قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اعتقدت أنها نفدت من تمردا داخل تحالفها الحاكم المحافظ بعد عودتها من محادثات صعبة مع زعماء الاتحاد الأوروبى انتهت بالاتفاق على كيفية التعامل مع المهاجرين.
وأضافت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الاثنين، أن بدلا من قبول الاتفاق داخليا، تصاعد التمرد ضد المستشارة الألمانية مما يزيد من ضعفها بعد أن كان ينظر لها كحجر السياسات الأوروبية والمرشد لنظام العالم الليبرالى.
وفى أحدث تحدى، هددت هورست سيهوفر، وزير الداخلية فى حكومة ميركل، بالاستقالة بسبب النزاع حول سياسات ميركل الخاصة بالهجرة. ومن المقرر إجراء محادثات بين الحزب المسيحى الديمقراطى، الذى تمثله ميركل، وحزب سيهوفر، الاتحاد الاجتماعى المسيحى، اليوم الاثنين.
وإذا استقال وزير الداخلية من منصبه وكرئيس للحزب، مع بقاء الاتحاد الاجتماعى المسيحى فى الائتلاف الحاكم، فأن حكومة ميركل ستكون عرجاء، بحسب وصف التايمز. وفى حال أعلن الحزب انشقاقه عن الائتلاف الحاكم، وهى الشراكة التى تجمع الحزبين داخل البرلمان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، فأن ميركل سوف تفقد الأغلبية.
ويرغب حزب تحالف ميركل فى بافاريا فى إعادة أى طالب لجوء تم تسجيله أولا فى بلد أوروبى آخر. لكن ذلك يعنى إنشاء حدود فى منطقة شنجن الخالية من الحدود والتى تعتقد المستشارة الألمانية أنه يعنى انهيار قاعدة السفر الحر وهى جوهرة فى التاج الأوروبى.
