أعلن صندوق النقد الدولي السبت الإفراج عن الدفعة الأخيرة من خطة الانقاذ الاقتصادي المخصصة لسريلانكا والبالغة 1,5 مليار دولار، لكنه نبه الى ان اعادة هيكلة شركة الطيران الوطنية التي تتكبد خسائر أمر ضروري لاستدامة الانعاش الاقتصادى.
ورحب صندوق النقد الدولي بزيادة الدولة لأسعار الوقود الشهر الماضي وهو كان شرطا مسبقا للحصول على 252 مليون دولار هي الدفعة الاخيرة من القرض الذي يمتد ثلاث سنوات وتمت الموافقة عليه في حزيران/يونيو 2016.
ويخضع الاقتصاد السريلانكي لعملية اصلاح منذ الموافقة على خطة الانقاذ، لكن النمو كان أبطأ أكثر من المتوقع عام 2017 مسجلا 3,1 %، وهو المعدل الأبطأ منذ 16 عاما.
وكان الافراج عن الدفعة الأخيرة من القرض معلقا بانتظار موافقة الحكومة السريلانكية على زيادة أسعار الوقود بحسب الكلفة ووقف سياسات الدعم.
وقال صندوق النقد ان شركة سيلان بتروليوم التي تديرها الدولة رفعت الأسعار في بعض الحالات الى 130 %، وهو ما يعد "انجازا اساسيا" للمساعدة في تخفيف الأخطار المالية.
وضاعفت الشركة الشهر الماضي سعر الكيروسين المستخدم على نطاق واسع في الأرياف للطبخ والانارة، بينما تمت زيادة سعر وقود السيارات أقل من 15 %.
وقال صندوق النقد ان على سريلانكا ان تطبق سياسة تسعير آلية للكهرباء المدعومة حاليا من الدولة للمنازل والأعمال الصغيرة.
وقال نائب مدير صندوق النقد الدولي ميتسوهيرو فوروساوا "من الضروري للسلطات تطبيق صيغة تسعير آلية للكهرباء واعادة هيكلة خطوط الطيران السريلانكية".
وتشكل الخطوط الجوية السريلانكية التي راكمت خسائر وديونا تفوق ملياري دولار عبئا على ميزانية الدولة والمكلفين في الوقت نفسه.
وكانت الحكومة قد فشلت بتخصيص الشركة بعد ردود فاترة من المستثمرين وعدم ايجاد شريك دولي لانعاشها.
ومع ذلك يحقق القطاع العقاري في سريلانكا توسعا سريعا ما يثير المخاوف من حصول فقاعة، وقال البنك المركزي لسريلانكا ان القطاع تحت مراقبة مشددة لمنع انهيار المصارف.
وقال فوروساوا "بينما تبقى حالة الاقتصاد مستقرة، فان نمو الائتمان المستمر في القطاع العقاري يتطلب مراقبة دقيقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة