عقد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، ود.جاستن ويلبى، كبير أساقفة كانتربرى، حوارا مفتوحا مع الشباب المشاركين فى منتدى شباب صناع السلام، الذى ينظمه الأزهر الشريف، بالتعاون مع كنيسة كانتربرى ومجلس حكماء المسلمين، فى العاصمة البريطانية لندن.
وأجاب الإمام الأكبر وكبير الأساقفة عن عدد من تساؤلات الطلاب والطالبات من الغرب والشرق، ووجها لهم رسائل تساعدهم على أن يكونوا صناعا للسلام فى بلدانهم.
وفى بداية حديثه، رفض الإمام الأكبر وصف مديرة الحوار له بـ"الزعيم الدينى"، مشيرا إلى أن الإسلام يساوى بين القائد والفريق الذى يقوده، وأنه عندما تحمل مسئولية مشيخة الأزهر شعر بأنه يحمل مسئولية البشرية جميعًا وليس المسلمين فقط، موضحا أنه بحكم منصبه كشيخ للأزهر يشعر أنه مسئول عن ٦ مليارات من البشر وليس المليار ونصف المليار مسلم فقط.
وشدد فضيلته على أن الإيمان هو بذرة يولد بها الإنسان، والبيئة المحيطة هى التى تنمى هذه البذرة أو تميتها، معتبرا أن الدين والإنسانية وجهان لعملة واحدة، وكل ما هو إنسانى هو دينى، وكل ما هو لا إنسانى ليس دينيا، ولذا فإننا عندما نريد إعادة الإنسان إلى القيم الدينية، إنما نعيده للقيم الإنسانية.
ولفت فضيلته إلى أن الدين واحد، وإن اختلفت الرسالات، فكل الأنبياء حملوا نفس الدين، مع اختلاف التشريعات، فنحن كمسلمين نؤمن بمحمد وعيسى وموسى، ولا يكتمل إيماننا إلا بذلك.
وخاطب فضيلته الشباب قائلا: "أيها الشباب.. أنتم الأمل ونحن جئنا لنسلمكم الشعلة، ولا تنتظروا منا توجيهات وإنما نحن ننتظر منكم خططا وندعمكم لكى يصبح هذا المنتدى نموذجا يحتذى به، ويضم الشرق والغرب".
ونصح الإمام الأكبر الشباب بتجنب الحوار فى العقائد، مؤكدا أنه لا تحاور فى الدين والعقيدة وإنما الحوار فى المشتركات والقيم الإنسانية، مثل التسامح والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وليس القوة أو العنف.
وفى نهاية اللقاء تجاوب فضيلة الإمام الأكبر مع رغبة أحد الطلاب المشاركين فى المنتدى فى تعلم اللغة العربية، معلنا عن تخصيص منحة لمدة شهرين لمن يرغب من المشاركين فى المنتدى فى تعلم اللغة العربية فى الأزهر الشريف.
وحضر الحوار عدد من الشخصيات المصرية والعربية، فى مقدمتهم السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج، ود.محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، ود.عبد الدايم نصير المستشار التعليمى لشيخ الأزهر، والمستشار محمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر، والسفير جون كاسن سفير بريطانيا فى القاهرة، ود.على النعيمى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والدكتورة جهاد عامر عضو مجلس النواب، والسفير قدرى عبد المطلب مسئول المراسم والبروتوكول بمسيخة الأزهر، والداعية الشاب مصطفى حسنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة