هناك العديد من الموضوعات المطروحة على الساحة سواء على الصعيد الرياضى فى ظل إقامة مونديال روسيا فى الوقت الحالى أو السياسى سواء بالنسبة للشأن الداخلى أو الخارجى أو الجانب الاجتماعى، وبناءً عليه نرصد أسئلة اليوم الشائعة وأبرزها لماذا لا يستطيع محمد صلاح اتخاذ قرار الاعتزال اللعب الدولى؟، وكيف يكون تنقية التراث خطوة هامة فى طريق محاربة داعش؟.
لماذا لا يستطيع محمد صلاح اتخاذ قرار اعتزال اللعب الدولى؟
لا حديث على مواقع التواصل الاجتماعى إلا عن تقرير شبكة "سى إن إن" الأمريكية التى تحدث فيها عن دراسة محمد صلاح، نجم المنتخب الوطنى وليفربول الإنجليزى لقرار اعتزال اللعب الدولى بعد مونديال روسيا الذى ودعه الفراعنة بشكل رسمى عقب هزائم متتالية على يد أوروجواى وروسيا والسعودية.
تقرير الشبكة الأمريكية عن اعتزال محمد صلاح جاء بعد حديث الصحف العالمية والإنجليزية على وجه الخصوص حول استغلال النجم المصرى سياسيًا من قبل رمضان قديروف بعدما منحه المواطنة الفخرية من أجل تدعيم صورته أمام شعبه وفى الوقت نفسه نفى اتحاد الكرة المصرية حدوث مثل هذا الأمر، وقال إيهاب لهيطة، المشرف على المنتخب :"الاتحاد الدولى لكرة القدم هو من يسأل على فكرة الاستغلال السياسى لصلاح، لأن لدينا تعليمات بعدم الحديث عن السياسة أو الدين أو العنصرية"، مضيفًا :"إذا كانت هناك أزمة سياسية فى مدينة جروزنى، فلماذا وضعها الفيفا ضمن المدن القادرة على استضافة المنتخبات المشاركة فى كأس العالم؟!".
وبعيدًا عن هذا الجدل وحملة الصحافة الإنجليزية على محمد صلاح خصوصا فى ظل وجود خلافات سياسية فى الوقت الراهن بين روسيا وبريطانية على خلفية أزمة تسميم الروسى السابق سيرجى سكريبال فإن اعتزال نجم الفراعنة اعتزال اللعب الدولى يبدو قرار صعب تحقيقه أو يكاد يقترب من المستحيل خصوصا أن محمد صلاح يعلم جيدًا أنه أيقونة الشباب المصرى فى الوقت الراهن ولن يضحى بشعبيته وحب الجماهير المصرية لاسيما أنه يؤكد دائمًا أنه ملك للمصريين ولبلده.
كيف يكون تنقية التراث خطوة هامة فى طريق محاربة داعش؟
بكل تأكيد الحرب على الإرهاب فكرية بالأساس، فيجب اجتثاث الفكر المتطرفة من جذورها قبل أن يحول الشباب صغير السن إلى قنابل موقوتة، ومن هذا المنطلق ينبغى النظر للكل الروافد التى تنشر الأفكار الدينية المتشددة وقد تكون حولنا ولا ندرى، وأحد هذه الروافد التراث الإسلامى الذى بات لزاما تنقيته من كل فكر متطرفة.
فى الأيام الماضية، حدثت واقعة لافتة للنظر بعدما حضر الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية مناقشة لرسالة دكتوارة فى دمنهور تتحدث عن أحكام العمليات التفجيرية فى غير ميادين القتال وتطبيقاتها المعاصرة" لأحد الباحثين بكلية الشريعة والقانون بمدينة دمنهور، واعترض مفتى الجمهورية على تضمين باحث الدكتوراه لمراجع خاصة بالكاتب سيد قطب أحد منظرى جماعة الإخوان الإرهابية خلال دراسته، معتبرًا أن الاعتماد على هذا المراجع "مصيبة كبرى" لا تليق بعلماء الأزهر الشريف لأنها تهدم الرؤية الصحيحة للدين الإسلامى وتكرس للتطرف الفكرى.
ما قاله مفتى الديار المصرية يعيدنا إلى نقطة هامة ومطلب قديم ألا وهو تجديد الخطاب الدينى وتطهير كتب التراث من الآراء الفقهية، وهذا بالفعل ما نادى به عدد من أعضاء مجلس النواب مطالبين الأزهر والأوقاف بالنظر إلى هذا الملف بجدية خصوصا أن فى وقت يشن العالم كله حرب على الإرهاب وجماعات المتشددة أبرزها داعش لذا ينبغى سد كل الثغرات التى قد تنفذ منها تلك الجماعات إلى الشباب الصغير غير الواعى.
كيف سيحكم أردوغان تركيا بصلاحيات غير مسبوقة بعد فوزه بالرئاسة؟
ألقت صحف عالمية الضوء على فوز الرئيس التركى رجب طيب أردوغان منها "نيويورك تايمز" الأمريكية التى أشارت إلى أن الناخبين الأتراك منحوه أردوغان فوزا حاسما يسمح له بإطالة إحكامه قبضته على السلطة، والسؤال هنا كيف سيتم حكم بلاد الأتراك بصلاحيات مضاعفة وغير مسبوقة فى تاريخها الحديثة؟.
وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" فإنه جراء فوز أردوغان فإن النظام السياسى فى البلاد سيتغير، وذلك لأول مرة منذ قيام الجمهورية التركية على يد مصطفى كمال أتاتورك قبل أكثر من تسعين عاما.
وبناء على التعديلات الدستورية التى وافق عليها الأتراك فى أبريل 2017، ستكون لدى أردوغان معظم السلطات التنفيذية فى يديه، وتمثلت أبرز تلك التعديلات فى إلغاء منصب رئيس الوزراء وتعيين الرئيس لكبار المسئولين من وزراء ونواب للرئيس ومنحه حق التدخل فى النظام القانوني للبلاد وفرض حالة الطوارئ.
طبقا لهيئة الإذاعة البريطاينة فإنه بكل تأكيد بعد حسم أردوغان أمره بالجولة الأولى من الانتخابات سيقوم بدعم من البرلمان المتواجد به أغلبية من نواب حزبه العدالة والتنمية وحليفه الحركة القومية فى توطيد أركان النظام الرئاسى الجديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة