عاصر النبى (ص)، العديد من النساء كن رمزا للتضحية والفداء، ومواقفهن البطولية لا تزال مضيئة بأسمائهن فى صحفات كتب السيرة والتراث الدينى.
وخلال شهر رمضان المبارك، نقدم سلسلة "صحابيات حول النبى"، ونتناول بشكل يومى شخصية نسائية من النساء اللاتى عاصرن النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - وشخصية هذا اليوم هى حمنة بنت جحش بن رئاب بن خزيمة الإسدية.
وبحسب كتاب "نساء حول الرسول: القدوة الحسنة والأسوة الطيبة" للدكتور محمد إبراهيم سليم، فحمنة هى أخت أم المؤمنين زينب، وكانت زوجة مصعب بن عمير حتى قتل فى يوم أحد، فتزوجها طلحة ابن عبيدالله، فولدت له محمد وعمران.
وقال أبو عمر فى الاستيعاب: "كانت من المبايعات، وشهدت أحدا، فكانت تسقى العطشى، وتحمل الجرحى، وتداويهم:"، وقال ابن سعد: أطعمها رسول الله من خيبر ثلاثين وسقا"، وهى والدة محمد بن طلحة المعروف بالسجاد، وابنه عم النبى (ص)، وأمها هى أميمة بنت عبد المطلب.
ويحكى المؤرخون أنها كانت تغشى المعركة فتحمل الجريح، وتعود به حيث تأسو جراحه.
عُرف عن حمنة اجتهادها فى العبادة، فيروى أحمد فى مسنده أن النبى محمد رأى حبلاً ممدودًا بين ساريتين فى المسجد، فقال: "لمن هذا؟"، قالوا: "لحمنة بنت جحش، فإذا عجزت تعلقت به"، فقال: "لتصل ما طاقت، فإذا عجزت فلتقعد"، وقد روت حمنة بنت جحش أحاديث عن النبى محمد، وروى عنها ابنها عمران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة