فيما تبدو فاتحة خير للفلسطينين ونهضة اقتصادية لهم، ذكرت تقارير غربية أن شركة الطاقة "ينيرجيان" اليونانية تتفاوض مع السلطة الفلسطينية حول تطوير حقل الغاز البحرى الفلسطينى أمام شواطئ غزة.
ونقلت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية، عن مصادر إسرائيلية فى مجال الطاقة قولها أن الاتصالات الأخيرة بين الجانبين تتناول الأبعاد التجارية للصفقة واحتمال تولى الشركة اليونانية موضوع تطوير حقل الغاز بعد أن انسحبت شركة "شيل" العملاقة من المشروع قبل ثلاثة أشهر.
وأضافت المصادر الإسرائيلية أنه تم إحاطة وزارة الطاقة الإسرائيلية علما بتفاصيل المفاوضات إلا أن الوزارة رفضت التعقيب على هذا النبأ.
موافقة إسرائيل
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن تطوير حقل الغاز يستلزم موافقة الحكومة الإسرائيلية وعليه فان الخطة التى تعتبر الأكثر عملية هى ربط منصة التنقيب فى الحقل الفلسطينى بمحطة فى منطقة أشكلون وضخ الغاز منها الى القطاع بواسطة أنبوب مما سيمنح إسرائيل السيطرة على كميات الغاز التى تضخ إلى القطاع واستخدامها كوسيلة للضغط.
كما تم طرح بديل آخر وهو ربط مخزون الغاز بمحطة توزيع فى منطقة العريش المصرية.
وقال أحد المصادر الإسرائيلية، إنه إذا تم ربط المخزون بالشاطئ الإسرائيلى فانه قد يشكل منافسة أخرى لمخزونى الغاز الإسرائيليين.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أ، المخزون الفلسطينى يعتبر صغيرا نسبيا غير ان حجم احتياج الفلسطينيين للغاز يعتبر صغيرا أيضا، وعليه فان الشركة التى ستقوم بالتنقيب سترغب فى بيع الفائض وربما لإسرائيل.
ومما قد يحبط تنفيذ هذه الخطة هو أن السلطة الفلسطينية هى التى ستتلقى بعض العائدات من بيع الغاز، على حد قول الصحيفة.
3 سنوات مدة تطوير الحقل
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الخبراء فى مجال الطاقة يتوقعون انه بالإمكان تطوير الحقل الفلسطينى فى عضون 3 سنوات علما بأنه يقع فى مياه ضحلة نسبيا وأنه يحتوى على ما بين 30 و35 مليار متر مكعب.
وقال مسؤول إسرائيلى فى مجال الطاقة ان الحقل الفلسطينى قد يساهم فى تخفيض تلوث الجو فى القطاع ومحيطها وسيزيد من المنافسة فى سوق الغاز مما سيعود بالفائدة على المستهلكين.
وذكرت مصادر أخرى أن الشركة المحتكرة للغاز الإسرائيلى ستستكمل ربط الحقول بالشاطئ خلال عام 2019 المقبل.
السلطة تتفاوض مع شركات أجنبية
ويذكر أن شركة "بريتيش غاز" البريطانية قد حصلت فى تسعينيات القرن الماضى على امتياز من حكومة إسرائيل للتنقيب عن الغاز قبالة شواطئ غزة وأنها عثرت على مخزون الغاز فى العام 2000.
وكانت الشركة البريطانية قد اندمجت بشركة "شيل" العملاقة عام 2016، حيث أعلنت الأخيرة عن بيع أسهمها فى الحقل لصندوق الاستثمارات الفلسطينى PIF الذى أعلن بدوره عن نيته بيع 45% من الأسهم لشركة دولية. وقد شرعت السلطة الفلسطينية بمفاوضات مع عدة شركات تنقيب دولية حول تطوير الحقل.
الشركة اليونانية ترفض التعقيب
وتعقيبا على هذا النبأ قالت شركة "إنرجيان" اليونانية أنها لا تريد الإدلاء بأى بيان فى المرحلة الراهنة، مشيرة مع ذلك إلى أنها تضع تطوير حقل كاريش الإسرائيلى والتنقيب عن الغاز فى مناطق مجاورة على رأس سلم أولوياتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة