عشرات الآلاف من الطلاب اجتازوا امتحانات الثانوية العامة منهم من نجح ومنهم من فشل لكن هناك أيضا عشرات الآلاف تقدموا بالفعل بالتسجيل لأداء امتحانات الثانوية العامة 2017 / 2018 ومع ذلك لم يظهروا لأداء الامتحان، وتشير الأرقام إلى أن 45394 طالبًا تخلف عن حضور الامتحانات أما بين البنات فالعدد وصل إلى 43037، هذا مع العلم أن أعداد الأولاد الذين تقدموا بالفعل لأداء الامتحانات كان 301156 طالبًا أى أقل من عدد الفتيات المتقدمات لأداء الامتحانات وعددهن 343559 ومع ذلك كانت النسبة الأكبر فى التسرب بين الأولاد.. فما السبب فى ذلك؟.
ووصفت النائبة ماجدة نصر، فى تصريحاتها لـ"اليوم السابع" هذه الأرقام بأنها "مخيفة" فهى ليست أعداد طلاب متسربين من التعليم عموما بل أعداد طلاب تقدموا بالفعل لخوض الامتحان ولكن لم يدخلوا الامتحان نفسه.
إحصائيات وزارة التربية والتعليم
وأشارت نصر، إلى أن الأسباب كلها غير معروفة بعد لكن العامل الأساسى يكون الخوف من قرب الامتحان أو عدم الجاهزية لخوض امتحانات الثانوية العامة بسبب الرهبة فيقرر الطالب أن يؤجل الامتحان حتى يأخذ فرصته من جديد وهو أكثر استعدادا حتى ولو كان هذا يضيع عليه عاما كاملا.
هذا إذا ما أخذنا فى الحسبان أن هؤلاء الطلاب يفترض أنهم مستمرين فى العملية التعليمية ولم يخرجوا منها تماما، لكن أكدت النائبة ماجدة نصر، على ضرورة وجود ضوابط لعملية تأجيل الامتحانات فليس من المفترض أن يتم تأجيل امتحان أى طالب بدون عذر قوى مثل دواعى المرض أو لظروف عائلية تمنعه من خوض الامتحان خاصة وأن هؤلاء الطلاب مدعومين من الدولة ويتم صرف أموال على تعليمهم من كتب مدرسية وخلافه لذا يجب وضع حد لإهدار الموارد والأموال العامة بهذا الشكل.
فيما قال الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام بوازرة التربية والتعليم، لـ"اليوم السابع"، إن الطلاب الذين تقدموا بالتسجيل ولم يحضروا امتحانات الثانوية ليسوا بالضرورة كسالى أو مستواهم الدراسى سيئ بل على العكس هم على الأغلب يحاولون تحسين فرصتهم فى الحصول على مجموع عالى، عبر حضور بعض الامتحانات ثم تأجيل باقى المواد للعام المقبل حتى يتمكنون من دراسة نصف المواد بدلا من كل المواد دفعة واحدة، بالتالى أعداد الغائبين لا تعنى الغياب عن كل الامتحانات بل بعضها فقط.
وأشار رئيس قطاع التعليم العام بوازرة التربية والتعليم، إلى أن هذه الظاهرة تحتاج لدراسة لكن فى نفس الوقت الأمر مازال قانونيا لأن نظام التعليم فى مصر يمنح الطالب فرصة خوض الامتحانات مرتين نظاميا ومرتين بنظام المنازل ولكن إذا فشل فى ذلك تنتهى فرصته فى خوض الامتحانات الثانوية مرة أخرى وبالتالى هناك حد قانونى لهذه الظاهرة.
هذا لا يعنى أن كل تأجيلات امتحانات الثانوية العامة كانت بسبب الخوف أو المجموع حيث قالت (مرام م.) إن السبب كان خطوبتها المبكرة، قائلة: "أنا مش من المتفوقين لكن مش فاشلة برضه .. المشكلة إن الخطوبة كانت قبل الامتحانات بـ6 أسابيع ومكنش ينفع تأجيل الخطوبة لأن كان هيبقى رمضان والعيد والامتحانات مع بعض يعنى مش هعرف أراجع فمش مشكلة سنة واحدة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة