تنطلق مساء اليوم السبت، مباراة ألمانيا والسويد، ضمن مباريات كأس العالم 2018، المقامة فى روسيا حاليا، وفى هذا السياق، نرشح لعشاق الساحرة المستديرة، وجمهور القراءة كتاب "جارى هلتر"، الصادر فى مايو 2014، للمؤرخ أدغار فوشتفاغنر، والذى كان يقيم فى منزل بجوار أدولف هتلر (20 أبريل 1889 – 30 أبريل 1945).
يتذكر أدغار فوشتفاغنر ما حدث فى عام 1933، حينما كان طفلاً، فى الثامنة من عمره، وخرج من منزل عائلته اليهودية بصحبة مربيته ليجد أمامه أدولف هتلر، الذى تم تعينه حديثا آنذاك مستشارًا للبلاد، وكان هتلر حينذاك يقيم فى شقة فى حى راق فى عاصمة بافاريا.
وفى عام 1936 لم يعد بإمكان أى مواطن المرور أمام منزل أدولف هتلر، وأصبح لزاما على جيران صانع النازية المرور من طرق أخرى.
وكشف أدغار فوشتفاغنر، فى تصريحات صحفية لوسائل الإعلام الأجنبية، فى عام 2014، أن أسرته لم تكن تعلم أو تدرك المخاطر التى تتربص باليهود آنذاك، إلا أنهم تمكنوا من الحصول على تأشيرات لمغادرة ألمانيا عام 1938، والذهاب إلى بريطانيا.
يشار إلى أن أدغار فوشتفاغنر، هو ابن شقيق ليون فوشتفاغنر، الكاتب الألمانى الشهير، المقرب من الشيوعيين، والذى اشتهر بفضل كتابه "ارفلوغ" (النجاح)، الذى يهزأ بالصعود الصاروخى للحزب النازى، وكان هذا الكتاب ينافس بقوة كتاب "كفاحى" للزعيم النازى الصاعد.
وفى نوفمبر عام 1938، تم طرد والد أدغار فوشتفاغنر من عمله فى دار للنشر، وبعدها تم اعتقال فى إطار عمليات اعتقال واسعة النطاق نفذها النازيون، واستمر اعتقال والده لمدة ستة أسابيع فى معسكر داشو شمال ميونيخ.
وفى هذه الأثناء تمكن شقيق أدغار فوشتفاغنر من الهروب إلى فرنسا بعدما منعت كتبه وقام النازيون بإحراقها فى العام 1933، وهو الوقت الذى تم القبض فيه على عمته "بيلا" التى لم تكن محظوظة وتوفيت فى إحدى معسكرات النازية فى براغ، كما يتذكر أدغار فوشتفاغنر فى كتابه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة