قال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن اللجنة انتهت إلى اعتماد الأوراق التى قدمتها وزارة الأوقاف والتى تفيد بوجود الإدارة العامة للفتوى بوزارة الأوقاف، وبالتالى الإبقاء على وجود "إدارة الفتوى بالأوقاف" فى مشروع قانون تنظيم الفتوى العامة.
وتابع "العبد"، خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بالبرلمان اليوم الاثنين، لاستكمال مناقشة مشروع قانون تنظيم الفتوى العامة: "الكلمة الأخيرة ستكون للجلسة العامة عندما يعرض مشروع القانون للمناقشة فى الجلسة".
وأشار "العبد"، إلى أنه لا أحد يختلف على وجود الفتوى فى المساجد، موضحا أن اللجنة أخذت بتعديل هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بأن يرجح رأى الهيئة فى حال تعارض الفتوى بين الجهات المذكورة فى المادة الأولى، لافتا إلى أن اللجنة ستناقش باقى التعديلات على مواد مشروع القانون خلال الاجتماع القادم.
من جانبه، قال اللواء شكرى الجندى، وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب: " هناك مؤسستان يفتخر الشعب المصرى بهما وهما الجيش المصرى والأزهر الشريف، وأنا كضابط شرطة كنت أتمنى أن أكون طالبا بالأزهر الشريف فى يوم من الأيام، ونحن لسنا فى خلاف، وجميعنا نعمل تحت لواء ومظلة الأزهر الشريف، ولن نختلف، وإذا انتهينا اليوم إلى أحقية إدارة الفتوى بوزارة الأوقاف أن تشترك فى إعطاء الفتوى وأنا أول من يقر بأحقيتها، هذا لا يصادر حق الأعضاء فى الجلسة العامة أن يقولوا كلمتهم".
وكان اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، السابق شهد الجدل والاختلاف بين ممثلى الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، حول دور واختصاص الإدارة العامة للفتوى بوزارة الأوقاف بالنسبة للفتوى، حيث طلبت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف فى تعديلاتها على مشروع قانون تنظيم الفتوى العامة المعروض أمام اللجنة، أن يتم حذف "الإدارة العامة للفتوى بوزارة الأوقاف"، باعتبارها جهة تنفيذية وليست علمية.
وينص مشروع القانون فى المادة الأولى وفقا لما انتهت إليه اللجنة فى وقت سابق، على أنه "يحظر بأى صورة التصدى للفتوى العامة إلا إذا كانت صادرة من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أو دار الإفتاء المصرية أو مجمع البحوث الإسلامية أو الإدارة العامة للفتوى بوزارة الأوقاف، ومن هو مرخص له بذلك من الجهات المذكورة، ووفقا للإجراءات التى تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون"، إلا أن هيئة كبار العلماء مؤخرا أرسلت تعديلات على مشروع القانون وطلبت حذف "الإدارة العامة للفتوى بوزارة الأوقاف، معتبرة أنها جهة تنفيذية وغير علمية، على أن يرجح رأى هيئة كبار العلماء فى حالة تعارض الجهات المذكورة.
وقدمت وزارة الأوقاف خطابا مكتوبا للجنة الشئون الدينية بالبرلمان، يثبت بشكل رسمى وجود الإدارة العامة للفتوى فى الوزارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة