ينشر "اليوم السابع" عددًا من الصور خلال استكمال الأعمال الإنشائية بالمتحف المصرى الكبير بصفة عامة والدرج العظيم بصفة خاصة، والذى يضم مجموعة من الآثار لأشهر ملوك عبر مختلف العصور، بداية من نقش الملك خوفو، الذى تم نقله بالفعل لمركز ترميم المتحف، وتمثال الملك منكاورع الشهير من الألباستر.
وقال الدكتور طارق توفيق، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إن الأعمال الإنشائية تجرى على قدم وساق حتى يتم افتتاح المتحف فى الموعد المقرر له فى الربع الأول من عام 2019، حيث تم الانتهاء من 80% من هذه الأعمال.
وأوضح محمد عطوة، مدير الآثار والمعلومات بالمتحف المصرى الكبير، إن الدرج العظيم يضم تمثالى الملك سنوسرت المعروضين بحديقة متحف التحرير، ورأس بسماتيك الأول، بالإضافة لبعض العناصر المعمارية، كمعودى الملك ساحورع بقاعة الدولة القديمة بالتحرير، وتوابيت الدولة القديمة، والملك توت عنخ آمون الذى تم العثور عليهما بالكرنك، بالإضافة لمنطقة البهو ومدخل المتحف التى يتوسطها تمثال رمسيس الثانى الشهير.
وأضاف أن الرسالة الرئيسية للدرج العظيم بالمتحف المصرى الكبير سوف تكون بمثابة مقدمة للمتحف، وأنها ستركز على مختلف سلطات الملك، وتسمى المنطقة 1، والبهو سوف يحتوى على التعبير البصرى من جوهر موضوع الملوكية مع موضوع أساسى، وهو تمثال ضخم للملك رمسيس الثانى، حيث كان الملك رئيسا للحكومة، قائد الجيش ورئيس الكهنة لكل الآلهة فى كل معبد، فقد كان الملك أيضا الوسيط بين الآلهة وشعب مصر، وكان وجوده صلة بين السماء والأرض وأرواح الموتى.
ويركز الدرج العظيم على موضوعين الصورة الملكية، والآلهة والملوك، وتنقسم لأربعة أقسام، وسيتناول القسم الأول كيف كان يمثل الملك فى التماثيل/ النحت ثلاثى الأبعاد، وكثير من هذه الأشياء تكون كبيرة، وتماثيل مثيرة للإعجاب فى حين أن آخرين سوف يكون أصغر ومع مزيد من التفاصيل سوف تنتشر هذه المعروضات فى التاريخ من عصر الدولة القديمة حتى العصر الرومانى، أما القسم الثانى فيركز على منزلة الإلهة، وسوف يشمل هذا التمثيل للملوك أثناء مشاركتهم فى الطقوس الدينية وتقديم القرابين للآلهة، وسيتم عرض هذا بالإضافة إلى الركائز والأعمدة وغيرها من العناصر المميزة للمعابد التى شيدت للآلهة بتكليف من قبل الملك، وتتنوع ما بين الدوله القديمة والوسطى والحديثة.
وأوضح محمد عطوة أن القسم الثالث يركز على كيف كانت العلاقة بين الملك والآلهة وهذا سوف يتضح من خلال النحت الثلاثى الأبعاد، تماثيل ثلاثية ورباعية للملك والآلهة، جنبا إلى جنب مع تمثيل واحدة من الشخصيات من الآلهة فى الإنسان ونماذج مجسمه، وسوف يركز القسم الرابع على حماية الجسم الملك بعد الموت، على وجه التحديد، وفقط مع التوابيت الملكية "التوابيت الحجرية المربعه فقط والجسم الملكى محنطة" من فترات مختلفة، وهذا الجزء سوف يعرض جبانة منف بشكل عام وسيتم استخدام الثلاثة أهرامات الملكية فى الجيزة التى من شأنها أن تكون مرئية خارج نافذة بانورامية فى الجزء العلوى من الدرج العظيم لعكس صورة الملكية الخالدة، مضيفًا أن المنطقة 1 تحتوى أيضا على منطقتين هما "المعلومات الرقمية" و"الجدول الزمنى والسجلات"، التى تخص المتحف بالكامل، وبالإضافة إلى ذلك سيكون هناك جدول زمنى يتم تشغيله أعلى الجدار الشرقى من الدرج العظيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة