أحدث طرق حماية البشر من الملاريا.. حروب بيولوجية وجينية للقضاء على البعوض الناقل للمرض.. تدمير الحشرات بالأشعة غير المرئية وأجهزة الاستشعار وتناول الإنسان أدوية الحيوانات لقتل البراغيث.. وتطوير الطرق المعتادة

السبت، 07 يوليو 2018 04:30 م
أحدث طرق حماية البشر من الملاريا.. حروب بيولوجية وجينية للقضاء على البعوض الناقل للمرض.. تدمير الحشرات بالأشعة غير المرئية وأجهزة الاستشعار وتناول الإنسان أدوية الحيوانات لقتل البراغيث.. وتطوير الطرق المعتادة الملاريا-ارشيفية
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
البعوض الناقل للمرض فى العالم يعد بمثابة أزمة عالمية تحذر منها منظمة "WHO" يوميا وتسعى خلفها المنظمات الصحية من خلال الأبحاث التجريبية التى تطور أسلحة جديدة للقضاء على مصدر الملاريا وفيروس زيكا وغيرها من الأمراض القاتلة للبشر، والتى تؤدى لمزيد من المتاعب على هذا الكوكب.
 
وكثف العلماء جهودهم إلى أن توصلوا لأنواع مختلفة من الأسلحة، التى نقدم لك أبرزها من استخدامات تكنولوجية لليزر وأجهزة الاستشعار واستخدامات أخرى كالتعديل الجينى والحروب البيولوجية وكذلك تطوير العقاقير والمبيدات المضادة للبعوض، وذلك وفقا لما ذكره تقرير لشبكة " CNN" الأمريكية.

 

الملاريا
الملاريا


أدوية الحيوانات حل للبشر

 

توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول نفس أدوية البراغيث المعروفة جيدًا والتى تُعطى عادة للكلاب والقطط يمكن أن تحمى البشر من البعوض الذى يحمل الملاريا والزيكا وأمراض آخر ى، ويمكن أن يحمينا أيضا من ذباب الرمل الذى يحمل داء الليشمانيات المدارى.

 

هناك فئة من العقاقير تسمى الأيزوكازولين، إذا أعطيت إلى أقل من ثلث السكان فى المناطق المعرضة لتفشى الأمراض المنقولة عن طريق الحشرات، يمكن أن تمنع 97٪ من جميع حالات العدوى، وفقا لبحث نشر الاثنين فى وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.

 

وهذه الفئة توجد فى المنتجات البيطرية التى تحمى الحيوانات الأليفة من البراغيث والقراد، ويمتص مجرى الدم فى الحيوانات هذه الأدوية، والتى تعطى عن طريق الفم، وتنتشر فى جميع أنحاء الجسم، حيث تبقى نشطة لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، وتقتل البراغيث الماصة للدم والقراد.

 

وفى البشر، قد تكون جرعة واحدة من الدواء بمثابة مبيد حشرى فعال ضد البعوض وذباب الرمل لمدة تتراوح بين 50 و 90 يومًا، كما يقول العلماء المتعاونون من" Calibr"، وهو معهد اكتشاف غير ربحى للعقاقير، كما قال الباحثون أن الأدوية كانت فعالة أيضا ضد سلالات الحشرات المقاومة للمبيدات الحشرية الشائعة.

 

 
الملاريا 2
الملاريا 
 
ويعترف العلماء بعدم اختبار نظرياتهم على أناس حقيقيين لكنهم يقولون إنهم أجروا دراسات تجريبية على البعوض واستندوا في حساباتهم على الأبحاث المتعلقة بالإيزوكسازولين في الحيوانات.
 
وهذه الطريقة لم تكن الوحيدة للتصدى لهذه الحشرات الحاملة للملاريا، بل أن هناك عدة أساليب أخرى لجأ لها الباحثون ومنها:
 
 
الملاريا 3
الملاريا 

سياج قاتل للآفات

 
انطلقت  بعض الشركات بتقديم حلول تكنولوجية متقدمة للتعامل مع هذه المشكلة، بدمج برامج وأجهزة استشعار وليزر لإنشاء سلاح مفصل ضد البعوض: السور الضوئي، وهو عبارة عن سياج افتراضي يطلق النار أساسا على الآفات التي تمر داخل منطقة القتل التي تمتد إلى 98 قدما (30 مترا) أفقيا و 10 أقدام (3 أمتار) عموديا، وتستهدف على وجه التحديد البعوض وذباب الفاكهة والبق الآسيوي، وهي حشرة تصيب وتدمر أشجار الحمضيات.
 
وهذا السور الضوئى يعمل من خلال الكشف الأول عن طريق أجهزة استشعار تلتقط الحشرات العابرة، ثم تقيس جناحها وشكلها،  وحجمها، وسرعتها الجوية من أجل تجنب الخلط بين البعوض، مثلا الفراشة أو النحلة الطنانة.
 
 ويمكن لنظام البرمجيات الداخلية في السور أن يميز بين البعوض الذكر والأنثى، حيث أن الإناث فقط هي التي تؤذى البشر وبالتالي يجب تدميرها، وبمجرد أن تقرر الأجهزة أن الحشرة العابرة هي هدف، يقوم السور بتوجيه ليزر الأشعة تحت الحمراء غير المرئي عليه، ويقدم طاقة ضوئية كافية لإيقاف الحشرة، وكل ذلك يحدث دون أن يتعرض البشر أو الحيوانات للخطر، لتدمير فريسته باستخدام أقل قدر ممكن من الطاقة، وبالتالي يمكن أن يعمل على الطاقة الشمسية أيضا.
 
وتعتقد الشركة المنتجة أن السور الضوئى هو طريقة لمكافحة الملاريا وغيرها من التهديدات الصحية التي ينقلها البعوض، في حين تشكل بديلاً بيئياً عن المبيدات الكيميائية المستخدمة في الزراعة المعاصرة.
 
الملاريا 6
الملاريا 

 

التعديل الجينى

 
مع تطور أداة للتعديل الجينى والمعروفة باسم كريسبر، بدأ العلماء بتجربة تحوير جينات مستهدفة في البعوض المسبّب للمرض، ففي العام الماضي، أطلقت مقاطعة فلوريدا كيز لمكافحة البعوض الآلاف من البعوض الذكري Aedes aegypti الذي يحمل جينات قاتلة في في تجربة ميدانية مستمرة. 
 
وعلى الرغم من أن البعوض الأنثوي فقط هو الذي ينقل المرض وينشره للبشر، إلا أن العلماء اختاروا أن يعدلوا ذكورًا بطريقة جينية بحيث لا يزال بإمكانهم التزاوج مع الإناث، ولكن أي يرقات ناتجة سوف تموت قبل النضج.
 

الفوز فى الحرب ضد الأمراض القديمة

 
النتيجة المرجوة في فلوريدا هي انخفاض عدد الإناث البعوض والفيروسات التي تنتشر منها، كما يبحث العلماء عن طرق أخرى لتعطيل جين البعوض الزاعجة Aedes aegypti .
 
وقد تؤدي أحد التعديلات الجينية إلى أن يحمل الذكور جينات مميتة إلى الإناث،  في حين أن الإناث التي تتزاوج مع الذكور المعدلة وراثيا لا تزال تنتج بيولوجيا وقابلة للحياة، ولكن لن تنجب سوى ذرية الذكر، فكل جيل سيشهد تضاؤل عدد الإناث حتى يتم الوصول إلى الانقراض في نهاية المطاف.
 
وعلى الرغم من أن العلماء ذات النظرة المستقبلية ربما يضعون علمهم فى التدخلات الوراثية، إلا أن بعض المخترعين يفضلون تنشيط حلول الماضي المألوفة.
 

الأجهزة المكانية

يمكن للطاردات المكانية إنشاء منطقة حماية بطول 15 قدمًا عن طريق تبخير مادة طاردة طبيعية وتشتتها في الهواء، وتعتمد أجهزة الشركة على القدرات الوقائية للبعوض من "البيريثرويد"، وهو عنصر معتمد من EPA مشتق من مركب طبيعي موجود في زهرة الأقحوان.
 
كما أن قانون الجذب قد يساعد أيضا في القضاء على البعوض في مناطق صغيرة، وذلك من خلال مغناطيس البعوض عن طر يق إطلاق تيار من ثاني أكسيد الكربون (CO2) يجتذب البعوض ، ومن ثم تعمل تقنية إضافية تعمل بالبروبان على وضع الآفات في شبكة وموتها.
 
الملاريا 4
الملاريا 

الحرب البيولوجية

"عدو عدوى هو صديقي" يرشد هذا المثل المألوف بعض العلماء الذين يسعون إلى القضاء على تعداد البعوض فى بيئة أو نظام بيئى معين، فكل ما يتطلبه الأمر هو الإدخال البسيط لأنواع مفترسة، مثل مجدافيات الأرجل، وهى قشريات صغيرة تتناول طعامها من خلال يرقات البعوض فى الماء، وقد ركز علماء جامعة فلوريدا على نوعين، ووجدوا أنها قادرة على الاقتراب من انخفاض 90 ٪ فى بقاء اليرقات فى ظل الظروف الميدانية.

 

ويعتقد الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات والتجارب قبل استخدام مجدافيات الأرجل كسلاح مضاد للبعوض، ومع ذلك، فإن المحاربين الصغار هم مرشح محتمل لمكافحة الآفات.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة