وقال المهندس محمود عطا، رئيس الادارة المركزية للمحاصيل البستانية، إن هناك برامج توعية للمزارعين عن كيفية الحماية من درجة الحرارة والحد من اضررها خلال هذة الفترة الحالية، حيث تتعرض الزراعات البستانية خلال هذة الفترة إلى إرتفاع ملحوظ فى درجات الحرارة وهى أعلى من درجات الحرارة المثلى اللازمة لنمو معظم النباتات.
وكشف تقرير المحاصيل الزراعية، أنه يمكن تقسيم النباتات حسب تحملها لدرجات الحرارة إلى نباتات تنمو فى بيئة باردة، وأخرى فى بيئة معتدلة، نباتات تنمو فى درجات حرارة عالية ، ويعتبر المدى الحرارى من (١٠°:٤٠°) مئوية هى المثلى لنمو أغلب أشجار الفاكهة وقد تزيد في بعض الأشجار عن ذلك ، ولكن تاثر إرتفاع درجات الحرارة عن الدرجة المثلي علي الأشجار ويرجع التأثير الضار للحرارة بوجود بعض العوامل الاخري التى تساعد على ذلك مثل إنخفاض الرطوبة والرياح الشديدة الجافة ويظهر ذلك الثمار: تكون فى شكل سمطه علي الجانب المعرض للشمس حيث تصبح هذة الاجزاء التي تعرضت لارتفاع درجة حرارة عن ٣٥°مئوية ، وتظهر في ثمار (التفاح)حيث تصبح الخلايا تحت البشرة مباشرة لينة وتتطور هذة الاعراض ويصبح هذا النسيج فليني تحت المنطقة المصابة ويصبح هذا تشوه في الثمار.
وأضاف التقرير أنه بالنسبة للمجموع الخضرى يظهر احتراق على الاوراق ويبداء عند نهاية الاوعية الناقلة وقد تلتف الاوراق الي اعلي ويظهر اصفرار للاوراق او بقع بنية او رمادية علي الاوراق وحدوث تساقط غير طبيعى للاوراق كما يحدث في اشجار(المشمش) الساق يظهر بقع صفراء علي الساق ، الجذور تتأثر في حالة انخفاض الرطوبة الارضية ويظهر ذلك بوضوح علي الشعيرات الجذرية القريبة من سطح التربة حيث انها الاكثر تعرضا لهذا الضرر
واوضح التقرير،أن هناك بعض العوامل التي يجب مراعتها بصفة عامة ، الاهتمام بزراعه الشتلات بطريقة علمية صحيحة ،اختيار الاصناف الملائمة للظروف الجوية والارضية ، لزراعة علي مسافات صحيحة والموصي بها للتغلب علي الحرارة الضارة ، وضع اكياب حول الاشجار الحديثة والشتلات علي ان يتم فتح الاكياب من الجهه البحرية خلال فترة الصيف وتعديل الاكياب بصفة مستمرة ، مصدات الرياح ، والاهتمام بزراعة مصدات الرياح والعناية بها
وتابع أنه بالنسبة للري بالتنقيط الإهتمام بالمرور الدوري علي خراطيم الري لتعديلها وصيانتها بصفة مستمرة وكذلك تسليك النقاطات ،للري بالغمر فيجب تطهير المراوي وصيانتها وتقوية البتون وبصفة عامة يراعي الري بطريقة منتظمة بحيث يكون الري في الصباح الباكر او المساء ويمنع الري في فترة الظهيرة اثناء ارتفاع درجة الحرارة ، والإهتمام بالدفعات السمادية المقررة والموصي بها حيث أنها تجعل النبات أكثر تحملا لهذة الظروف الجوية القاسية ، والتقليم ، بطرقة صحيحة والإهتمام بالمسافة بين حجر الأشجار وسطح التربة ،الإهتمام بمقاومة الآفات الحشرية التي تنتشر في درجات الحرارة المرتفعه التي تؤثر علي الأشجار مثل"حشرة المن، صانعات الأنفاق".
وشدد التقرير على تقليم كرومات العنب بقصف الأفرع النامية بالنسبة لأصناف متوسطه والمتأخرة النضج بمعدل خمسة سلاميات إبتداءاً من القمة وذللك في المناطق الحرة لتقليل النتح من الأوراق ،تغطية التربة و يتم تغطية التربة أسفل الأشجار بقش الأرز بسمك مناسب بحيث يكون بسمك من ١٠إلي١٥سم لمنع حدوث فقد في مياه الري عن طريق البخر من سطح التربة .
فضلا عن تغطية الثمار مثل: تغطية سوباطت الموز بالورقة الأخيرة من النبات لمنع الإصابة بالمرض الفسيولوچي (طرف السجارة) التي تصيب الأصابع من جهة الطرف السائب ؛ وبالتالي عدم نضجها وتحولها إلي اللون الأخضر الباهت وعند إشتداد الإصابة تتعفن مناطق الإصابة نتيجة لإصابتها بفطريات و كما يتم تغطية ثمار الرمان بالأكياس الورقية لحمايتها من أشعة الشمس ومنع ظهور ظاهرة التنحيس علي الثمار .
وأكد التقرير أنه بالنسبة لجمع الثمار في الميعاد المناسب باستخدام مقصات الجمع ووضعها داخل العبوات بطريقة مناسبة ويراعي أن يكون الجمع في الصباح الباكر أو قبل المساء ويتوقف أثناء الظهيرة ، الفرز والتدريج والتعبئة ، تخصيص مكان مناسب داخل البستان ليتم الفرز والتدريج بيه بحيث يكون مظلل ويحتوي علي مراوح للتهوية ، ويمكن إجراء بعض المعاملات البسيطة التي تعمل علي تحمل الثمار للنقل إلي الأسواق مثل: الغسيل المبدئي بالمياه،ويتم نقل الثمار بسيارات مجهزة لذلك ( سيارات ذات مبردات) وفي حالة عدم توافرها يتم نقل الثمار بسيارات النقل خلال الفترات التي تكون فيها درجات الحرارة مناسبة لذلك مع تغطية العبوات بالغطاء المناسب .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة