قال وزير الداخلية الإيطالى زعيم حزب الرابطة اليمينى المتطرف ماتيو سالفينى أنه بدون "اعتذار رسمى" من جانب فرنسا سيكون من الأفضل إلغاء اللقاء المقرر بين الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الإيطالية جوزيبى كونتى.
وقال سالفينى أمام الصحفيين "بدون اعتذار رسمى سيكون من الأفضل لرئيس الحكومة عدم التوجه إلى فرنسا" للقمة المقررة الجمعة، وذلك بعد تنديد ماكرون الثلاثاء بالموقف "المعيب وغير المسؤول" للحكومة الايطالية لرفضها استقبال السفينة أكواريوس التى تقل اكثر من 600 مهاجر قامت بانقاذهم.
واتهم سالفينى، اليوم الأربعاء، فرنسا بعدم الوفاء بالتزاماتها المتعلقة باستقبال مهاجرين وحضها على إبداء "السخاء" واستقبال المزيد منهم.
وفى كلمة أمام مجلس الشيوخ قال سالفينى أن فرنسا لم تستقبل سوى 640 من أكثر من 9 آلاف مهاجر وعدتهم بأن تأخذهم من إيطاليا. وطالب فرنسا بالانتقال من "الأقوال إلى الأفعال وإبداء دليل على السخاء" باستقبالها المزيد من المهاجرين، وتعرضت إيطاليا لانتقادات حادة بعد رفضها استقبال السفينة اكواريوس التى انقذت 629 مهاجر.
وندد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الثلاثاء بالموقف "المعيب وغير المسؤول" للحكومة الإيطالية، فيما قال المتحدث باسم حزبه "الجمهورية إلى الأمام" غابريال اتال ان موقف إيطاليا بشأن أكواريوس "يبعث على الغثيان".
وأضاف سالفينى "إن تاريخنا المشترك من التضامن والإنسانية والعمل التطوعى لا يستحق انتقاده من جانب اعضاء الحكومة الفرنسية"، وقال انه يأمل فى ان تقدم فرنسا "اعتذارا رسميا فى اقرب وقت"، ولفت سالفينى الى أن فرنسا اعادت إلى ايطاليا 10249 مهاجرا، بعد ان عبروا الحدود، بين مطلع العام وأواخر مايو.
جاءت كلمة الوزير الإيطالى زعيم حزب الرابطة امام مجلس الشيوخ بعد وقت قصير على استدعاء السفير الفرنسى لدى روما كريستيان ماسيه إلى وزارة ال
وعلق المهاجرون البالغ عددهم 629 وانقذتهم اكواريوس، على متن السفينة المكتظة التى تديرها منظمة "اس.او.اس المتوسط" الفرنسية غير الحكومية، لاكثر من 30 ساعة فيما رفضت ايطاليا ومالطا استقبالهم، وقررت اسبانيا فى نهاية المطاف استقبالهم فى مرفأ فالنسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة