أصدرت محكمة فى شرق الجزائر، الثلاثاء، أحكامًا بالسجن بين 3 و6 أشهر مع وقف التنفيذ على 26 من أتباع الطائفة الأحمدية بتهمة الإساءة للدين الإسلامى ومخالفة التشريع الخاص بالجمعيات، بحسب محاميهم.
وكانت نيابة محكمة أقبو (180 كم شرق الجزائر)، طالبت خلال المحاكمة التى جرت فى 29 مايو بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ ضد 26 متهما، وهم 21 رجلا و5 نساء بتهم تتعلق بالإساءة للدين الإسلامى وتسيير جمعية وجمع الأموال بدون رخصة.
وذكر المحامى سفيان إيكن، فى اتصال هاتفى مع وكالة فرنس برس، أن أغلب المتهمين ادينوا بالسجن 3 أشهر مع وقف التنفيذ، بينما طالب هو بالإفراج عنهم منددًا بالتحامل ضد الطائفة الأحمدية بالجزائر، بينما أدين 4 رجال كانت لهم مسئوليات فى المجموعة بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ بينما اطلق سراح 4 نساء، وصدر حكم غيابى بالسجن 6 أشهر ضد زوج لم يحضرا المحاكمة.
وأضاف المحامى أنه تحدث مع البعض ممن صدرت ضدهم أحكام "وقرروا فورا الطعن فيها"، موضحًا أنه سيتشاور مع البقية، والجماعة الأحمدية التى أسسها فى القرن التاسع عشر ميرزا غلام أحمد، أعلنها البرلمان الباكستانى عام 1974 جماعة غير مسلمة، كما رفضتها منظمة المؤتمر الإسلامى بكل تياراتها من سنة وشيعة.
وفى الجزائر بدأ ظهور هذه الطائفة فى 2007 مع بدء التقاط قناة عبر الاقمار الصناعية تابعة لهذه الطائفة، ويقدر عددهم بـ2000 شخص (من أصل 40 مليون نسمة) وهم منذ 2016 يتعرضون لملاحقات وتم توقيف وملاحقة حوالى 300 منهم، صدرت ضدهم أحكام بين 3 أشهر حبس غير نافذ و4 سنوات سجنا مع النفاذ/ والإسلام هو دين الدولة فى الجزائر التى ينص دستورها على حرية المعتقد شرط الحصول على موافقة السلطات على مكان العبادة ومن يتولى شؤون تسييره، وينص قانون العقوبات الجزائرى على عقوبة السجن "لكل من أساء إلى الرسول أو بقية الأنبياء أو استهزأ بأى شعيرة من شعائر الإسلام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة