مأساة وكارثة حقيقية تعيشها أسرة شابة بمدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، دخلت لإجراء عملية زايدة منذ عام 2013 بمستشفى كفر الزيات العام، فخرجت مصابة بشلل رباعى وفاقدة للوعى، ووالدتها تعمل على فرشة خضار لا تملك من الدنيا إلا قوت اليوم، لم تترك بابا إلا لجأت إليه لمساعدة ابنتها واسترجاع حقها من الأطباء المتسببين، ذهبت إلى وزارة الصحة فقالوا لها: إن علاج ابنتها خارج البروتوكول.
فى البداية تروى أم رودينا قصتها لـ"اليوم السابع" قائلة: "ابنتى رودينا دخلت المستشفى لإجراء عملية الزايدة فى عام 2013، العملية استمرت 8 ساعات متواصلة بالرغم من أن العملية لا تستغرق نصف ساعة، وبعد ذلك خرجت رودينا وحالتها متدهورة وغائبة تماما عن الوعى، ودخلت غرفة العناية المركزة لأكثر من 15 يوما ".
وأضافت استمرت حالة ابنتى تتدهور فتفيق لثوانى ثم تدخل فى غيبوبة مرة أخرى، وبعد ذلك علمنا أن السبب فى ذلك هو انقطاع خرطوم الأكسجين أثناء العملية، فابلغونى الأطباء الذين أجروا لها العملية بأنها شبه ميتة "إكلينيكيا"، ثم أخذتها وعرضتها على أطباء متخصصين فأكدوا لى أن فى حالة تحسنها ستصاب بإعاقة بنسبة 30% فى الحركة وصعوبة فى الكلام.
وأوضحت أنها طرقت كل الأبواب لمساعدتها فى إنقاذ حياة ابنتها ولكن لم يساعدها أحد فطرقت باب وكيل وزارة الصحة بالغربية ومكتب وزير الصحة، ولكن الجميع أبلغها أن علاج ابنتها خارج البروتوكول، وأصيبت الطفلة بشلل رباعى وفقد فى النطق، فقررت الأسرة بيع كل ما يملكون لإنقاذ حياة ابنتهم التى تسوء حالتها يوم بعد الآخر وهم عاجزون عن فعل أى شىء لها، سوى الدعاء لله بشفائها.
وأشارت أنها قررت أن تبيع كل ما تملك فباعت شقتها وعفشها وأخذت قروض من البنوك حتى استطاعت أن تنقذ ابنتها وبالفعل تم الانتهاء من فترة علاجها وبدأت حالتها تتحسن، والآن تحتاج إلى 10 حقنات للخلايا الجزعية.
وطالبت الأم المسئولين مساعدتهم فى توفير الحقن الجزعى والمساعدة فى علاج رودينا، ومحاسبة الأطباء المسئولين بمستشفى كفر الزيات العام المتسببين فى وصول حالتها إلى هذه الخطورة بسبب الإهمال الطبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة