من النادر أن تقابل أى شخص لا يعرف أن كويكبًا هو من تسبب فى قتل الديناصورات، لكن الورقة الأكاديمية التى طرحت لأول مرة هذه النظرية لم تنشر إلا فى عام 1980، وهو ما يدل على أننا بدأنا حديثًا فى التفكير فى الخطر الذى تشكله الصخور الفضائية، وحتى الآن لا تزال دراسة الكويكبات فى بدايتها، مما يعنى أننا غير قادرين على حماية أنفسنا منها بشكل كامل.
ووفقا لموقع "مترو" البريطانى، قبل خمس سنوات فقط، سُئل رئيس وكالة ناسا السابق، تشارلز بولدين، عن الكيفية التى ينبغى أن نرد بها إذا كان كويكبًا كبيرًا يتجه نحو مدينة نيويورك وكانت إجابته بسيطة: "صلِّي". ولم يتغير الكثير منذ ذلك الحين، رغم أننا أدركنا أن التهديد أكبر بكثير مما يتخيله أى شخص.
كويكب
والآن يمكننا بسهولة تتبع الكويكبات الضخمة الكبيرة بشكل يؤهلها للقضاء على البشرية بسبب حجمها وميلها إلى الدوران حول الشمس بطريقة يمكن التنبؤ بها، مما يسمح لنا أن نتوقع تحركاتها قرونًا مقدما، ومع ذلك، يمكن أن يتسلل كويكب صغير دون سابق إنذار ثم ينفجر فى السماء بقوة قنبلة نووية، مما قد يؤدى إلى قتل الملايين.
وتسمح لنا التكنولوجيا الحالية فقط بتحديد بعض الكويكبات قبل ساعات قليلة من تحطمها، مما يعنى أنه سيكون من الصعب جدًا إخلاء مدينة مهددة بالضرب من هذه الكويكبات.
وتتسابق كل من وكالة الفضاء (ناسا) ووكالة الفضاء الأوروبية لاكتشاف طريقة لصرف أو تدمير الصخور الفضائية التى تأتى على مسار تصادمى مع الأرض، ولكن هناك طريق طويل أمامهم، ولا أحد يعرف إذا كانوا سيتمكنون من اكتشاف طريقة لمواجهة كويكب Bennu الذى لديه فرصة واحدة فى 2700 فرصة لضرب الأرض فى 2135.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة