أكدت منظمة "هيومن رايتش ووتش"، اليوم الأربعاء، أن "مئات من صغار المهاجرين" الذين وصلوا من دون عائلات إلى فرنسا، يجدون أنفسهم "متروكين لمصيرهم في باريس"، منددة بتقييمات "معيبة" لأعمارهم.
وأضافت المنظمة غير الحكومية فى تقرير من 82 صفحة أن "سلطات حماية الطفولة فى باريس تلجأ إلى إجراءات خاطئة لتحديد أعمار الأطفال المهاجرين الذين لا يرافقهم احد، مستبعدة عددا كبيرا منهم من العناية" التي يحق لهم بها.
وحتى يجري الاهتمام بهم، يتعين على القاصرين الذين يصلون إلى باريس المرور بجهاز يتولى إدارته الصليب الأحمر، لتحديد اعمارهم. وإذا ما احتجوا على القرار، يستطيعون الاستعانة بقاض، وتستغرق هذه العملية وقتا طويلا.
لذلك، وبسبب "ممارسات تعسفية" يمكن اعتبار البعض "من طريق الخطأ راشدين" لدى وصولهم، كما اكدت المنظمة. واضافت ان "عددا كبيرا من الشبان" يتم "رفضهم بطريقة سريعة وخاطئة، بناء على معيار مظهرهم الجسدى وحده".
ويعرب التقرير عن القلق ايضا من المقابلات "السريعة" و"التى تجري بشكل سئ"، كما أضافت المنظمة غير الحكومية التى أجرت مقابلات مع 49 طفلا لا يرافقهم أحد، ودققت فى تقييم 35 حالة أخرى.
وبالنسبة إلى آخرين، فان الاوراق الثبوتية هى التى تسبب مشكلة، إما لأن الشبان "لا يستطيعون تقديم وثائقهم المتعلقة بالهوية"، وإما لأن السلطات "تعترض على صحتها".
وأضافت المنظمة غير الحكومية أن "ممارسة هؤلاء عملا" في بلدانهم أو سلوكهم طريق الهجرة يشكل غالبا "سببا لرفضهم" موضحة ان السلطات "غالبا ما تستند أيضا إلى قرار الشبان السفر من دون ذويهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة