أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريرى، عدم صحة ما يتردد إعلاميا حول وجود خلافات بينه وبين الرئيس ميشال عون فى شأن تشكيل الحكومة.. واصفا العقبات أمام إنجاز التشكيل الحكومى بأنها "طفيفة" وأنها كلها داخلية ولا علاقة لأى بلد أو طرف خارجى بها من قريب أو من بعيد.
وأشار "الحريري" - فى مؤتمر صحفى عقده من داخل قصر بعبدا الرئاسى عقب لقاء جمعه بالرئيس اللبنانى – إلى أن التشكيك فى علاقته بـ "عون" لا أساس له من الصحة، وأنه لا توجد أية خلافات بينهما، وأنه يجمعهما توافق مستمر من أجل تحقيق مصالح لبنان.
وكشفت الحريرى النقاب عن وجود تقدم فى ملف التشكيل الحكومى وجوانب إيجابية و"حلحلة" لبعض العقبات، وذلك دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل فى هذا الشأن.. مؤكدا أنه متفائل بشكل كبير فى شأن حدوث توافق لولادة الحكومة، خاصة وأن "النفوس أصبحت أكثر هدوءا بين الفرقاء السياسيين".
وقال إن المملكة العربية السعودية، وكذلك إيران، لا دخل لهما من قريب أو من بعيد، بأية عقبات أو تأخير لتشكيل الحكومة اللبنانية، مشددا على أن عقبات التشكيل جميعها داخلية ومحلية بالكامل، ومرجعها أن هذه الحكومة يتم تشكيلها بعد تأخر فى إجراء الانتخابات النيابية استمر لمدة 9 سنوات.
واعتبر أن الحروب الإعلامية التى دارت فى الآونة الأخيرة بين القوى والتيارات والأحزاب السياسية اللبنانية، هى التى عقدت الأمور وأخرت تشكيل الحكومة، داعيا الكافة إلى "تخفيف الهجمات الإعلامية" والتعامل بروح المسئولية الوطنية بما يقتضيه هذا الأمر من تضحيات يقدمها الجميع.
وأكد أن الحديث الذى دار مؤخرا عن سحب الرئيس ميشال عون تكليف الحكومة منه (الحريري) هو مجرد "حكى فى الهواء ومحاولة لاصطناع أزمات غير موجودة من الأصل".. مشددا على أن الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة) تعلم جيدا ما يتضمنه الدستور، وأن من يطرح مثل هذا الأمور "لا يريد خيرا للرئيس ولا لى ولا للبنان بأكمله".
وأشار إلى أن أزمة النازحين السوريين داخل الأراضى اللبنانية أخذت جانبا كبيرا من نقاشاته مع الرئيس اللبناني، حتى يمكن التوصل إلى موقف موحد فى شأنها وكيفية التعامل معها، مشيرا إلى أن وفدا روسيا سيصل إلى لبنان غدا للتباحث فى شأن أزمة النازحين والمقترحات التى تم التوصل لها بين "القوتين العظميين".
وأضاف أن لبنان سيستوضح غدا من الجانب الروسى تفاصيل "المخرج" الذى توصلت إليه الولايات المتحدة الأمريكية مع روسيا، فى شأن أزمة النزوح السورى داخل عدد من البلدان، وفى مقدمتها لبنان والأردن.. مشيرا إلى أن الرؤية اللبنانية تتمثل فى ضرورة عودة النازحين بصورة آمنة ومضمونة من قبل الأمم المتحدة وأمريكا وروسيا.
الحريرى مع الرئيس اللبنانى
رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريرى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة