نيويورك تايمز: تركيا الأكثر إثارة للقلق فى ظل أزمات الاقتصاد العالمى

الأربعاء، 11 يوليو 2018 01:56 م
نيويورك تايمز: تركيا الأكثر إثارة للقلق فى ظل أزمات الاقتصاد العالمى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المخاطر التى تحيط بالاقتصاد التركى، وقالت إن فى ظل اقتصاد عالمى تعصف به بشكل متزايد المخاوف، بدءا من حرب تجارية متفاقمة إلى ارتفاع أسعار النفط، فأن تركيا ربما تمثل السبب الأكثر إلحاحا للشعور بالقلق. فرئيس البلاد رجب طيب أردوغان الذى هيمن على الحياة الوطنية لمدة 15 عاما، أدى اليمين مجددا أمس الاثنين بعد إعادة انتخابه بصلاحيات جديدة استثنائية.

 

وكان أردوغان قد مارس نفوذه من أجل تحقيق نمو اقتصادى كبير من خلال الاقتراض غير المقيد ورفع مستويات الديون بشكل مثير للقلق. ومن المتوقع أن تختبر السلطة الإضافية التى حصل عليها حدود الواقع الاقتصادى.

 

وفى مؤشر واضح على عدم الارتياح بين المستثمرين العالميين، انخفضت قيمة العملة التركية بمقدار الخمس مما أدى إلى ارتفاع الأسعار. وتراجعت أكثر أمس الاثنين مع تعيين أردوغان لصهره وزيرا للمالية فيما اعتبرته الأسواق علامة على أنه لا ينوى تبنى أسلوب أكثر مسئولية فى الإدارة فى أى وقت قريب.

 

وتحدثت الصحيفة عن مشروع مطار اسطنبول الجديد، الذى قالت إن تصميمه يؤكد رغبة تركيا فى استعادة مجدها الإمبراطورى. ولفتت إلى أن المشروع الذى سيتكلف 12 مليار دولار وسيستغرق 10 سنوات أصبح رمزا لتجاهل البلاد للحسابات واستقلالية المؤسسات الحكومية المهوة، وهو ما واضع تركيا فى خطر متنامى للإنزلاق فى أزمة مالية.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن مشروع المطار اعتمد بدرجة كبيرة على المال العام الذى تم تسليمه لشركات بناء مرتبطة بأردوغان ارتباطا وثيقا. ومنحتهم الحكومة ضمانات ضد أى خسائر. ولو تبين أن المطار أكبر من عدد الزائرين، وفقا لتوقعات خبراء الاقتصاد، فأن الرأى العام سيتحمل الفاتورة.

 

وبالنسبة للقرويين الذين اقتعلت منهم أراضيهم لبناء المشروع، فأنه أصبح رمزا لأسوأ مخاوفهم. وقال أحدهم إن أردوغان يتوخى حذر شعبه، ولم يترك لنا شيئا.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة