قبل مباراة تونس.. "فندق الغرباء" رواية من بلجيكا حول اللاجئين وأسباب الرحيل

السبت، 23 يونيو 2018 01:27 م
قبل مباراة تونس.. "فندق الغرباء" رواية من بلجيكا حول اللاجئين وأسباب الرحيل روايه فندق الغرباء للكاتب ديميترى فيرهولست
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينتظر عشاق الساحرة المستديرة، اليوم، انطلاق صافرة مباراة تونس وبلجيكا فى كأس العالم 2018 فى روسيا، وتعد مواجهة تونس وبلجيكا هى الأبرز فى كأس العالم اليوم، حيث تسعى نسور قرطاج لتفادى لعنة الخروج من الدور الأول.

وفى هذا السياق، نرشح لعشاق الساحرة المستديرة، والقراءة، رواية "فندق الغرباء" وهى رواية من بلجيكا للكاتب ديميترى فيرهولست، والتى أصدرتها دار العربى للنشر، ونقلها إلى اللغة العربية المترجمة ريم داوود.

وتدور رواية "فندق الغرباء" حول تلك التجربة التى عاشها الكاتب ديميترى فيرهولست فى مركز لاستقبال اللاجئين فى بلجيكا عام 2001، وهو العام نفسه الذى شهد الهجوم على برجى مركز التجارة العالمى فى الولايات المتحدة الأميركية.

وفى رواية "فندق الغرباء" يتتبع الكاتب الأسباب التى تدفع الأشخاص إلى الهرب من بلدانهم واللجوء إلى أوروبا أو الغرب بشكل عام، والتى من بينها الأسباب الاقتصادية.

رواية فندق الغرباء للكاتب ديميترى فيرهولست
 

ومن أجواء رواية فندق الغرباء نقرأ:

كنت أتمنى، فى كل مرة يصل فيها لاجئ جديد للمركز، أن تكون معه آلة موسيقية من أى نوع؛ هارمونيكا ربما، أو حتى صفَّارة معدنية! بل إن أمنياتى تتضاءل أحيانًا لدرجة أن أحلم بالعثور على وتر مقطوع من جيتار لا أكثر. كنت فى حاجة ماسّة إلى الموسيقى. أنغام حقيقية.. حية.. وليست تلك المنبعثة من أشرطة أجهزة التسجيل، بصوتها القديم.. المتعَب.. المشوّه. لكن الشخص المضطر إلى تسلق قمة جبل، والعبور منها إلى القمة التى تليها، متخطيـًا شتى أنواع المتاعب والمخاطر، ليتمكن فى النهاية من حشر جسمه بين صناديق الطماطم، أو الاستلقاء بين أجساد خنازير، فى سيارة نقل تعبر بها إلى مسلخ دولة أخرى.. ويغطى نفسه بروث تلك الحيوانات وفضلاتها، حتى لا يفطن حرس الحدود إلى وجوده.. لن يفكر أبدًا فى أخذ آلته الموسيقية معه، سيتركها فى وطنه، ويكتفى بحمل نسخة من الإنجيل أو القرآن.. علها تمدّ قلبه وروحه بشيء من السكينة؛ وقد يصطحب معه صورة للأشخاص الذين فارقهم.. مع أن الذكريات التى تجلبها معك إلى هنا،  تعد نوعـًا من الرفاهية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة