أشادت الناشطة الفلسطينية عهد التميمى بالدور الكبير الذى تقوم به مصر لإنجاز المصالحة بين حركتى فتح وحماس، معربة عن رغبتها فى أن تنجح الجهود المصرية فى إنهاء الانقسام كى يتفرغ أبناء الشعب الفلسطينى لمشروعهم الرئيسى المتمثل فى تحرير فلسطين.
وأكدت عهد التميمى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، ضرورة أن تضع القيادات الفلسطينية خطة نموذجية لتحرير الأراضى الفلسطينية، داعية للاهتمام بقضايا الأسرى، والعمل على تحريرهم، مضيفة "فى حال لم تتوحد القيادات سيبحث الشعب الفلسطينى عن قيادات بديلة".
وقالت عهد التميمى فى رسالة للاحتلال الإسرائيلى: "لا يوجد احتلال دائم، وكل بلد كان بها احتلال انتهى وفلسطين ستتحرر.. نحن لن نستسلم وسنحرر الأراضى الفلسطينية".
وأكدت الناشطة الفلسطينية أن سجون الاحتلال الإسرائيلى لن تردع أبناء الشعب الفلسطينى عن المطالبة بحقهم وأن الشعب مستمر فى نضالها، مضيفة "مستمرة فى مسيرتى حتى تحرير فلسطين والأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الاسرائيلى."
وأكدت عهد التميمى أن دعم الشعوب العربية وأحرار العالم لها يرفع معنوياتها بشكل كبير، موضحة ان والدها ومحاميها قد نقلوا لها رسائل الدعم التى ارتفعت فى دول العالم دعما لحريتها، مطالبة الدول العربية وأحرار العالم بدعم حقوق الشعب الفلسطينى بأى طريقة ولو كانت بسيطة، معربة عن أملها أن تعيش الشعوب العربية فى آمن وسلام واستقرار وأن تتحرر الأراضى الفلسطينية بالكامل.
وبعثت عهد التميمى برسالة تحية وتقدير إلى أهالى قطاع غزة لصمودهم واستمرارهم فى مسيرات العودة لكسر الحصار الإسرائيلى، مؤكدة أنها تستمد قوتها من غزة داعية لاستمرار المسيرات لتحرير فلسطين، وأضافت بالقول " صوتنا وصل للعالم ويجب مواصلة الحملات لدعم بقية الأسرى، تحدينا كل الصهاينة وحولنا سجننا لمدرسة، ونجحت في استكمال تعليمي الثانوي رغم الضغوط الإسرائيلية داخل السجن".
كانت الفتاة الفلسطينية عهد التميمى قد زارت اليوم الأحد، قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات، وذلك بعد الإفراج عنها من قبل الاحتلال الإسرائيلى.
كانت قوات الاحتلال الإسرائيلى قد أفرجت صباح اليوم الأحد، عن الأسيرة الفلسطينية الفتاة عهد التميمى البالغة من العمر 17 عاما، ووالدتها ناريمان، بعد أن قبعتا 8 أشهر في السجن بتهمة إعاقة عمل ومهاجمة جنود الاحتلال.
واستقبلت عائلة وأصدقاء عهد التميمى وعشرات الصحفيين المحررة عهد ووالدتها بعد أكثر من ساعتين من الإفراج عنهما على حاجز رنتيس العسكري غربى مدينة رام الله، حيث عرقل الاحتلال الإسرائيلى وصولها لعائلتها ولم يبلغهم عن مكان الإفراج، حيث تنقلت العائلة منذ الصباح على كافة الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة رام الله.
وكانت عهد اعتقلت في 19 ديسمبر 2017، بعد انتشار مقطع فيديو ظهرت فيه مع ابنة عمها نور التميمي وهما يقتربان من جنديين إسرائيليين يستندان إلى جدار في باحة منزل ببلدة النبى صالح في رام الله، وتطلبان منهما مغادرة المكان وتقومان بركلهما وصفعهما.
وأصدرت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية، حكمًا بالسجن الفعلي 8 أشهر على عهد التميمي في 21 مارس الماضي.
واستطاع محامو الدفاع عن الفتاة عهد التميمى التوصل إلى صفقة مع النيابة العسكرية الإسرائيلية، تقضي بموجبها التميمي 8 أشهر في السجن، مقابل إسقاط تهم التحريض والدعوة لتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال من لائحة الاتهام الأصلية، والاكتفاء باعتراف التميمي بإعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته.
وتعتبر الطفلة عهد التميمى "أيقونة" للمقاومة الفلسطينية ورمز للفتاة الفلسطينية التى تدافع عن أرضها من الاعتداء الإسرائيلى الذى تغول فى مدن الضفة الغربية.
وأثارت محاكمة عهد التميمى، اهتمامًا كبيرًا وإدانات دولية واسعة بسبب سجن فتاة قاصر، حيث احتفلت بعيد ميلادها السابع عشر فى محبسها، فيما وصف عدد من أبناء الشعب الفلسطينى الطفلة عهد التميمى بأنها بطلة تعارض الاحتلال العسكرى الإسرائيلى للضفة الغربية فى حين تقول إسرائيل إنها كانت تقوم بالتحريض على الجنود الإسرائيليين.
وصول عهد التميمى
جانب من وصول عهد التميمى
عهد التميمى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة