هل تفتح قمة ترامب وكيم الباب أمام عودة المنشقين لكوريا الشمالية؟.. المعارضون لـ"بيونج يانج" هربوا من بلادهم ويحلمون بالعودة.. واشنطن بوست: البعض يخشى الرجوع فى ظل وجود الأسرة الحاكمة رغم الانفتاح الدبلوماسى

الثلاثاء، 12 يونيو 2018 01:00 ص
هل تفتح قمة ترامب وكيم الباب أمام عودة المنشقين لكوريا الشمالية؟.. المعارضون لـ"بيونج يانج" هربوا من بلادهم ويحلمون بالعودة.. واشنطن بوست: البعض يخشى الرجوع فى ظل وجود الأسرة الحاكمة رغم الانفتاح الدبلوماسى ترامب وكيم
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتلخص أبسط أحلامهم أن يشاهدوا الشوارع المألوفة مرة أخرى، أو يسيروا بجوار النهر مثلما كانوا يفعلون فى طفولتهم. هذه هى أحلام من خاطروا بكل شىء للهروب من كوريا الشمالية ثم كشفوا مثلما فعل بعض المنشقين البارزين عن الانتهاكات الحقوقية والقمع الذى يرتكبه نظام كيم جونج أون.

 والآن وقبل القمة التاريخية المرتقبة بين الرئيسين كيم جونج أون ودونالد ترامب فى سنغافورة، والمقرر إقامتها اليوم الثلاثاء، أصبح المنشقون يفكرون فى سؤال كان طرحه يبدو حماقة حتى وقت قريب، وهو: "هل يستطيعون العودة إلى بلادهم؟".

وتقول صحيفة واشنطن بوست: إن مثل هذه المناقشات ترددت بين نحو 300 ألف من المنشقين عن كوريا الشمالية فى سيول مناطق أخرى فى الجارة الجنوبية. لكن هناك مجموعة تبرز من هؤلاء المنشقين، وهم ثمانية، ستة منهم يعيشون فى كوريا الجنوبية واثنان فى الولايات المتحدة، والذين التقوا مع ترامب فى فبراير فى المكتب البيضاوى، شاركوا قصصهم عن السجن والتعذيب والمعاناة فى وقت بدا فيه النزاع العسكرى مع كوريا الشمالية أكثر احتمالا من الدبلوماسية.

وتحدثت "واشنطن بوست" مع بعض من هؤلاء المنشقين فى ظل هذه اللحظة الجديدة، واحتمال صناعة التاريخ، لكنه أمر له تأثير شخصى عليهم وربما يغير حياتهم.

 جونج جوانج إيل، يحاول دائما استكشاف طريقة لكيفية عبور الحدود ليس من أجل نفسه ولكنه يبحث عن طرق وأساليب جديدة لإرسال كروت ذاكرة وغيرها من وسائل التكنولوجيا التى تحمل لمحات عن العالم الخارجى من أفلام هوليود وبرامج كورية جنوبية وشهادات مسجلة بالفيديو من المنشقين. ويقول جونج، البالغ من العمر 55 عاما، والذى استخدمت منظمته البالونات والمهربين وفكرت فى الدرونز لتحقيق هدفها، إنه سيواصل ما يفعله حتى يكون للناس فى كوريا الشمالية الحق فى الحصول على المعلومات".

وقد تم القبض على جونج عام 1990 فى كوريا الشمالية بتهمة التجسس لقامه بتعاملات تجارية غير مباشرة مع كوريين جنوبيين عن طريق الصين. وأنكر الاتهامات لكنه قال إنه اضطر للاعتراف تحت وطأة التعذيب. وبعد عام من إطلاق سراحه، قام بالسباحة عبر النهر إلى الصين، وذهب إلى تايلاند ومنها إلى سيول.

 ويقول جونج إنه يرغب فى العودة إلى بلاده، لكنه يعلم أنه لا يستطيع طالما أن كيم فى الحكم، ويشعر أن المخاطر بكبيرة للغاية، فعودته يمكن أن تتسبب فى مشكلات جديدة لشقيقه الذى يعمل مشرفا حكوميا فى مصنع. واخترع شقيقه قصة أنه جونج حتى لا تجمعه به صلة دم.

 ومن المنشقين الذين تحدثت إليهم "واشنطن بوست" أيضا لى هيون سيون البالغة من العمر 38 عاما. وكانت لى فى لندن فى إبريل الماضى عندما سمعت خطط لأول اجتماع بين كيم ورئيس كوريا لجنوبية مون جيه أن الذى ساعد على فتح الأبواب الدبلوماسية لقمة سنغافورة. وتقول إنها شعرت بالذهول وأخذت تنظر إلى السماء وتفكر أنه إذا حدث هل تستطيع زيارة بلدا ورؤية كل أقاربها وأصدقائها. وتعيش لى، التى ألفت كتابا فى عام 2015 بعنوان "فتاة بسبع أسماء" فى كوريا الجنوبية بعد عقد قضته فى الصين تعيش بهويات مزيفة. لكنها تستطرد قائلة إنه لا تريد حقا أن يكون لديها حلم بالعودة، لأنه عندما ينكسر سيكون هذا مؤلما مرة أخرى.

وقد تركت لى كوريا الشمالية عام 1997 وسفرت عبر هر يالو لمتجمد إلى الصين، وانتقلت إلى كوريا الجنوبية فى 2008، وانضمت للمنشقين الآخرين فى حث الغرب على الإطاحة بأسرة كيم. وكانت تعتقد أنه فقد فى هذه الحالة تستطيع أن تعود إلى بلدتها مدينة هيسان الصناعية.

لكنها تتساءل الآن إذا ما كان كين يمكن أن يظل فى السلطة لو قام بخطوات لإنهاء عقود من القمع السياسى والعزلة. وتقول "لا أعرف ربما بعد 10 أو 20 عاما، حتى لو كان كيم جونج أون يحكم البلادن فإنه لا يستطيع أن يسيطر عليها حقا، لذلك، فإن هذه هو الخيار الأول، والخطوة الأولى".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة