رغم أهمية المواد الحافظة للحفاظ على بعض المنتجات لأطول فترة ممكنة دون حدوث تغيير فى لونها أو طعمها أو رائحتها، إلا أن الإفراط فى تناولها قد يتسبب فى الكثير من المشاكل الصحية سواء للكبار أوالصغار، كما أن ضررها على الأطفال يعد أكثر خطرا، حيث يؤثر على نموهم وطاقتهم وأسلوب التغذية الخاص بهم.
وأكد الدكتور محمد سيد مسعود، أستاذ التغذية ومدير مركز الأمن الغذائى، أن ضرر المواد الحافظة على الأطفال كبير، خاصة من يعانون من الحساسية ضد الغلوتين فتكون آثارها الجانبية متعددة مثل حدوث حكة أو بقع حمراء أو غيرها من الأعراض قد تؤدى بعضها إلى الوفاة.
وتابع مسعود أن المواد الحافظة تؤثر بشكل عام على وظائف المخ عند الطفل فيزيد نشاطه ويصبح لديه "فرط حركة"، بالإضافة إلى أن مناعة الطفل ما زالت لن تتمكن من مقاومة المواد الكيماوية الموجودة بالمواد الحافظة، بالإضافة إلى أن إفراطه فى تناول الأطعمة المحفوظة يمنعه من تناول التغذية السليمة التى من شأنها تعزيز جهازه المناعى.
وأضاف الدكتور محمد سيد مسعود أنه إذا ضرب المثل بأن الطفل يتناول من عبوتين إلى 3 عبوات من العصير الذى يحتوى على قدر معين من المواد الحافظة، فهذا يحدث تأثيرا تراكميا على الجسم حتى يصل لمرحلة أن يؤثر على وظائف الكبد التى تعمل كمركز لحجز السموم، بالإضافة إلى أن الخلايا الحسية الموجود على لسان الطفل تتعود على طعم ما يتنوله من أغذية محفوظة، فيتم حفظها فى المخ مما يجعله يرفض أى طعام آخر غيره ويشعر دائما بالشبع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة