أعلنت دول حلف شمال الأطلسى، فى ختام أعمال اليوم الأول للقمة 29، المنعقدة فى بروكسل، ببلجيكا، تخصيص الناتو حزمة مبادرات خاصة بدول الجنوب، تتضمن مبادرات تعاون سياسية وعملية نحو نهج استراتيجى أكثر تماسكا وتركيزا على الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرة إلى أن هذه المنطقة تواجه العديد من التهديدات المعقدة والتحديات، التى تؤثر على أمن الدول عبر الأطلنطى.
وفى إطار هذا الهدف الاستراتيجى اتفقت دول حلف شمال الأطلسى "الناتو"، فى ختام أعمالها مساء أمس الأربعاء، على ثلاث أهداف رئيسية: وهى تقوية الردع والدفاع فى الناتو ضد التهديدات القادمة من دول الجنوب للمساهمة فى جهود إدارة الأزمات العالمية داخل المنطقة، ولمساعدة الشركاء الإقليميين لبناء قوة فى وجه التهديدات الأمنية بما فى ذلك مكافة الإرهاب.
وبحسب البيان الختامى لليوم الأول قال قادة دول الناتو "نحن ملتزمون ببناء علاقات أقوى وأكثر ديناميكية مع شركاء حوار المتوسط ومبادرة اسطنبول، بما فى ذلك مساعدتهم فى تحديث المؤسسات الأمنية والدفاعية لديهم". وأضاف "اليوم نعلن القدرة الكاملة لمركزنا الإقليمى للجنوب فى نابولى، الذى سيفتتح قبل نهاية العام. المركز سوف يساهم فى وعينا وفهمنا للتحديات الإقليمية والتهديدات والفرص، ويعزز عملية جمع وتقاسم المعلومات وإدارتها وتنسيق أنشطة الناتو فى الجنوب والوصول إلى الشركاء".
وتابع البيان أن التخطيط الجيد والتدريب سوف يساعد فى تحسين قدرتنا فى سرعة التعامل مع الأزمات فى المنطقة. كما أن مركز الناتو فى الكويت يسمح لنا بالعمل عن كثب مع الشركاء فى منطقة الخليج لتعزيز أمن المنطقة ومكافحة التهديدات المشتركة. وخلص البيان بالقول "نعمل لتطوير علاقتنا بشكل أكبر مع دول الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجى ونتطلع إلى تعزيز التعاون مع الاتحاد الأفريقى، لذا سنكون أكثر قدرة على الاستجابة للتهديدات والتحديات المشتركة".