120 دولة فى الأمم المتحدة تدين إسرائيل لاستخدامها القوة المفرطة فى غزة

الخميس، 14 يونيو 2018 10:15 ص
120 دولة فى الأمم المتحدة تدين إسرائيل لاستخدامها القوة المفرطة فى غزة الأمم المتحدة
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، بأغلبية كبيرة قرارا يدين إسرائيل بسبب استخدامها القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة، ورفضت طلبا للولايات المتحدة بتحميل حركة حماس مسؤولية اعمال العنف هذه.

ولقى مشروع القرار الذى طرحته الدول العربية والإسلامية وعارضته بشدة الولايات المتحدة، تأييد 120 دولة ومعارضة ثمانى دول فقط بينما امتنعت 45 دولة عن التصويت، ويدين القرار الإستخدام "المفرط وغير المتكافئ والعشوائى للقوة من قبل القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين".

وقتل 129 فلسطينيا على الأقل برصاص إسرائيلى خلال الاحتجاجات التى بدأت فى نهاية مارس على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. ولم يقتل اى إسرائيلى، وتقدمت بالنص الجزائر وتركيا باسم الدول العربية والإسلامية.

ورفضت سفيرة الولايات المتحدة فى الامم المتحدة نيكى هايلى القرار معتبرة إنه "منحاز" واتهمت الدول العربية بمحاولة تسجيل نقاط فى الداخل عبر السعى الى ادانة اسرائيل فى الامم المتحدة. وأضافت "بالنسبة للبعض، مهاجمة إسرائيل هى الرياضة السياسية المفضلة، لذلك نحن هنا اليوم".

وتقدمت واشنطن بتعديل على النص لإدانة حماس بسبب قيامها "بالتحريض على العنف" لكن اقتراحها فشل فى الحصول على أغلبية الثلثين اللازمة لاعتماده.

وكانت الدول العربية والإسلامية طرحت هذا النص على الجمعية العامة بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار مماثل فى مجلس الأمن فى الأول من يونيو.

والقرارات التى تصدر عن الجمعية العامة للامم المتحدة غير ملزمة ولا يمكن تعطيلها بفيتو، خلافا لتلك التى يتخذها مجلس الأمن الدولى، وينتقد القرار كذلك فى المقابل "إطلاق صواريخ من قطاع غزة على مناطق مدنية إسرائيلية".

- حماية -

يدعو القرار الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس الى اعداد اقتراحات لاعتماد "آلية حماية دولية" للفلسطينيين فى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

ولم يعرف شكل الحماية الدولية التى يُطالب بها الفلسطينيون، وما إذا كان الأمر يتعلّق بمجرد بعثة مراقبين أو بقوّة لحفظ السلام، ولكن كلا من هاتين البعثتين بحاجة لموافقة مجلس الامن الدولى عليها، وهو امر مستبعد بسبب حق النقض الذى تتمتع به واشنطن.

وقال سفير فلسطين رياض منصور للجمعية العامة "نطلب أمرا بسيطا". وأضاف "نريد حماية مدنيينا".

من جهته، دافع سفير تركيا فى الامم المتحدة فريدون هادى سينيرلى اوغلو عن القرار. وقال أنه يعنى "الوقوف فى صف القانون الدولى" والبرهنة للفلسطينيين على ان "العالم مهتم فعلا بمعاناتهم".

وعلى المنبر، هاجم السفير الإسرائيلى دانى دانون بعنف الاجراء وقال انه "محاولة لنزع ابسط حق لنا فى الدفاع عن النفس". وحذر السفراء من انهم "يعززون قوة حماس" بدعمهم القرار.

وكانت فرنسا بين الدول ال12 الاعضاء فى الاتحاد الأوروبى التى أيدت النص، لكن بريطانيا وايطاليا وبولندا و13 دولة أخرى فى الاتحاد إمتنعت عن التصويت. وصوتت روسيا والصين لمصلحة القرار.

وانضمت استراليا وجزر مارشال ومايكرونيزيا وناورو وجزر سليمان وتوجو إلى الولايات المتحدة وإسرائيل فى التصويت ضد النص.

اما التعديل الذى تقدمت به الولايات المتحدة بشأن حماس فقد لقى تأييد 62 دولة ومعارضة 58 وامتناع 42 اخرى عن التصويت. وحاولت الولايات المتحدة تحدى القاعدة التى تتطلب غالبية الثلثين لاقرار نص، لكنها هزمت فى تصويت منفصل، وقالت هايلى فى بيان "هناك عدد من الدول التى تقف فى الجانب الصحيح أكبر من تلك التى تقف فى الجانب الخطأ".

وفى ديسمبر، بعد استخدام الولايات المتحدة الفيتو فى مجلس الأمن ضد قرار يدين اعترافها الأحادى بالقدس عاصمةً لإسرائيل، لجأت الدول العربية إلى الجمعية العامة حيث لا وجود للفيتو.

وحذرت هايلى آنذاك من أن واشنطن "تسجّل اسماء" الدول التى دعمت قرار إدانتها. وبلغ عدد الاصوات الرافضة للقرار الأمريكى يومها 128 مقابل 9 أصوات مؤيدة وامتناع 35 عن التصويت.

وخاضت اسرائيل وحماس ثلاثة حروب فى غزة، وحذرت الامم المتحدة من أن أعمال العنف الأخيرة "تشكل انذارا للجميع بأننا على حافة حرب كل يوم".

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة