5 سنوات مرت على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، وجماعته، من السلطة فى مصر، شهدت مصر خلالهم العديد من الأخطار والتهديدات التى صدرها التنظيم الإخوانى فى محاولة لمعاقبة الشعب المصرى على ثورة 30 يونيو، والجيش والشرطة ومؤسسات الدولة على موقفها ممن استخدم الإرهاب والعنف منهجا.
على مدار هذه الفترة تعرض الأمن القومى المصرى للعديد من المؤامرات والمخططات الهادفة لإعادة تنظيم الإخوان للسلطة، عن طريق إسقاط النظام القائم فى البلاد بالقوة، إلا أن الأجهزة الأمنية كانت لهم بالمرصاد، وفككت مئات الخلايا والمجموعات المسلحة وحررت مئات القضايا.
قضية حركة حسم
وتظل القضية الخاصة بتأسيس حركة حسم الإرهابية هى الأكبر من حيث الكم المعلوماتى، نظرا لما تحتويه على أدق التفاصيل الخاصة بالتنظيم، ومراحل خطة إعادة تنظيم الصفوف التى بدأت منتصف عام 2016 بتأسيس الجناح المسلح استعدادا لما أسموه يوم الحسم الإخوانى.
واتفقوا خلال الاجتماع على إعادة إحياء العمل المسلح للتنظيم داخل مصر، عن طريق تشكيل تنظيم مسلح جديد يتخذ عدة مسميات مثل حركة سواعد مصر المشهورة بـ"حسم"، ولواء الثورة، وانتقاء عناصره ممن تتوافر فيهم المقومات البدنية والنفسية من عناصر الحراك الثورى، وضمهم لمجموعات قتالية مسلحة.
على أن تقوم كوادر التنظيم بتلقينهم دورات تدريبية متقدمة داخل وخارج البلاد، لرفع الكفاءة القتالية لتلك العناصر، ومستواهم البدنى والعقائدى، وإضطلاعهم باستهداف مؤسسات ورموز الدولة، لإضعاف النظام القائم وإفشال حكومته، وإحداث فوضى أمنية فى مصر تتيح لهم الانقضاض على الشرعية الدستورية، والانقلاب على الحكم والسيطرة على مقاليد الأمور فى البلاد بالقوة المسلحة.
وذلك من خلال تنفيذ عمليات إرهابية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة، وأعضاء الهيئات القضائية، والشخصيات الإعلامية البارزة، وترويع المواطنين، بدعوى إقامة ما يسمى دولة الخلافة الإسلامية.
◄أين اختفى ضابط مخابرات "القسام" المشرف على اغتيال النائب العام هشام بركات؟
تأسيس حركة حسم
أكدت التحريات أنه تنفيذا لذلك المخطط حصر الاجتماع من قيادات تنظيم الإخوان الهاربين كل من: الدكتور يحيى موسى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة في عهد الإخوان والهارب إلى تركيا، والمهندس محمود فتحى بدر، رئيس حزب الفضيلة السلفى، والدكتور أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادى، والدكتور على بطيخ، والنائب السابق محمد جمال حشمت، والدكتور قدرى محمد فهمى محمود الشيخ، والمهندس صلاح الدين فطين، وآخرين اتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات اللازمة لتتبعهم والكشف عنهم.
واتفقوا على تشكيل غرفة عمليات بالخارج أسندوا مسئوليتها إلى كل من: هيئم إمام، مسئول غرفة عمليات حركة حسم، وشخص يحمل اسم حركى حازم داتا، مسئول الدعم الفنى، ومحمد عبد الحفيظ أحمد حسن، ويحمل اسم حركى الأمل الذى لا يموت، وشخصية تحمل اسم حركى جوجو باص، مسئول التواصل فى حالة الطواريء.
◄أسرار القضية 441 أمن دولة.. كذب وتمويل وتخابر وتضليل
الجناح العسكرى للإخوان
والاتفاق مع قيادات الإخوان داخل البلاد الهاربين آنذاك، فى مقدمتهم الدكتور محمد كمال، الذى لقى مصرعه فى اشتباكات بالأسلحة النارية مع الشرطة فى وقت سابق، والصحفى محمد مناع، ومجدى مصلح إسماعيل شلش، مدرس مساعد بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، والبرلمانى السابق حمدى طه عبد الرحيم العبسى، عضو اللجنة الإدارية العليا بالتنظيم، والقيادى هلال عمر محمد أحمد نصر، موجه رياضيات بإدارة بنى سويف التعليمية وعضو باللجنة الإدارية العليا للجماعة.
على تشكيل الهيكل التنظيمى لتكوين جناح عسكرى تحت مسمى حركة سواعد مصر حسم ولواء الثورة، بدعم من العناصر الاستخباراتية بدولتى تركيا وقطر، وتدريبهم تدريبات متقدمة بمعسكرات تدريبية بدولة السودان (الخرطوم – حى برى – حى أزهرى – حى الرياض – مدينة عطبرة)، يتولى مسئوليتها القيادى التنظيمى طارق سيد أحمد عبد الوهاب فراج، مدير الشركة العالمة للتوريدت.
حيث تم تدريبهم على إعداد العبوات المتفجرة، وحرب المدن، واستخدام الأسلحة النارية المتطورة مثل قذائف أر بى جى، ومدافع الجرينوف، وبنادق القنص، وكذلك تدريبهم علةى العمل الاستخباراتى بدولة ماليزيا، ويتولى مسئولة هذا التدريب القيادى وجدان عبد البديع محمد العربى، وشهرته وجدى العربى.
◄زواج الإخوان وداعش فى أوراق رسمية.."أم المثنى" أخطر عنصر نسائى ارتبط اسمه بالتنظيم منذ 65 حتى 2018
ويتولى قيادة جهاز الاستخبارات المتدرب على الأراضى التركية الدكتور يحيى موسى، وأحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادى، وعلاء على على السماحى، بغرض إنشاء مخابرات إخوانية تضطلع بتنفيذ الأهداف التالية المتمثلة فى: حفظ الأمن الداخلى للحركة من الاختراق، والرصد على مستوى الجمهورية لتحديد واختراق الأهداف، واستغلال مجموعات من الهاكرز من عناصر التنظيم فى اختراق أجهزة الحاسب الآلى والاتصالات وكاميرات المراقبة لرصد الأهداف، بهدف الإعداد لما أسموه بيوم الحسم العسكرى الذى يعتمد على المواجهة المسلحة مع الدولة بغرض إسقاط المؤسسات.
لجان العمليات النوعية
أضافت المعلومات والتحريات أنه فى إطار تنفيذ مخطط عام التنظيم قام قياداته داخل البلاد باستحداث هيكل تنظيمى جديد للمجموعات المسلحة على النحو التالى:
القيادة العامة: تخضع إشراف قيادات التنظيم الهاربين بالخارج، وتتولى مسئولية العمل النوعى المسلح بالبلاد، والإشراف المباشر على مجموعات التنفيذ، ويترأسها داخل مصر القيادى المتوفى محمد كمال، ويتولى مسئولية القيادة التنفيذية بها القياديين محمد السعيد محمد فتح الدين، حركى أبو هاجر، يعمل مدرس، وياسر محمد رفعت إبراهيم محمد، حاصل على بكالوريوس زراعة.
ويعاونهما كوادر وسطى وهم كل من: عوض محمد عوض نعمان، 26 سنة حاصل على بكالوريوس هندسة، وحسن خطيرى طلبة خطيرى، بكالوريوس تجارة، والطالب بكلية التربية جامعة أسيوط إسلام أحمد عبد اللاه جاد الكريم، والقيادى التنظيمى أحمد مصطفى أحمد حسين، حاصل على شهادة معهد فنى صحى.
إدارة الدعم المركزى: تتولى توفير كافة أوجه الدعم لعناصر الحركة (لوجستى – مالى – أسلحة – متفجرات) وفقا لاحتياجاتهم المرحلية، وتنقسم الإدارة إلى عدة لجان على مستوى الجمهورية وفقا للكثافة الجغرافية وأهميتها التنظيمية.
إدارة اللجة الشرعية: تتولى إعداد البرامج والدورات الشرعية اللازمة لتأصيل العمليات النوعية المسلحة، وترسيخ الأفكار والمفاهيم الجهادية، والعمليات الانتحارية لدى عناصر التنظيم، عرف من قادتها محمد صلاح أحمد شداد، المدرس بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، ومجدى شبش، المدرس المساعد بكلية الدراسات الإسلامية، والمدرس محمد عبد الحفيظ عبد الله عبد الحفيظ.
إدارة متابعة الوحدات الإدارية: تتولى إعداد قواعد البيانات المختلفة للتنظيم، والتأكد من اتباع عناصر حركة حسم لإجراءات الأمن والسلامة.
إدارة المعلومات (بنك الأهداف): تضطلع عناصر بتجميع جميع الأهداف المطلوب استهدافها، التى تم رصدها بمعرفة لجان الرصد المركزى، وتحديد شخصيات هامة سياسية وعسكرية وشرطية وقضائية وإعلامية، ومنشآت حيوية هامة.
عمليات حركة حسم الإرهابية
إدارة العمليات: تتولى تنفيذ وارتكاب العمليات الإرهابية ضد الأهداف المرصودة، حيث ترأسها القيادة محمد عبد الرؤوف سحلوب، بمعاونة الكادر التنظيمى ياسر محمد رفعت إبراهيم، حيث تضم هذه الإدارة 7 مجموعات فرعية على النحو التالى: مجموعة التدريب، مجموعة التصنيع، ومجموعة التسكين التى تضطلع فى اختيار وتجهيز المقار التنظيمية المستخدمة فى إيواء العناصر الهاربة، وعقد اللقاءات التنظيمية وإخفاء الأسلحة والأدوات المستخدمة فى العمليات الإرهابية، ومجموعة العمليات المركزية المكلفة برصد الشخصيات الهامة ورموز الدولة والأماكن الحيوية وتحديد خطوط سير الشخصيات لاستهدافهم بالاغتيالات، ومجموعة الدعم اللوجستى، ومجموعة التنكر، ومجموعة التزوير المكلفة باستخراج أوراق تحقيق الشخصية المزيفة لعناصر التنظيم، ومجموعة التخزين المكلفة بتدبير وإعداد معسكرات التدريب.
أكدت المعلومات باضطلاع مسئولى التحرك باختيار العناصر الإخوانية ممن لديهم استعداد نفسى وبدنى، وتجهيزهم لتنفيذ العمليات الإرهابية والاغتيالات من خلال إلحاقهم بمعسكر تدريبى فى دولة السودان عقب تسللهم عبر الدروب الجبلية للحدود الجنوبية للبلاد، وتنظيم الدورة العسكرية بمدينة عطبرة، حيث تمت بالاستعانة بمجموعة من عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، لتدريب العناصر الإخوانية، تمهيدا لعودتهم لتنفيذ مخطط عام التنظيم، كما تلقوا دورة فنية بمدينتى بور سودان، والخرطون، متضمنة دورات شرعية وتكتيكات وعسكرية نظرية وأمنية.
المعلومات أوضحت اضطلاع القيادات فى تشكيل المجموعات المسلحة وتقسيمها لقطاعات جغرافية فى مقدمتهم قطاع الشمال الذى يضطلع عناصره فى تنفيذ العمليات الإرهابية بمحافظات الإسكندرية والبحيرة ودمياط والشرقية وكفر الشيخ والغربية والمنوفية، وقطاع الجنوب المتضمن محافظات الفيوم وبنى سويف، والمنيا، وأسيوط، وأسوان، قنا، الأقصر، سوهاج، والقطاع المركزى بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.
تضمن القطاعات الجغرافية وحدات تتكون من عدة خطوط، يضم كل خط عدد 4 مجموعات (3 تنفيذ + 1 رصد)، وتعمل تلك المجموعات بشكل مركزى بأخذ الطابع العنقودى، ويستخدم أعضائها أسماء حركية ووسائل تأمين عالية معتمدين على برامج تكنولوجية متقدم ة غير قابلة للاختراق مثل تلجرام ولاين.
وأسندوا مهمة الدعم اللوجستى لتلك المجموعات إلى أعضاء المكتب الإدارى للتنظيم بكل محافظة، وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد بعض مسئولي هذه الخطوط بمحافظات القاهرة، الجيزة، القليوبية، الفيوم، بنى سويف، أسوان، قنا، الشرقية، المنوفية، سوهاج، الأقصر، الذين اضطلعوا فى تنفيذ مخطط عام التنظيم على النحو التالى:
أولا: المنطقة المركزية: يضطلع بمسئوليتها عضو التنظيم عمر حسن محمد عبد العال، يحمل اسم حركى نهر الحياة وشمس النهار، ويعمل إمام وخطيب مسجد بمصر الجديدة، ويعاونه كل من الحركى فوكس، والحركى المعلم، جارى تحديدهما من قبل الأجهزة الأمنية.
كشفت التحريات اتخاذ العناصر التنظيمية من بعض الشقق المستأجرة أوكارا لهم لاستغلالها فى التخطيط لعملياتهم الإرهابية، وإعداد العبوات المتفجرة والأسلحة وإيواء العناصر وعرف من تلك الأماكن 18 وحدة سكنية موزعة كالتالي: 6 وحدات سكنية بمحافظة الجيزة، و5 شقق بمحافظة القاهرة، و4 مقرات بمحافظة أسوان، ووحدة سكنية بمحافظة الأقصر، ومقر تنظيمى بمحافظة الغربية، ومزرعة بالريف الأوربى طريق مصر الإسكندرية الصحراوى.
أضافت المعلومات والتحريات بإنشاء عناصر التنظيم معسكر تدريبى بالمنطقة الجبلية الواقعة بين مركز ادفو بمحافظة أسوان ومدينة مرسى علم بالبحر الأحمر، للتدريب على استخدام الأسلحة بمختلف أنواعها وطرق إعداد العبوات المتفجرة.
بدأت عناصر حركة حسم تنفيذ مخطط الحراك المسلح بتنفيذ عملية اغتيال الرائد محمود عبد الحميد صادق، رئيس مباحث مركز شرطة طامية بالفيوم، ومحاولة اغتيال الشيخ على جمعة مفتى الجمهورية السابق، وتفجير موكب النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، وقتل الخفير النظامي فرح محمد إبراهيم، بأرض زراعية، واستهداف عريف شرطة بمباحث الفيوم يدعى تامر خضر أحمد، وعملية استهداف كمين العجيزي بالفيوم التى أسفرت عن مقتل شرطيان ومجند وإصابة 4 آخرين، بينهم 3 من أفراد الكمين ومواطن تصادف مروره أثناء ارتكاب الواقعة، واغتيال أمين الشرطة صلاح حسن عبد العال من قوة قسم شرطة أكتوبر أمام مسكنه.
وتفجير عبوة استهدفت نادي ضباط الشرطة بدمياط، أسفرت عن إصابة العقيد معتز بالله محمود، وكيل إدارة الدفاع المدني بدمياط وأمين شرطة ومجند، واغتيال أمين شرطة بالأمن الوطني يدعى جمال أحمد حسن الديب، واستهداف كمين شارع الهرم بعبوة ناسفة، أسفرت عن مقتل 3 شرطيين بينهم ضابطين، وإصابة 3 مجندين، ومحاولة اغتيال الرائد محمود عبد العليم، رئيس المباحث بقسم شرطة إبشواي، واغتيال العميد عادل رجائي، الضابط بالقوات المسلحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة