ترأس السفير طارق عادل سفير جمهورية مصر العربية فى الأردن اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والمنعقد حاليا فى البحر الميت.
وصرح السفير طارق عادل اليوم الثلاثاء، بأن كلمة مصر خلال الاجتماع جاءت لتؤكد على عدد من النقاط المهمة من بينها ضرورة الحفاظ على أنشطة الوكالة كونها أضحت أحد ركائز الاستقرار بالدول المضيفة فى ظرف إقليمى شديد التعقيد، والعمل على استمرار ولاية وكالة الغوث وهياكلها القائمة، وإيجاد سبل ناجحة لسد العجز السنوى المستدام فى ميزانية الوكالة، وقيام سكرتارية الوكالة بالمضى قدماً فى طريق الإصلاحات المطلوبة ترشيدا للنفقات، فضلا عن الإشادة بالدول التى قدمت مساهمات طوعية إضافية لصالح موازنة الوكالة خلال هذه المرحلة الحرجة.
وأشار السفير عادل إلى الطابع الإنسانى لمهام الوكالة فى خدمة اللاجئين الفلسطينيين، وعدم جواز ربط استمرار التمويل من قبل البعض بأى أغراض أو مصالح أو أهداف سياسية، محذراً فى الوقت ذاته من مغبة توقف أنشطة الوكالة قبل التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وذلك استنادا إلى الاتفاقات الموقعة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وبالأخص اتفاق أوسلو لعام 1993 واتفاق القاهرة لعام 1994، والتى تؤكد على حل قضايا الوضع النهائى (القدس واللاجئين والمياه والحدود) بالتفاوض المباشر بين طرفى النزاع.
كما تناول السفير المصرى الدور المهم الذى تلعبه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين فى الحفاظ على الاستقرار الاجتماعى لصالح 1.3 مليون نسمة من المستفيدين بخدماتها الصحية والتعليمية والمعيشية فى المخيمات الفلسطينية بقطاع غزة، محذراً من الآثار الوخيمة المترتبة على المساس بالخدمات التى تقدم للاجئين، ومن بين ذلك تراجع الاستقرار فى الإقليم وخارجه، حيث أن الفقر والعوز وفقدان الأمل يشكلون مجتمعين أرضية خصبة للتطرف وانتشار الإرهاب.
تجدر الإشارة إلى أن المفوض العام للأونروا بيير كرينبول ألقى كلمة تناول خلالها الأنشطة التى تقدمها الوكالة والوضع المالى الصعب الذى تعانيه وانعكاساته المحتملة على الخدمات التى تقدمها الوكالة، وقد شارك فى الاجتماع أيضا ممثلو الدول المضيفة عن الأردن، ولبنان، وفلسطين، فضلاً عن ممثلى الدول المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والسويد، والنرويج، واليابان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة