فيضانات وانهيارات أرضية تعانى منها اليابان بعدما ضربتها كارثة طبيعية تُعد أخطر كارثة مناخية تتعرض لها البلاد منذ 36 عاما، حيث ارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات التى اجتاحت اليابان، مؤخرا، إلى 179 قتيلا، فضلا عن عشرات المفقودين، فى الوقت الذى نُقل فيه 10 آلاف شخص من المنكوبين إلى ملاجئ آمنة بعيدا عن مياه السيول والأمطار الغزيرة.
أثار كارثية لفيضانات اليابان
والتقى رئيس الوزراء اليابانى، شينزو آبى، اليوم الأربعاء، عددا من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من المنطقة المنكوبة فى غرب اليابان، وذلك بعد أن ألغى جولة رسمية لأربعة بلدان من بينها بلجيكا وفرنسا، حيث توجه شينزو آبى إلى أوكاياما، إحدى المناطق الأكثر تضررا مع هيروشيما، وزيارة مختلف الأماكن المنكوبة، إلا أنه لم يدل بتصريحات للصحفيين، لكنه تحدث بإيجاز مع بعض السكان على انفراد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
آبى يواسى المتضريين من أثار الفيضانات
أخطر كارثة مناخية منذ عام 1982
فيما قال المتحدث الرسمى للحكومة اليابانية، إن حصيلة القتلى الكبيرة غير النهائية لأخطر كارثة مناخية منذ عام 1982، تطرح مسألة تقييم الخطر. كما تشير السلطات إلى أنها لم تتلق معلومات عن 9 آخرين من السكان، فى الوقت الذى تتحدث فيه وسائل الإعلام المحلية عن أكثر من 50 أو 60 مفقودا.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدى سوجا، للصحفيين، قائلا:"رأينا فى السنوات الأخيرة كوارث على صلة بالأمطار أكثر تخريبا من السابق. يجب أن نعيد النظر فى ما تستطيع الحكومة القيام به لتقليص المخاطر".
وفى بداية الفترة الصباحية، بأحد أماكن الإيواء، قاعة ألعاب رياضية لمدرسة أوكادا الابتدائية فى حى مابى بكوراشيكي، كان 20 إلى 30 شخصا، معظمهم من النساء والمسنين، جالسين على الأرض المغطاة بالحصائر. وكان مئات آخرون فى الخارج، وقد ذهبوا لتنظيف منازلهم. ووضعت فى القاعة مكيفات خلال الليل لأن الحرارة الخارجية تجاوزت 35 درجة.
البحث عن مفقودين
غرق المنازل
كان من بينهم "هيروكو فوكودا"- التى فرت من منزلها بعد أن دمرته الفيضانات- وقالت باكية:" كنا نحتفظ بصور فى غرفة على الطراز اليابانى فى الطابق الأرضى، وبدمى تقليدية لعيد البنات فى مارس، وبثوب من نوع كيمونو الطويل الاكمام. كنت أريد أن ترتديه أبنتي".
وأضافت :"يمكننا التخلى عن الأدوات المنزلية، لكننا لا نستطيع التخلى عن ذكرياتنا، كلا. لن نستعيد صورها عندما كانت فى الثالثة من عمرها، هذه مسألة تؤلمني".
الملاجئ الأمنة لمتضررى الفيضانات
75 ألف فرد يشاركون فى عمليات الإنقاذ
وأرسلت الحكومة حوالى 75 ألف شرطى وإطفائى وجندى من قوات الدفاع الذاتى (الجيش الياباني) وخفر السواحل، لإنقاذ الضحايا، حيث تتواصل أعمال البحث والتنظيف خلال درجة حرارة خانقة، وسط توقعات باستمرار هذا الطقس لمدة 7 أيام أخرى على الأقل.
وتفقد رجال الأمن، منطقة مابى التى غمرتها الفيضانات، وتأكدوا من خلو 2000 منزل من الجثث أو الناجين، فيما كررت الحكومة :"أن من الضرورى التحلى باليقظة لمواجهة خطر الإصابة بضربة شمس وارتفاع درجات الحرارة".
وأصدرت السلطات أمرا جديدا بضرورة إخلاء قرية فى منطقة هيروشيما بسبب الخطر الناجم عن فيضان بحيرة، كما ذكرت السلطات المحلية. وشمل الأمر 25 منزلا، محذرة من حدوث انهيارات أرضية جديدة على المنحدرات المشبعة بالمياه.
بيوت مدمرة
تضرر السيارات
تقديم الرعاية اللازمة
جانب من أثار الفيضانات
جانب من زيارة آبى للملاجئ الأمنة
رئيس الوزرء اليابانى شينزو آبى
رئيس الوزراء اليابانى وسط المتضررين من الفيضانات
زيارة رئيس الوزراء للمتضررين
شينزو آبى وسط متضررى الفيضانات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة