حصل "اليوم السابع" على تقارير رسمية أعدها قطاع الأمن الوطنى، رصدوا فيها أساليب الهروب والتخفى التى اتبعتها العناصر الإرهابية التابعة لحركة حسم الجناح المسلح لتنظيم الإخوان، لتفادى الرصد الأمنى والتتبع خشية وقوعهم فى قبضة الشرطة.
وترصد التقارير الأمنية، التعليمات الصادرة عن قيادات تنظيم الإخوان الهاربين خارج البلاد، والموجهة لعناصر الحراك المسلح أعضاء حركة حسم، وما يسمى لواء الثورة، بشأن اتخاذ بعض الإجراءات الأمنية المتقدمة لإعاقة رصد الأجهزة المختصة لأنشطتهم الإرهابية.
مخابرات الإخوان
وكشفت التقارير عن تلقى عناصر الحراك الإخوانى المسلح دورات عسكرية واستخباراتية، أشرف عليها ضباط بجهاز مخابرات تركيا، للحفاظ على أمن المعلومات باستخدام أحدث وسائل تكنولوجيا الاتصالات، ووسائل تشتيت الجهود الأمنية حال وقوع أى من أعضاء حركة حسم فى قبضة الشرطة.
◄بالوثائق.. تفاصيل تأسيس جهاز الاستخبارات الإخوانى فى ماليزيا بقيادة وجدى العربى
عناصر حسم الإرهابية يتلقون دورة عسكرية في أحد المقرات التنظيمية
الإرهابيون وتليجرام
اتفقت كوادر جهاز الاستخبارات الإخوانى الذى أسسه التنظيم الدولى منتصف عام 2016، وفقا لمحاضر الأمن الوطنى المقدمة للجهات القضائية بشأن أنشطة حركة حسم الإرهابية، على تكليف شخصية مجهولة تتواجد بدولة تركيا، وتحمل اسم وهمى «جوجو باص»، بالتواصل مع عناصر الحراك المسلح داخل مصر فى حالات الطوارئ عبر تطبيق التواصل الاجتماعى تليجرام.
ووفقا للمعلومات التى انتزعتها الجهات الأمنية من عناصر حركة حسم المقبوض عليهم، تمتلك هذه الشخصية الوهمية خريطة كاملة بأسماء وبيانات المجموعات المسلحة تسمى بـ«المرايا»، وهى قاعدة معلوماتية تحتوى على بيان تفصيلى بشكل التنظيم، وخلاياه العنقودية، ودور كل عضو فى الحراك المسلح.
جانب من دورات التخفي والتمويه لعناصر حسم الإرهابية
نساء الإخوان
استخدم التنظيم العناصر النسائية زوجات أعضاء حركة حسم الإرهابية، فى عمليات نقل وتجميع المعلومات التفصيلية حول عناصر الحراك المسلح المقبوض عليها، وتسليمها للمدعو «جوجو» تمهيدا لاتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة، تحسبا لأى طارئ قد يعرض المجموعات لخطر الرصد والتتبع الأمنى.
مقاومة الاستجواب
خضعت عناصر الحركة لدورة تدريبية على يد ضباط جهاز المخابرات التركية تحت مسمى «مقاومة الاستجواب»، تهدف إلى تهيئة أعضاء حسم نفسيا للتعامل مع التحقيقات الأمنية حال وقوعهم فى قبضة الأمن الوطن أو أجهزة الاستخبارات، اتفقوا خلالها على الاعتراف خلافا للحقيقة بالاشتراك فى تنفيذ أى عمليات وحوداث إرهابية لم يتم التوصل لتحديد مرتكبيها، والإدلاء بأسماء وهمية حركية لعناصر التنفيذ والرصد والتصنيع، لتشتيت الجهود الأمنية وإتاحة فرص هروب المرتبطين بالخلايا العنقودية.
أظهرت التقارير الأمنية، أن التواصل بين عناصر حركة حسم وكوادر التنظيم عبر تطبيقات التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت، تمت بموجب شفرات خاصة متفق عليها، وأكواد تشير إلى كل عنصر بمفرده والمهمات المكلف بها، وأرقام تمثل أسماء الأسلحة والمواد المطلوب توفيرها للحراك المسلح.
أمن المعلومات
وضع جهاز الاستخبارات الإخوانى خطة لاستخدام أحدث وسائل تكنولوجيا أمن المعلومات على الهواتف المحمولة، للعمل على تمكين كل من عناصر العمل المسلح من مسح كافة المعلومات وتدمير قاعدة البيانات المسجلة على الهاتف بصورة سريعة خلال عملية ضبطه.
واستخدمت عناصر حركة حسم الإرهابية تطبيقات حديثة، تعمل على تمكين شخص آخر من التحكم فى الهاتف المحمول الخاص بـ«رديفه» المرتبط به فى العمل المسلح، لإزالة كافة المعلومات فى هاتفه عن بعد إذا ما وقع فى قبضة الأجهزة الأمنية، وإخفاء برامج التواصل الاجتماعى وفقا لنظام معقد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة