رفض رئيس مقدونيا جورجى إيفانوف، اليوم الأربعاء، فى خطابه للأمة، التوقيع على اتفاق بين سكوبى وأثينا يقضى بتغيير اسم البلاد.
وقال إيفانوف، فى خطاب تليفزيونى للشعب، إن الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين رئيس وزراء البلاد زوران زائيف، ونظيره اليونانى أليكسيس تسيبراس تخلى عن مواقف البلاد التى تصر على أن الدستور لن يتغير، بحسب وكالة أنباء مقدونيا "ميا".
وأضاف إنه اتفاق يضر بالبلاد، نادر فى تاريخ البشرية، وغير مقبول بالنسبة له وينتهك الدستور، والقوانين، ولا يحترم البلاد وتم التوصل إليه بأساليب تفتقر إلى الشفافية.
وأشار إلى أن نص الاتفاق يضر بجمهورية مقدونيا، موضحا أن التغيير سيترتب عليه تغيير فى ديباجة الدستور وكافة المواد التى يرد فيها ذكر "جمهورية مقدونيا".
كما دعا إلى التوقف عن التذرع بحجج مثل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسي، والتى لا توحد المجتمع بل تزيد من انقسامه.
وكان رئيس الوزراء المقدونى زوران زائيف، قد أعلن فى وقت سابق، أنه توصل مع نظيره اليوناني، أليكسيس تسيبراس، إلى اتفاق تاريخى لحل الخلاف بشأن اسم تلك الجمهورية اليوغوسلافية السابقة والذى أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين على مدى ربع قرن.
وقال زائيف، إنه بموجب الاتفاق سيُطلق على بلاده رسميا اسم "جمهورية مقدونيا الشمالية" بعد توقيع حكومتى مقدونيا واليونان على اتفاقية بهذا الشأن و سيتم التصديق عليها من قبل برلمانى البلدين، وبعد ذلك ستطرح المسألة للتصويت عليها فى استفتاء عام فى مقدونيا، بالإضافة إلى ضرورة إدخال تعديلات إلى دستور البلاد، التى تعرف رسمياً فى الوقت الحاضر فى الأمم المتحدة باسمها المؤقت "جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة