قال ويليام سبندلر المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين فى جنيف، إن مهربى البشر فى ليبيا قتلوا 12 شخصا وجرحوا الكثيرين، عندما حاول 200 مهاجر من الصوماليين و الإريتريين و الإثيوبيين الفرار من المهربين الذين كانوا يحتجزونهم.
وأضاف المتحدث، فى مؤتمر صحفى، اليوم الجمعة، إن الحادث الذى وقع فى "بنى وليد" على بعد 180 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طرابلس جرى يوم الأربعاء 23 مايو الماضى، حيث قام المهربون بإطلاق النار على الأشخاص أثناء محاولتهم الهرب وأثناء محاولات استعادتهم.
وأشار إلى أن الناجين تحدثوا عن إساءة معاملة واستغلال وتعذيب على أيدى المتاجرين بالبشر، منوها بأن بعض هؤلاء المهاجرين كانوا محتجزين لمدة تصل إلى 3 سنوات.
وأوضح المتحدث، أن السلطات الليبية المحلية نقلت 140 شخصا تمكنوا من الفرار من المهربين إلى مركز احتجاز رسمى فى منطقة "جاسر بن غشير" على بعد 28 كيلومترا جنوب طرابلس.
وقال إن المفوضية قامت بتوزيع مواد الإغاثة وإتاحة الدعم النفسى والاجتماعى، والقيام كذلك بفحص الحماية لتحديد وتسجيل الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية بعد ذلك، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية حددت عددا كبيرا من الأطفال غير المصحوبين بذويهم من بين المجموعة وتقوم حاليا بتحديد الحالات الأكثر ضعفا من أجل العثور على حلول مناسبة لها.
وكان المتحدث باسم مفوضية اللاجئين قد ذكر سابقا أن المنظمة تعتقد أن العديد من اللاجئين والمهاجرين مازالوا مختبئين أو محتجزين فى "بنى وليد" أو بالقرب منها.
وقال إن هذا الحادث الأخير يوضح مجددا التحدى الكبير المتمثل فى توفير الحماية للاجئين فى ليبيا، حيث يقع العديد من الأشخاص الفارين من الحرب والاضطهاد ضحايا للشبكات الإجرامية التى تستغلهم وتسيء معاملتهم أو يهلكون فى وقت لاحق فى البحر أثناء البحث عن الأمان فى أوروبا.
وشدد المتحدث، على أنه فى بحث المفوضية عن المسارات القانونية للاجئين للسفر بأمان، فهى مازالت تدعو دول إعادة التوطين والمجتمع الدولى لاتخاذ خطوات وفتح المزيد من أماكن إعادة التوطين وتحديد سبل حماية اللاجئين الضعفاء فى ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة