هذه الملامح الدافئة قد تُشعرك للوهلة الأولى بالسكينة والأطمئنان إلا أنها تخفى أسرارا كثيرة .
قد لا تفهم الأمر إلا بعد كثير من البحث وراء هذه الملامح وفى نهاية المطاف فستقف حائراً أمام أبواب مُغلقه ، هذه الأبواب التى عانى معها الكثير لمحاوله الوصول لمفتاح لها ولكن دون جدوى .
فصلابه هذه الأبواب بغموض ما وراءها الأمر الذى دفع الكثير والكثير للبحث والتعمق فى دراسه أمر هذه الظاهرة .
هى ليست ظاهره جديدة فهى منذ سنوات طويلة يبحث فى أمرها الكثيرين .
قد تتساءل لما كل هذا فأُجيبك لآنه التوحد ، ذلك الأضطراب الذى ظل العالم حائراً فى معرفة أسبابه حتى الأن برغم أنه إجتاح العالم كله ولكن ثمة غموض حول هذا الأضطراب .
فهل تساءلت ذات يوم عن كيف يكون التوحد ؟ هل لاحظت فى مٌحيط أسرتك أو من حولك أسرة لديهم طفل يُعانى من التوحد .
فإن كانت إجابتك بنعم فأنت بلا شك قد اُصيبت بصدمة الأمر حول ماهية الاضطراب وكيف يكون ذلك ، لكن إن كنت لم تسمع به أو لم يمر على مسامعك هذه الكلمة فلن أعتب عليك ولكن أعتب على وسائل الأعلام فى عدم نشر الوعى الكافى حول هذا الأضطراب وحول المٌشكلات التى يٌعانيها هؤلاء الأطفال وذويهم ، فقليل جداً الحديث عن أمر هذه الفئة برغم أن أعدادهم فى تزايد مستمر وأيضا مُشكلاتهم .
فالتوحد هو اضطراب يظهر خلال السنوات الأولى من عُمر الطفل مما يؤثر على عملية التفاعل الأجتماعى وعلى التواصل ويؤثر على العمليات النفسية لدى الطفل ، هذا عن مفهومه ولكن هل تعتقد فى تصورك أن كل أطفال التوحد يشبهون بعضهم البعض فالحقيقة أن هذا الأضطراب برغم من وجود معايير للحكم على الطفل بأنه يعانى من التوحد إلا أن كل طفل لا يشبه الأخر وكل طفل يُشكل عالم مُختلف للتوحد . وهذا ما يجعلنا حائرين أكثر حول هذا العالم الغامض .
لذا لابد من إضاءه اللون الازرق كثيرا من قبل الإعلام والمؤسسات التربوية حول هذا الاضطراب لنشر الوعى حوله .
فتساؤلى الدائم .. لما لا يوجد مدرسة مُخصصة لهؤلاء الأطفال تتبع المناهج التربوية المُقننة فى تعليمهم ، لما لا يكون هناك نوادِ مٌخصصة ترعى تدريبهم والأهتمام بقدراتهم الفريدة .
فهؤلاء الأطفال برغم من ظهورهم أن لديهم قصور فى التفاعل الأجتماعى أو فى التواصل إلا أنهم يتمتعون بكثير من القدرات التى قد لا تجدُها فى طفل أخر .
لذا على كل من يعمل فى الجهات التربوية أن يكون إعلاماً متنقلاً لنشر الوعى عن هذه الفئة وعلى وسائل الإعلام إلقاء الضوء على مُشكلات الأطفال فى دمجهم مع المُجتمع وكيفيه الكشف المُبكر عن حالات التوحد ، فكلما زاد الوعى تجاه الأضطراب كلما كان من السهل على ذوى هؤلاء الأطفال التوجه للسُبل الصحيحة لتعليم أطفالهم .
فالتوحد برغم ظهوره إضطراباً غامضاً إلا أن هناك حالات نجاح كثيرة فى مواجهة الاضطراب واستغلال طاقات هؤلاء الأطفال فى أمور ابداعية .
ومن الجدير بالذكر أنه تم تحديد اللون الأزرق مُعبراً عن التوحد ويتم الأحتفال به عالمياً فى الثانى من أبريل من كل عام .
وأخيرا كن أنت إعلام التوحد وحاول أن تكون أنت لسان هؤلاء الأطفال فى الحصول على حقهم فى التعلم وفى المُشاركة فى الأنشطة المُختلفه وفى وجودهم فى المجتمع وأخيرا حقهم فى الحياة وأصنع معنا أعلامـاً يُعلى كلمة " التوحد خط أزرق " .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة