- الباعة الجائلون يفترشون الطرق و"فوضى السرفيس " تسيطر على ميدان رمسيس
- رئيس الحى يجمل وجهه بالإعلان ويترك شوارع الأزبكية تعوم فى الإهمال والفوضى
لا يتوقف رئيس حى الأزبكية اللواء صبرى عبده، عن محاولاته البائسة لتجميل صورته وتبرئة نفسه، وذلك بمواصلة نشر الإعلانات مدفوعة الأجر، من دون أى محاولة لدفع الاتهامات الموجهة إليه والمثبتة على أرض الواقع بعدم كفاءته فى موقعه، ويفرض ذلك وبشكل طبيعى طرح التساؤلات عمن يسدد فواتير إعلانات الدفاع عن رئيس حى الأزبكية، وإذا كانت من جيبه الخاص، فهذا يستوجب المساءلة من الأجهزة المعنية، وإذا كانت من المال العام، فإن هذا يستوجب مساءلة أكبر عن إهدار هذه الأموال فى الدفاع عن شخص رئيس الحى، وكان من الأولى الدفع بها فى إنجاز ما يفيد أهالى الحى، أما إذا كانت من أشخاص أو شركات سخرت نفسها لمهمة الدفاع عنه فتلك مصيبة تفرض على الجميع حق السؤال: لماذا يفعل هؤلاء ذلك؟ وما مصلحتهم فى تبييض وجه مسؤول هم يمارسون نشاطهم فى نطاق سلطاته؟ أليس ذلك يلفت النظر؟
«اليوم السابع» لا تطرح ذلك من دون دلائل أو من باب التجنى على رئيس حى الأزبكية، أو سعيا وراء «فرقعة» فى الهواء، فقد وصل الأمر إلى سعى الذين يدافعون عنه بأن طرقوا باب «اليوم السابع» ظنا منهم أنها ستترك مهمتها الأصلية فى فضح الإهمال والفساد مقابل الأموال، وذلك بنشر إعلانات عنه فيها.
فى هذا السياق، فوجئت «اليوم السابع» بتلقيها إعلانا يقوم على تحسين سمعة رئيس الحى بصيغة حق الرد، والفضيحة أنه جاء من رجال أعمال مما يؤدى إلى طرح السؤال الذى سبق أن طرحناه فى موضوعات سابقة، وهو: ما مصلحة هذه الجهات فى الدفاع عن رئيس الحى؟.. هذا السؤال موجه إلى الأجهزة المعنية وفى مقدمتها جهاز الرقابة الإدارية.
ونطرح على الذين يقومون بتمويل الإعلانات للدفاع عن رئيس الحى، أسئلة نتمنى أن يطرحوها هم عليه، لأن الإجابة عنها تحقق المصلحة العامة، وهى: لماذا يبدو أن حى الأزبكية سقط من مشاريع التطوير والمبادرات التى تدشنها محافظة القاهرة لتطوير المناطق التاريخية والحفاظ عليها، مثل مشروع القاهرة الخديوية، أو مبادرة «الرصيف من حق المشاة»، وغيرها، وهو ما ينعكس على حالة الشارع فمجرد أن تدخل حى الأزبكية أحد أقدم وأعرق أحياء العاصمة، ستجده وقد أصبح عشوائيا بطريقة تنفر منها الأعين؟
ولماذا الإهمال الشديد الذى تعانى منه العقارات التاريخية، مما يؤكد سقوط حى الأزبكية من مشروع تطوير القاهرة الخديوية، الذى تبنته محافظة القاهرة، وتكلف أكثر من 120 مليون جنيه، فصور العقارات التراثية تؤكد ذلك بشدة، كذلك ميادين الحى وأشهرها ميدان رمسيس، الذى يملؤه الباعة الجائلون؟
وأخيرا، فإن هذا الحى العريق أصبح فى حالة يرثى لها، بسبب الإهمال، فبعد أن كان يسكنه الباشوات قديما، يفترشه الآن الباعة الجائلون، حيث تحولت عقاراته إلى مخازن لبضائعهم، التى تشتعل بها الحرائق من عام لآخر لتسبب كوارث حقيقية كان آخرها حريق بشارع كلوت بك منذ أيام.
وعلى سبيل المثال إذا دخلت شارع كلوت بك بحى الأزبكية، وهو أحد أقدم شوارع القاهرة وأشهرها، ويبعد خطوات عن ميدان رمسيس، ستقع عيناك على سيارات السيرفيس التى اتخذت من الميدان موقفا لها خاصة مدخل الشارع، لتجعل من الفوضى والعشوائية مظهرا دائما، وسمة أساسية فى أحد أقدم ميادين مصر، هذا بخلاف افتراش الباعة لشوارع الحى ما جعل الاختناق المرورى هو السمة السائدة له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة