تنظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم السبت، ثانى جلسات محاكمة 30 متهمًا بالانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابى.
وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق أمر بإحالة 30 إرهابيًا إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ لتشكيلهم جماعة إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية لتنظيم "داعش الإرهابى" وتمويل تلك الخلية بالأموال والأسلحة والمتفجرات وإمدادها بالمعلومات والملاذات الآمنة لإيواء أعضائها وارتكاب جرائم استهداف الكنائس والمواطنين المسيحيين والمنشآت الحيوية للدولة، وتلقى تدريبات عسكرية بمعسكرات تنظيم (داعش) بسوريا وليبيا.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء المحامى العام الأول للنيابة، باشرت التحقيقات فى القضية، فى ضوء ما تسلمته من تحريات أجراها قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية والذى تمكن من تحديد أعضاء التنظيم الإرهابى وأغراضه والقبض على عناصره، وذلك نفاذًا للإذن الصادر بهذا الشأن من النيابة وقبل قيامهم باستهداف إحدى الكنائس بمنطقة العصافرة بمحافظة الإسكندرية والتى سبق رصدها بمعرفة عناصر التنظيم.
وكشفت التحقيقات التى باشرها فريق المحققين بنيابة أمن الدولة العليا الذى ترأسه المستشار محمد وجيه المحامى العام الأول بالنيابة، من خلال اعترافات تفصيلية أدلى بها المتهمون وفحص كاميرات المراقبة والتقارير الفنية، عن تلقى الحركى (نور) القيادى بتنظيم داعش الإرهابى تكليفًا من كوادر التنظيم بتأسيس جماعة إرهابية داخل مصر يعتنق أعضاؤها أفكار تنظيم (داعش) القائمة على تكفير الحاكم وأفراد القوات المسلحة والشرطة بزعم عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستباحة دمائهم ودماء المواطنين المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم وتنفيذ عمليات عدائية ضدهم وضد المنشآت العامة والحيوية، بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى.
وتبين من التحقيقات، أنه نفاذا لتلك التكليفات، قام الحركى (نور) بتأسيس جماعة إرهابية قسمها إلى خليتين تنظيميتين ضمتا 30 متهما، وقام بإعدادهم من خلال برنامج تدريبى ارتكن على 3 محاور أولها "فكرى" يقوم على عقد لقاءات تنظيمية لتدارس الأفكار والتوجيهات التكفيرية ومطالعتها عبر المواقع الإلكترونية ومتابعة إصدارات تنظيم (داعش) عبر شبكة الإنترنت، ودراسة كتيبات ترسخ أفكارها، وكذا انتقاء عناصر منهم وتأهيلهم نفسيًا لتنفيذ عمليات انتحارية وإقناعهم فكريًا بشرعية تلك العمليات.
كما تضمن المحور الثانى لتشكيل الجماعة التى انضم إليها المتهمون المحور (الأمنى) والذى تمثل فى آليات كشف المراقبة، وكيفية التخفى باتخاذ أسماء حركية، والتواصل فيما بينهم (الإرهابيون) عبر تطبيقات اتصال مؤمنة (تيليجرام – لاين – كونفرزيشن – ثيرما).
وشمل المحور الثالث للتنظيم المحور (العسكرى) بإعداد عناصر الجماعة بدنيا وعسكريا عبر عقد دورات عسكرية بمعسكرات الجماعة داخل البلاد وخارجها لتأهيلهم ورفع قدراتهم القتالية وتدريبهم على كيفية استخدام الأسلحة النارية وحروب العصابات والمدن والشوارع، وإعداد وتصنيع العبوات والحزمة المفرقعة وكيفية استعمالها، تمهيدا للقيام بعمليات عدائية داخل مصر، فضلا عن إلحاق بعض المتهمين بمعسكرات تنظيم (داعش) بدولتى سوريا وليبيا، لتلقى التدريبات العسكرية والاشتراك بحقول القتال الدائر بهما.
وكشفت التحقيقات أن تلك الجماعة الإرهابية اعتمدت فى تحقيق أغراضها على أموال ومفرقعات وملاذات آمنة لإيواء عناصرها، أمدهم بها قيادى الجماعة الحركى (نور) وبعض المتهمين المنضمين إليها فضلا عن معلومات أمدها بها المتهمون كتكليفهم من الحركى نور برصد كنيسة (ماكسيموس وريماسيوس) الكائنة بشارع 45 بمنطقة العصافرة بمحافظة الأسكندرية، وكنيسة العذراء مريم والقديس بشاى بمحافظة دمياط، وكنيسة العذراء بالحى العاشر بمدينة السادس من أكتوبر، ومطرانية أوسيم بمحافظة الجيزة، وكنيسة مارجرجس بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، ومطار الصالحية العسكرى الجديد، وذلك تمهيدا لاستهدافهم بعمليات عدائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة