قادة أجهزة الأمن الأوروبية يطالبون بضوابط لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعى

السبت، 02 يونيو 2018 09:38 ص
قادة أجهزة الأمن الأوروبية يطالبون بضوابط لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعى وسائل التواصل الاجتماعى ـ صورة أرشيفية
برلين(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتخذ قادة أجهزة الأمن والاستخبارات الداخلية فى الاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلنطى "ناتو" مواقف متطابقة إزاء ضرورة وضع ضوابط لاستخدامات وسائل التواصل الاجتماعى فى إطار مواصلة الحرب على التطرف والإرهاب ومواجهة ما يعتبرونه أنشطة استخباراتية معادية من جانب روسيا وغيرها من الدول المعادية للغرب مثل تركيا .

وقرر قادة الأمن الأوروبيون فى ختام اجتماعاتهم السنوية فى برلين مواصلة التنسيق الأمنى مع بريطانيا بعد خروجها فى العام القادم من الاتحاد الأوروبى .

وقال اندرو بيكر مدير الاستخبارات الداخلية البريطانية  "ام اى – 5" أن مشاركته فى اجتماعات برلين هذا الأسبوع كانت ناجحة وأن توافقا فى الرأى والموقف قد تولد خلال تلك الاجتماعات بين مديرى أجهزة الاستخبارات الداخلية فى ألمانيا و بريطانيا ومسئولى الأمن فى الاتحاد الأوروبى حول خطورة أنشطة الاستخبارات الروسية فى الآونة الأخيرة .

وأشار إلى أن لجوء روسيا وتركيا إلى العمليات الاستخباراتية المشتركة كالتجسس الالكترونى والهجمات الرقمية واستخدام وسائل الإعلام الموجهة ووسائل التواصل الاجتماعى الرقمية باتت أشد وطأة وأعطت زخما للأساليب التقليدية للاستخبارات الروسية واللجوء إلى الجواسيس و التى ترمى إلى " زعزعة استقرار المجتمعات الغربية والتأثير على مجريات الانتخابات والعمليات السياسية فيها " .

من جانبه نبه السير جوليان كينج مفوض الأمن فى الاتحاد الأوروبى من خطورة وسائل التواصل الاجتماعى واستخدام أجهزة الاستخبارات المعادية لأوروبا لها لنشر المعلومات المضللة واثارة الرأى العام الأوروبى تجاه قضايا معينة، ونبه كذلك إلى خطورة انشطة الصحافة الاستقصائية الموجهة ومقاطع فيديو الشارع والصور المفبركة واختلاق الشائعات وترويجها عبر وسائل التواصل الاجتماعى للتأثير سلبا على شعوب الاتحاد الاوروبى وزعزعة استقرارها لا سيما فى شرق اوروبا .

وطالب مفوض الأمن فى الاتحاد الأوروبى حكومات الدول الأعضاء بوضع ضوابط صارمة لترشيد استخدامات وسائل التواصل الاجتماعى وعقوبات مغلظة على ناشرى الشائعات والمعلومات المضللة من خلالها .

وقال هانز جورج ماسين مدير الاستخبارات الداخلية الالمانية إن المخابرات الروسية قد " عمدت إلى تنفيذ عدة عمليات هجوم رقمى للحصول على معلومات حساسة فى ألمانيا توطئة لاستخدامها فى حملات مخابراتية قادمة على غرار تدخلها فى الانتخابات الامريكية فى العام 2016 " .

من جانبه، قال اردنت فريجات فون مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى لشئون الأمن والمخابرات أن معاقبة الدول والكيانات التى تنفذ هجمات الكترونية ومعلوماتية واختراقات رقمية ذات طابع استخبارى " بات امرا واجبا ويجب على منفذى تلك العمليات ومن يقف وراءهم أن يدفعوا ثمنا لذلك " . مشيرا فى هذا الصدد إلى قيام بريطانيا وحلفائها بطرد 150 " جاسوس مستتر " بعد حادثة استهداف العميل الروسى السابق سيرجى سكريبال فى بريطانيا.

وفيما اعتبره المراقبون سعيا من جانب بريطانيا لحشد التأييد الأوروبى فى مواجهة روسيا، اتفق مديرو الاستخبارات الالمانية والبريطانية ومسئولو الأمن فى الاتحاد الاوروبى على اعتبار روسيا هى مصدر التهديد المخابراتى الأول لأوروبا وحملوها كذلك مسئولية تغذية المحاولة الانقلابية فى جمهورية الجبل الاسود واستهداف الجاسوس الروسى المزدوج سيرجى سكريبال بغاز الاعصاب فى جنوب بريطانيا فى مارس الماضى .

كما شدد مديرو مخابرات الاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلنطى على خطورة التطرف الدينى ووجوب تعزيز التعاون الأمنى والمخابراتى للتصدى له ومحاربة استخدام التكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعى لبث افكار قادة التطرف وأوامرهم إلى أنصارهم، وأكدوا كذلك على ضرورة التجهيز الجيد لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى ومنظماته الجماعية ذات الطابع الأمنى والاستخبارى .

وفى هذا الصدد، أكد مدير الاستخبارات الداخلية البريطانى سير اندرو بايكر أن بلاده ستظل تتعاون بقوة مع شركائها فى الاتحاد الاوروبى و حلف شمال الاطلنطى على اصعدة مكافحة التطرف والارهاب وابرام ما يلزم ذلك من اتفاقيات مشتركة، مشيرا إلى أن الاستخبارات الداخلية البريطانية أحبطت 12 مخططا لشن هجمات ارهابية كان يتم التحضير لها فى أعقاب حادث الهجوم على مقر البرلمان البريطانى فى مارس 2017 .

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة