قال المهندس وليد عباس، معاون وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للمشروعات القومية، إن الحكومة المصرية تنفذ حاليا جيلا جديدا من المدن الذكية، وتوجد خطة حاليا لإنشاء 16 مدينة من بينها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة.
جاء ذلك ضمن فعاليات "مؤتمر مصر للتميُّز الحكومى 2018" المُنعقد بالقاهرة فى الفترة من 3 إلى 4 يوليو الجاري؛ تفعيلًا للشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بما يُسْهِم فى تحقيق أهداف "رؤية مصر 2030"؛ بهدف تبادل الخبرات، والإطلاع على أفضل ممارسات العمل الحكومى بين الدولتين.
وأكد معاون وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للمشروعات القومية، حرص الرئيس السيسى، على توفير الإمكانيات الحديثة فى مشروعات المدن الذكية، والتوسع فى إنشائها فى جميع المحافظات.
وعرض عباس ملامح توجه الحكومة بشأن التحول إلى المدن الذكية من خلال تطبيق معايير الحكومة الإلكترونية والحصول على الخدمات من خلال الإنترنت، والإدارة الذكية للمرافق وكل شبكات المرافق مثل المياه والاتصالات والغاز والكهرباء ونظم التكييفات المركزية وترشيد مياه الشرب وإعادة استخدام مياه الصرف الصحى المعالج فى الرى، والاعتماد على الطاقة المتجددة، وإدارة منظومة المرور بالكامل عبر النظم الذكية، ودخول أكثر من وسيلة مواصلات فى هذه المنظومة.
وأضاف معاون وزير الإسكان فى مصر، أن الوصول إلى معايير متقدمة للمدن الذكية سينعكس على القطاعات الاقتصادية ويدفع القطاع العقارى ليكون محركًا للسوق فى شكل دائم، متابعا: "الوزارة نجحت فى إنشاء نظم المدن الذكية بالكامل فى العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين، والمدن التى انتهى تشييدها لديها بنية تحتية تؤهلها لتكون مدنا ذكية ".
وعدّد عباس مميزات تطبيق المدن الذكية، منها إتاحة الفرصة لوجود بنية تحتية للتوسع فى الاعتماد على شبكات الطاقة الشمسية وشبكات تحت الأرض لمرافق الكهرباء والمياه والصرف الصحى، لتسهيل صيانتها دون التأثير على الطرق الخارجية، إضافة إلى وجود مركز رئيسى لتقديم الخدمات يوفر مستويات مرتفعة من جودة الحياة.
وعن خطوات وزارة الإسكان فى مجال التحول إلى مدن ذكية، قال خالد عباس، إن وزارة الإسكان نجحت فى تطبيق خدمات إلكترونية فى المبانى القائمة لتحويلها إلى ذكية مؤهلة لدفع المتحصلات الشهرية من كهرباء ومياه وخدمات أخرى آليا، وهو ما يسهم فى تقليل الاحتكاك المباشر بين مقدم الخدمة والمواطن، ومن ثمَّ تقليل احتمالات الفساد.
وأفاد بأن المدن الذكية تتيح للحكومة الفرصة لتوفير مواردها من الطاقة غير المتجددة والاعتماد على الطاقة الشمسية، إضافة لمراقبة الشوارع والمرافق لتأمينها عن طريق شبكات القمر الصناعى والاتصالات وإعادة تدوير المياه عن طريق شبكة المياه المؤهلة لتحقيق ذلك فى المدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة لاستخدامها فى رى المناطق الخضراء وغسيل الشوارع والنظافة والتجميل، وأيضا إعادة وتدوير المخلفات عن طريق شبكة جمع وتصنيف المخلفات وتم وضع تلك الشبكات بعيدًا عن التجمعات السكانية.
وذكر معاون وزير الإسكان المصرى أن أبرز التحديات والمتطلبات لإنشاء مدن ذكية هى تأهيل العامل البشرى، والمجتمع نفسه، وهو ما تعمل الحكومة عليه وقطعت فيه شوطًا كبيرًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة