نصر فتحى اللوزى يكتب: شر البلايا

الجمعة، 06 يوليو 2018 08:00 ص
نصر فتحى اللوزى يكتب: شر البلايا شخص يفكر – صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إن شر البلايا أبكت القــلب .. منى واضحكت نـهى العلمــاء

اتبعوا الفرقان لهم نهــــجا .. سحقا للقنوط بحكمة الفقهاء

نور الحكمة سبقت خطاهم .. بدلـت بالقرآن يأس البؤســـاء

وماء الوضوء طهورا من .. تلبيس ابليس غوايتة للتــعساء

إن اكتمال الوضوء نور به .. فيض وقار على الوجه غطــاء

وقرآنا بسورة الزمر قـــال .. الله لنا لا تقنطوا أبدا بالــدعاء

إن الله يغفر الذنوب جميـعا .. لا تتعجلوا لا تملوا تلبية للنداء

لا ترد يدى من كان للطعام .. طيبا يجنى تلبية الله كل الرجاء

ونعم الله لا نحصوها عــدا .. وشكر النعم لحق الله فيها بأداء

يزيد الله لنا من الخير غيثا .. إن النفس من شح باتت بشفاء

إن النفس لامارة بالــسوء .. دع هواها يهجر منك كل شـقاء

فمن خلق يرقة لها حيـــاة .. حصنها كـهفا بصخرة صمــــاء

رزقها يأتيها من الله رغدا .. تعيش حياة فقيرة مصدرا للماء

والماء منه كل شىء حيـــا ... فكيف تعيش صه أيها العـــقلاء

والروح سائلة لتنفس لها ... أين لها من شهيق وزفير هـواء

تأدبى يانفس عن الأسباب ... سؤلا فإن الكريم بالكرم عــطاء

إنه أقرب إلى الوريد منـــا .. ومن لب الأم بنا بأرحم الرحماء

فما أثلج الصـدر يومــا إلا .. توبة من يأس وقلبا يئن بالبكاء

ما أحلى الصبر تاجا لعبادة .. بحب الله وطه إن رزقنى بابتلاء

ما أجود الله علينا من نعــم .. افتقر بها بالقنوط طمعا الأغنياء

وما أغنى الصبور بقدر الله .. حسنا بالله ظنا بات من السعداء

وأصبح بنور الفجر سعيـا .. طلبا للرزق سببا ينشده العقـلاء

اللهم أرزقنا حسن خاتمـة .. أكون بها مقيما بجنة الشـــهداء

ومن يد رسول الله شربــة .. هنيئة مريئة تودع ظمأ الأمـعاء

إن الذئاب والثعالب باكــية .. على الإنسان أملسا حية رقطاء

إذا رأيت من بنى آدم بسمة .. فأعلم أنها سيفا من أصـــدقاء

هم لدموع التمساح شمسا .. وكثيرا منهم لا يعلمون الصـفاء

إن افتقدت صحبة فى الدنيا .. أطمع فردوسا مع خاتم الأنبياء

الوحدة تبارك لك أمــلا فى .. جنة مع الصالحين خير اللــقاء

جليس السوء بالغيبة قـولا .. مع إبليس قرينا على حد سواء

يا نفس لا تجزعى وحـــدة .. كثير من الوجوه تتبدل كـحرباء

وما وهن الصبر منى حنينا .. لقيم تنادى كثيرا منــها بغربــاء

إن شر البلايا شكلا لإنسان .. يحمل عقلا لئيما راية اللؤمــاء

يبطن مالا يظهر عمدا منه .. كخفاش يتخفى فى ليلة ظلمـــاء

اللهم ارزقنى رداء حكمـة .. أكون به لطاعتك بأزهى الأزيـاء

أنا العاصى طامعا رحمتك .. وذنوب ذليلـة لعفوك باستحــياء

لا ترد يديى بعفوك خاوية .. كتابى بيمينــى أتنفس الصــعداء

إن شر بلية تصديقا لقول .. تردده النفس بغياب عقل كببــغاء

وجوه الناس فى النار كبا .. بحصاد اللسان يفتى مع الجهلاء

يــردد من القــول زورا لا .. يعرف فرقا بين المدح والـهجاء

ينحنى أمامه أبليس شكرا .. زاد به أعداد الضالين للرمـضاء

يارب ارزقنى حبك فقلبى .. لك دوما قصيدة بالعشق عصماء










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة