استبدل رئيس وزراء إثيوبيا أبى أحمد قائد القوات المسلحة ورئيس المخابرات فيما يسعى إلى المضى فى إصلاحات سياسية واقتصادية واسعة النطاق.
وكان أبى الذى تولى منصبه فى أبريل، قد تعهد بتطبيق إصلاحات استجابة لمطالب المحتجين خلال موجات من الاضطرابات بدأت فى 2015 حينما قتلت قوات الأمن مئات الأشخاص.
وقال فيتسوم أريجا مدير مكتب أبى على تويتر فى وقت متأخر الليلة الماضية إن رئيس الوزراء عين سيرى ميكونن قائدا للقوات المسلحة ليحل محل سامورا يونس.
وخدم سامورا فى الجيش الإثيوبى لأربعة عقود.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن بيان من مكتب رئيس الوزراء أن أبى عين قائد القوات الجوية آدم محمد رئيسا لجهاز المخابرات والأمن الوطنى ليخلف جيتاتشو أسافا.
ولم يتم الكشف عن أسباب التغييرات لكن سامورا وجيتاتشو عضوان بارزان فى الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية التى تهيمن على المشهد السياسى فى إثيوبيا منذ 1991.
وقال محاضر جامعى فى أديس أبابا طلب عدم نشر اسمه "يشير هذا بالتأكيد إلى ضعف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية".
وتهيمن عرقية التيجراى على الجبهة فى حين ينتمى أبى إلى الأورومو.
ومن جانبه، رحبت ألمانيا، بالتطورات السياسية الأخيرة التى حدثت فى إثيوبيا، وذكرت الخارجية الألمانية - فى بيان - "نرحب بالإجراءات التى اتخذتها الهيئة الإدارية للحزب الحاكم الإثيوبى الثلاثاء الماضى، كما نرحب بقرار رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد بإنهاء النزاع الحدودى مع إريتريا والاعتراف باتفاق الجزائر لعام 2000 وتطبيقه".
وأضاف البيان أن هذه الخطوات يمكن أن تسهم فى تحقيق المزيد من السلام والاستقرار فى إثيوبيا والمنطقة، متابعا: "نشجع القيادة الإثيوبية على مواصلة عملية الإصلاح بكل حزم ومواصلة العمل لضمان أن يعيش الجميع فى سلام، وأن يشاركوا فى الحياة السياسية".
واختتم البيان بالتأكيد على أن ألمانيا ستظل مستعدة للإسهام في التنمية السياسية والاقتصادية بإثيوبيا ودعم جهود السلام القائمة على المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة