قاطعو الأرحام.. قصص مأساوية على أبواب محكمة الأسرة.. حرمان الأجداد من رؤية أحفادهم.. وجد يطالب بحضانة حفيدته: زوجة أبيها تعذبها لتناولها الطعام دون إذن.. وجدة تبكى: محرومة من أولاد أبنى بعدما ربيتهم 13 سنة

الأحد، 15 يوليو 2018 10:30 م
قاطعو الأرحام.. قصص مأساوية على أبواب محكمة الأسرة.. حرمان الأجداد من رؤية أحفادهم.. وجد يطالب بحضانة حفيدته: زوجة أبيها تعذبها لتناولها الطعام دون إذن.. وجدة تبكى: محرومة من أولاد أبنى بعدما ربيتهم 13 سنة محكمة الأسرة - أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أباء وأمهات كرسوا حياتهم لتربية أبنائهم والحلم برؤية أحفادهم واللعب برفقتهم ولم يظنوا يوميا أن الجحود وعقوق الأبناء سيقف أمام ذلك الحلم البرئ ويدمره بعد أن حرموا حتى من أبسط الحقوق وهو السماح له بقضاء ساعات قليلة تحصلوا عليها بعد صراع مرير بمحاكم أسرة خاضوها أما مع قاطعين الأرحام من أبنائهم أو زوجات الأبناء أثر تناحر أسرى مرير ليصل الحال بالأجداد بالصراخ فى ساحات محاكم الأسرة طلبا للإنصاف وتمكينهم من حقوقهم المهدرة التى نص عليها الشرع والقانون.

 

"اليوم السابع" رصد قصص مأساوية الأجداد على أبواب محاكم الأسرة بعد حرمانهم من رؤية أحفادهم وعقوق أبنائهم وجحود الزوجات.

 

جد يطالب بحضانة حفيدته ويؤكد: زوجة أبيها تعذبها بسكب المياه الساخنة على جسدها لتناولها الطعام دون أخذ إذن

وقف الجد حسن عبد الحميد يروى التفاصيل البشعة لجريمة زوجة الأب فى حق نجله ابنته المتوفاة عندما غابت عن قلبها الرحمة وتفننت فى تعذيبها مرة بالجلد وأخرى بالمنع من الطعام وأخيراً بمحاولة التخلص منها حرقا ليطالب بحضانتها أمام محكمة الأسرة بزنانيرى .

 

بداية الواقعة كما ذكرها الجد عندما طالب رؤية حفيدته لتصرح زوجة الأب "سوسن صفوت" بأنها مسافرة برفقة والداها وعندها قام الجد بالاتصال الهاتفى تأكد من كذبها مما دفعه بمحاولة اقتحام المنزل بصحبة الجيران بعد سماع صوت استغاثة وصراخ يأتى من الداخل وعندها وجدوا الطفلة تكاد تفارق الحياة وهى فى حوض الاستحمام بداخل المياه الساخنة فقاموا بإبلاغ قسم الشرطة بالسيدة زينب.

 

وتوالت الأحداث عندما تم اصطحاب الصغيرة "مها" إلى المستشفى وأثبت تقرير حالتها الصحية عدم تناولها الطعام منذ أيام وإصابتها بحروق متعددة بإنحاء جسدها نتيجة المياه الساخنة التى كانت زوجة أبيها تضعها فيها بالإضافة إلى جروح قطعية نتيجة استخدام ألة حادة.

 

وعند سؤال الطفلة التى تبلغ 9 أعوام ذكرت أن زوجة أبيها لا تحبها ودائما ما تطالب زوجها بإن يطردها من المنزل وتعاقبها بالحرمان من الطعام والشراب وتضربها بسبب تناولها أى منه دون أذنها وهو ما حدث فى آخر خلاف بينهم مستغلة عدم تواجد والداها وسفره ومكوثها معها بمفردها.

 

بعد وفاة زوجته منذ 20 عاما كرس حياته لتربية نجله وكانت مكافأته حرمانه من حفيده

وقف الجد الذى يبلغ من العمر 61 عاما أمام محكمة الأسرة بزنانيرى يشكو سنوات عمره الضائعة على ابنه بعد رفضه الزواج ومنح حياته له حتى أصبح طبيبا ولكن للأسف رد الابن الفضل لأبيه بطرده من المنزل وحرمانه من رؤية حفيده خوفا من تأثير الجد عليه وكل ذلك لإرضاء زوجته.

 

وقال "سعيد.ج" بدعواه التى طالب فيها بتمكينى من رؤية حفيده:لم أقصر يوما فى تربيته وعملت ليلا ونهارا لكى أوفر له مستوى معيشى لائق، وبعد أن أنهى دراسته فتحت له عيادة خاصة، وبدأت أجهز له شقته وبعدها حان وقت الزواج ولم أجعله يدفع جنيها من ماله الخاص".

 

وأضاف "بعد زواجه ظهر التغير عليه وشعرت أننى عالة عليهما وحاولت تنجبهم وعدم التطفل وعندما جاء حفيدى إلى الدنيا لم أستطيع منع نفسى وطلبت منهم أن أراه حتى ولو مرة أسبوعيا ولكن زوجته رفضت ولم يحرك ابنى ساكنا وأستسلم لأوامرها وتركنى وحيدا فلجأت للمحكمة".

 

جدة تبكى: محرومة من أولاد ابنى بعد أن ربيتهم 13 سنة منذ ما يزيد عن 3 سنوات ونصف

وتتكلم عن تلك التجربة الجدة "ع.م" وهى تبكى على حال أبنها الذى يتم من زوجته وشريكة حياته بعد زواج دام 13 عاما ويتم بدورهم أطفالهم منهم بسبب جبروت جدتهم لأمهم ورفضها رؤيتنا لهم.

 

وقالت الجدة المسنة لـ"اليوم السابع": "الله يسامحها والدة زوجة أبنى حرمتنى من نور عنيا من غير ذنب أولاد أبنى بعد تربيتهم 13 سنة أمنع من رؤيتهم منذ ما يزيد عن 3 سنوات ونصف يرضى مين، وأبنى عندما ذهب ليطمئن عليهم بعد تخلفهم عن حكم الرؤية اعتدوا عليه بالضرب ووالده المسن وأتوا بالشرطة وتم حجزهم بالقسم".

 

أستاذ علم نفس: الخلافات الأسرية تصيب الأطفال بفقدان الأمان وعدم احترام الآباء

ومن جانبه،  يقول ماهر عقيلى أستاذ علم النفس،  "التأثير السلبى للخلافات الأسرية تصيب الأطفال بحالة من فقدان الأمان والاحترام للآباء عند الكبر فالطفل يكون مثل -السفنجة- يأخذ من سلوك والديه فعندما يراهما يسئان معاملة أهلهما يقوم تلقائيا بفعل ذلك".

 

وأضاف: "حرمان الأبناء من رؤية آبائهم أو أمهاتهم أو الأجداد بسبب انتقام أحد الأطراف من الطرف الآخر واستخدامهم كوسيلة للضغط كفيل بتدمير نفسية الأطفال وتعرضهم لصدمة تجعلهم يشعرون بالخوف الدائم وعدم الأمان والاضطراب وتدهور المستوى الدراسى".

 

المحكمة الدستورية تنصف الأجداد وتؤكد أنها من ثوابت الشريعة لمنع قطع صلة الرحم

فيما قالت استاذة القانون منال طاهر "قانون الاستضافة حاول حل مشكلة حرمان الأطفال من ذويهم الناتجة من الخلافات الزوجية، وقرر الحق فى ضرورة تواصل الأطفال وصلة الرحم حتى لا يقع ضرر نفسى عليهم".

 

وتابعت: "المحكمة الدستورية العليا قضت بعدم دستورية نص الفقرة الثانية من المادة (20) من القانون رقم 25 لسنة 1929 الخاص ببعض أحكام الأحوال الشخصية المستبدلة بالقانون رقم 100 لسنة 1985،  فيما تضمنه من قصر حق الأجداد فى رؤية أحفادهم حالة عدم وجود الأبوين، وقالت المحكمة فى أسباب حكمها، أن حق رؤية الأجداد للصغير أو الصغيرة من ثوابت الشريعة الإسلامية ارتكانا إلى صلة الرحم وبر الوالدين".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة