البحث عن مقبرة الإسكندر.. أسباب ترجح وجود قبر الملك المقدونى بالإسكندرية

الجمعة، 20 يوليو 2018 11:00 م
البحث عن مقبرة الإسكندر.. أسباب ترجح وجود قبر الملك المقدونى بالإسكندرية الإسكندر الأكبر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يظل العثور على مقبرة الإسكندر الأكبر الملك المقدونى، حلما يراود جميع الأثريين فى مصر والعالم أجمع، وكلما ظهر بوادر اكتشاف جديدة، يأتى فى الأذهان إمكانية الحصول على تابوت ذو القرنين، وآخر تلك الاحتمالات ظهرت مع اكتشاف تابوت أثرى جديد بمدينة الإسكندرية بداية الشهر الحالى، حتى تم فتحه بالأمس واكتشف أنه ليس تابوتا ملكيا، لكنه لمجموعة من الجنود، يعودون لعصر البطالمة.
 
تمر اليوم ذكرى ميلاد الإسكندر الأكبر، إذ ولد فى 20 يوليو عام 356 ق.م، بمدينة پيلا، بمقدونيا، ويعد أحد ملوك مقدونيا الإغريق، ومن أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ، ومؤسس مدينة الإسكندرية والتى سميت نسبة إلى اسمه، ويعتقد بأن تلك المدينة المقربة لقلبه، هى التى تحتوى رفات القائد العظيم، بل إن العديد من المؤرخين تناولوا بالكتب والدراسات دلائل تؤكد وجود قبر الإسكندر هناك.
 
 
الإسكندر الأكبر
الإسكندر الأكبر
 
وبحسب كتاب "الإسكندرية .. المكتبة والأكاديمية فى العالم القديم (ص 17،18،19)"، للكاتب محمد عبد المنعم عامر، فإن مؤرخى البطالمة بصفة عامة أكدوا بشكل قاطع عن وجود مقبرة الإسكندر بمدينة الإسكندرية، فذكر فيلادلف أنه أمر بتشييد مقبرة لوالديه بلطليموس وبرنيس فى مكان قريب من الحائط الشرقى لمقبرة الإسكندر العظيم.
 
ولم تكن مقبرة كليوباترا وأنونيوس بعيدة عن مقبرة الإسكندر، حيث ذكر أنها تقع بالقرب من الجدار الشرقى لمبعد إيزيس بلوزيا، كما أن ما يؤكد وجود قبر الإسكندر فى الإسكندرية، ما ذكر بلوتارك من أن التابوت الذهبى، الذى كان يحوى جثمان الفاتح العظيم أخذه بطليموس الحادى عشر سنة 101 ق.م، ووضع مكانه تابوتا من الزجاج، كما ذكر أن  كليوباترا فى عهد من العهود القحط نهبت النفائس الموجودة فى مقابر أبائها وأجدادها، ومن بينهم الإسكندر نفسه.
 
وعلى خلاف البطالمة، أبدى أباطرة الرومان بوجه عام احترامهم وتقديسهم لمدفن البطل المقدونى، وعندما دخل أكتافيوس الإسكندرية قام بزيارة قبر الإسكندر، وركع أمامه ووضع تاجًا من الذهب على رأسه وهو ينثر الزهور على جثمانه فى أعياد الاحتفالات بالإسكندرية.
 
كما يذكر عدد من المؤرخين أن الإمبراطور كراكل عندما نزل أسطوله عند شاطئ الإسكندرية، كان أول شىء قام بعمله أن توجه إلى مقبرة الإسكندر، ومعه قواد جيشه وصلى أمام القبر، ثم معطفه وبردته ومجوهراته ووضعها فوق الضريح، وقال إنه وفاء لنذر.
 
ويذكر أيفاريستو بريشيا الذى كان مدير للمتحف الإغريقى بالإسكندرية فى دراساته القيمة، التى قام بها فى الكشف عن مقبرة الإسكندر، أن القديس يوحنا الذهبى ألقى فى إحدى مواعظه حكة قصة بناء كنيسة باسم النبيين إلياس ويوحنا وقال أنه عند حفر أساسات الكنيسة عثر على كنز يحتوى على تحف وآثار تعود لعهد الإسكندر ويعرف المكان باسم ديماس – دماس.
 
كما ذكر أنه فى القرن السادس عشر كان المسلمون يقوموا ببناء مسجد ذو القرنين وعرف بعد ذلك باسم مقبرة النبى والملك إسكندر، ويقع مكان مسجد النبى دانيال الحالى، كما أكد أكثر من كاتب من العرب، الذين زاروا الإسكندرية خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر، عن زياراتهم لقبر الإسكندر.
 
جامع النبى دانيال
جامع النبى دانيال
 
ووصفه البعض بأنه قد أقيمت فوق أطلال القبر الذى سلبت محتوياته كنيسة مرقص القبطية المتأخمة لشارع دانيال، (ميدان كرم الدماس).
 
كما أجمعت أكثر المراجع التاريخية الموثوق بها على أن قبر الإسكندر موجود بالإسكندرية وأنه كان يطل على البحر فى نهاية طريق الأعمدة الذى يتوسط الحى الإمبرطورى، ويمتد من الميدان الكبير إلى المعبد الجنائزى، وربما كان هذ الوصف فى ميدان سعد زغلول الذى تطبق عليه الأوصاف المذكورة، وحديقة القنصلية البريطانية لأنهما على امتداد شارع  النبى دانيال.
 
 
ميدان سعد زغلول
ميدان سعد زغلول









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح محمد على الشهير بصلاح ابوشنب

مقبرة الاسكندر بحث علمى حدد مكانها منذ ما يقرب من خمسين عاما

مقبرة الاسكندر الاكبر هى الحلم الكبير الذى داعب عبر التاريخ وما زال يداعب خيال الباحثين الأثريين من كل أنحاء العالم منذ أن عميت هذه المقبرة عن الناس وتلبس على المؤرخين المعاصرين الامر والتبس عليهم بسبب قول لاحد الباحثين القدامى القاه عبثا فسار الناس عليه كما يسر الظمئان خلف السراب ظانا أنه ماءً فظل ماشيا حتى كلت قدماه من السير ثم طرح ارضا بغير حراك، ثم جاء ظمئان آخر فتبع السراب مثل سابقه فلقى من المصير ما لاقه الأول. إن الباحث محمود باشا الفلكى الى القى بفكرة أن شارع النبى دانيال يتفق وشارع السوما القديم كانت خطئا فادحاً والأفدح منه أن الباحثين الذين جاؤا من بعد ساروا على رأيته واتبعوا قوله كالذين قالوا وجدنا أبآئنا كذلك يفعلون دون أن يكلفوا أنفسهم مشقة البحث الجاد ليس عن القبر وإنما عن التأكد من صحة ما جاء به الفلكى من خطاه ومن كانت الطامة الكبرى وظلت المقبرة فى مكانها الحقيقى لم يقتبب منها احد ولم ينقب عنها فى مكانها الاصلى أحد. الخطأ الثانى تمثل فى تفسير قول المؤرخ اليونانى القديم استرابو الى اخبر بانه قدم الى الاسكندرية فدخلها من باب البحيرة وهذا الباب موقعة اليوم فى جنوب غرب الاسكندررية بحذاء منطقة غيط العنب الحالية وانه بمجرد دخوله من ذاك الباب التقاه شارع السوما - أى شارع المقبرة وسوما هى كلمة مفردة وليست جمع اى شارع المقبرة وليست المقابر لكى يعلم من يدعى أن الاسكندر سوف يعثر عليه فى منطقة المقابر الملكية فهو واهم ، إن مقبرة الاسكندر افرد لها مقبر وليس قبرا، وشتان بيان كلمة مقبرة وقبر، فالقبر هو اللحد أما المقبرة فهى المبنى الكبير الواسع الذى يحتوى القبر ، فالقبر إذن هو جزء من المقبرة ، لان المقبرة وخصوصا مقابر الملوك هى عبارة عن مبنى كبير يلحق به معبد جنائزى لاقامة الطقوس الدينة على روح صاحب القبر ، يضاف اليه صالة استقبال لكبار الضيوف ، وغرف خدمات لمجموعة الكهنة (( يتبع ))

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة