أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون أن النزاع فى سوريا تحول إلى صراع بين قوى عظمى، الأمر الذى أصبح معه من الصعوبة التكهن متى يتم التوصل إلى حل سياسى لهذا النزاع.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبنانى لوفد من مدينة سانت إتيان الفرنسية ظهر اليوم الاثنين، بالمقر الرئاسى فى قصر بعبدا.
وأشار عون إلى أن بلاده تعانى بشدة جراء نتائج الحروب فى المنطقة المحيطة، خاصة ما أسفرت عنه من مشكلة كبيرة تتمثل فى أزمة النازحين السوريين داخل الأراضى اللبنانية.
وأشار إلى أن المجتمع الدولى لا يساعد على حل هذه المشكلة، ويجعل التوصل إلى حلول أمر غاية فى الصعوبة، باشتراطه التوصل إلى سلام وحل سياسى كامل فى سوريا قبل عودتهم، وهو ما يجعل لبنان عرضة لمخاطر كبرى.
وقال:"أمامنا نموذج اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يزالون فى لبنان ينتظرون منذ قرابة 70 سنة الحل السياسى فى فلسطين، ولا أفق لهكذا حل، بل موجة نزوح جديدة".
ولفت إلى أنه بإمكان النازحين السوريين العودة إلى ديارهم، خاصة وأن قسمًا كبيرًا من سوريا بات يعيش فى ظل الأمن والاستقرار، ولا يجب انتظار الحل السياسى النهائى لعودتهم.
وأكد الرئيس اللبنانى أنه ومنذ عودته إلى لبنان من مقر إقامته فى فرنسا، وهو يبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على الاستقرار والعيش فى إطار ديمقراطى.
