كان يقف وراء المسلمين نساء جليلات أدين دورهن بشجاعة، بذلن الجهد وقدمن كل غال ونفيس، غير قاصدات إلا رضوان الله ونصرة رسوله الكريم (ص).
وخلال شهر رمضان المبارك، نقدم سلسلة "صحابيات حول النبى"، ونتناول بشكل يومى شخصية نسائية من النساء اللاتى عاصرن النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - وشخصية هذا اليوم أم سنان الأسلمية.
وبحسب كتاب "نساء حول الرسول: القدوة الحسنة والأسوة الطيبة" للدكتور محمد إبراهيم سليم، هى امرأة من غمار أسلم- وأسلم بطن من خزاعة- قدمت من باديتها إلى المدينة حين مقدم الرسول إليها فبايعته، ورافقت رسول الله إلى خيبر.
وهى التى مشطت صفية بنت حيى أم المؤمنين وأعدتها لتزف على الرسول (ص)، وكانت مجاهدة جليلة فقد جاءت رسول الله وهو خارج إلى "خيبر" فقالت: "يا رسول الله، أخرج معك فى وجهك هذا، أخرز السقاء، وأداوى المريض والجريح إن كانت جراح – ولا تكون وأبصر الرحل"، فقال النبى (ص)، أخرجى على بركة الله فإن لك صواحب قد كلمننى وأذنت لهمن من قومك، ومن غيرهم، فإن شئت فمع قومك، وأن شئت معنا"، وقالت أم سنان: معك، فقال: كونى مع أم سلمة زوجتى، قالت: فكنت معها وشهدت فتح خيبر".
وكانت تخرج مع الرسول إلى الجمعة والعيدين، وهى من اللواتى روين عن النبى (ص)، وابنتها "ثبيتة" إحدى الثقات الفضليات من راويات الحديث.
وعن ابن عباس أن رسول الله (ص)، قال لامرأة يقال لها: أم سنان: ما منعك أن تكونى حججت معنا، قالت: ناضحان كانا لأبى فلان -تعنى زوجها- حج وابنه على أحدهما، وكان الآخر يسقى أرضا لنا، فقال "فعمرة رمضان تقضى حجة أو حجة معى، فإذا جاء رمضان فاعتمرى، فإن عمرة فيه تعدل حجة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة