أبلغت سوريا يوم الاثنين، لبنان أنها تريد عودة اللاجئين للمساعدة فى عملية إعادة إعمار البلاد وذلك بعد أن عبرت بيروت عن قلقها من أن قانونا جديدا لإعادة بناء المناطق المدمرة قد يثنيهم عن العودة إلى ديارهم.
وكان لبنان الذى يستضيف مليون لاجىء سورى مسجل لدى الامم المتحدة قد كتب للحكومة السورية الشهر الماضى بشأن "القانون رقم 10" الذى تخشى منظمات تعنى بمساعدة اللاجئين وحقوقهم أن يؤدى إلى فقدان اللاجئين لممتلكاتهم فى البلاد.
ودخل القانون حيز التنفيذ الشهر الماضى فيما كان الجيش على وشك سحق آخر جيوب المعارضة المسلحة قرب دمشق بما عزز قبضة الرئيس السورى بشار الأسد على كل غرب سوريا تقريبا، ولم يطبق القانون بعد. ومن بين المخاوف الكبيرة بشأن القانون أنه أعطى الناس 30 يوما فقط للمطالبة بإثبات ملكية العقارات فى المناطق المختارة لإعادة البناء والمطالبة بتعويضات. لكن جماعات إغاثة تقول إن الفوضى التى تسببت فيها الحرب تعنى أن قلة فقط سيتمكنون من ذلك فى الفترة الزمنية المتاحة. وقال وزير الخارجية وليد المعلم يوم السبت إن هذه الفترة الزمنية امتدت إلى عام.
وكان جبران باسيل وزير الخارجية فى الحكومة اللبنانية المنتهية ولايتها قد عبر فى رسالة إلى الحكومة السورية الشهر الماضى عن قلقه من محدودية الفترة الزمنية المتاحة للاجئين لإثبات ملكيتهم لمنازلهم.
وسلم السفير السورى فى لبنان على عبد الكريم على رسالة من المعلم إلى باسيل اليوم الاثنين.
وقال عبد الكريم على للصحفيين بعد لقائه باسيل إن الرسالة جاءت ردا على أسئلة طرحها باسيل. وقال "الرسالة التى أرسلها الوزير المعلم تحمل هذا المضمون بأن سوريا بحاجة وحريصة على كل أبنائها وعلى عودة كل أبنائها وهى بحاجتهم وبعض هؤلاء الأبناء ممن صرفت سوريا عليهم أموالا كثيرة لتأهيلهم، بعضهم يحمل كفاءات عالية وبعضهم يحمل خبرات مهنية بحاجتها سوريا اليوم فى مرحلة إعادة الإعمار."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة