ولد وأورهان باموق، فى اسطنبول فى 7 يونيو 1952 وهو ينتمى إلى أسرة تركية مثقفة، درس العمارة والصحافة قبل أن يتجه إلى الأدب والكتابة، حصل على جائزة نوبل للآداب فى 2006 وترجمت أعماله إلى 34 لغة حتى الآن، ومن كتبه ورواياته التى صنعت له شعبية عند القراء العرب.
رواية الكتاب الأسود
فى روايته "الكتاب الأسود" الصادرة عام 1997، يتطرق باموق لمواضيع حياتية عدة، من بينها الحب والصوفية.
وتدور الرواية حول محامى يدعى "غالب" يبحث عن زوجته التى اختفت وأخيها غير الشقيق الذى يعمل صحفيا ويتميز بشخصيته المثيرة للجدل، وفى أثناء البحث تتكشف لغالب الكثير من الأمور الغريبة، تمتد ليجرب معها حالة التقمص، وهى نوع من الفلسفة الصوفية التى تقول بكون الشخص لا يصبح هو وإنما يصبح الآخر الذى يتقمصه.
وتتناول الرواية موضوعا شائكاً عن جماعة الحروفية وتاريخها ونشأتها فى بلاد الأناضول وهى إحدى فرق الصوفية التى يعتقد "غالب" بأن جلال أخ زوجته ينتمى لها.
رواية الحياة الجديدة
"قرأت كتابًا فى يومٍ ما فتغيّرت حياتى كلّها"، يبدأ "باموق" روايته بهذه الجملة، وهى جملة مهمة لها تثيرها على أحداث الرواية.
وتدور الرواية حول "عثمان" الذى قرأ رواية لكاتبٍ لا يذكر اسمه، رواية مجهولة تمامًا، لم يقرأها أحدٌ غيره هو وفتاة تدعى جنان تصير حبيبته على إثر تشاركهما فى هذا الفعل، يندفع الاثنان إثر حقيقة كونهما القارئين الوحيدين لهذا العمل العظيم إلى البحث عن الأماكن المذكورة فيه، وعن أى شىء يمتّ لكاتب العمل بصلة، كلّ هذا فى رحلة يجولان فيها تركيّا عبر الباصات.
رواية متحف البراءة
يقدم "باموق" فى رواية "متحف البراءة" قصة حب مستحيلة تجمع بين كمال المنحدِر من الطبقة الأرستقراطية لاسطنبول فى سبعينيات القرن العشرين، و"فسون" الفتاة الفقيرة التى تربطه بها صلة قرابة بعيدة، تتجاوز التفاصيل حدود الغرام التقليدى، لتكشف حيرة الإنسان بين ثقافة الشرق والغرب، من دون انفصال عن التغيرات الاجتماعية والسياسية التى أحاطت بأسطنبول فى هذا الوقت، وتركت أثرًا عميقًا حتى فى قصص العشاق.
رواية اسمى أحمر
رواية "اسمى أحمر" واحدة من أجمل روايات باموق، تدور أحداثها فى إسطنبول، عاصمة الدولة الإسلامية فى ذلك الوقت، التى يحكمها سلطان عثمانى يهابه ويحترمه شعبه حدّ التقديس أحيانا، تتناول فى مجمل أحداثها حياة النقاشين العاملين فى الدولة العثمانية، الذين كانوا يرسمون وينقشون ويزخرفون الكتب والمؤلفات التى تعد للخليفة أو تهدى له، أو التى يريد الخليفة إهداءها لملك بعيد.
تتناول الرواية قصص حياتهم، والأيام القاسية التى كانوا يعيشونها، فقد كان المجتمع الإسلامى حينها يرفض فنون الرسم والنقش، ويعتبرها محرّمة، فكان النقاشون يعيشون بين حياة النقش التى تملؤ أوقاتهم بالجمال والرقة، وبين أوقات الخوف من حرمة ما يفعلون، ولم يكن المجتمع ليتركهم، ففى الرواية يحدّثنا أورهان باموق عن الشيخ الأرضرومى الذى يحرّض أتباعه على مهاجمة النقاشين والنقش خانات، وكل ما كان جديداً على المدينة فى ذلك الوقت.
ينهج أورهان باموق طريقة مختلفة فى سرد أحداث الرواية، فلا يوجد راوٍ واحد فقط، بل كل شخصية فى الرواية تحكى عن نفسها وقصّتها وما يدور فى رأسها وما تنوى فعله، وهكذا كل فصل من الرواية تتحدث فيه إحدى الشخصيات ويبدأ بـ "اسمى قرة" أو "اسمى أحمر" أو "اسمى شكورة" فتحدثنا شخصيات الرواية عن نفسها كل واحدة على حدة.
كتاب أسطنبول
فى هذا الكتاب سرد أورهان باموق مجموعة من الذكريات المستقاة مباشرة من حياته ومن حياة مدينة اسطنبول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة