تبدأ وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى خطة تنفيذية للتوسع فى زراعات نبات الزينة وزهور القطف لزيادة الصادرات والدخل القومى من العملات الأجنبية، والمساعدة فى أن تصبح مصر حديقة خلفية للدول الأوروبية المتعطشة لزهور القطف، بالإضافة إلى تدشين بورصة للزهور ونباتات الزينة، لخدمة المزارعين والمصدرين.
كل طن يتم تصديره يوفر 300 فرصة عمل
وكشف تقرير لوزارة الزراعة، أن زراعة وصناعة الزهور ونباتات الزينة تتفوق على غيرها من المحاصيل الحقلية والبستانية فى حاجتها للعمالة المكثفة، فكل طن يتم تصديره يوفر 300 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما أنها من المشروعات عالية الربح، مقارنة بغيرها، حيث يوفر الفدان من العملة الصعبة ما يوازى 35.6 ألف يورو سنوياً إلا أنه وبالرغم من ذلك لا تشكل 0.02% من إجمالى الصادرات العالمية، وفقاً لإحصائيات وزارة الزراعة، حيث يبلغ متوسط المساحة المزروعة بالزهور، ونباتات الزينة 11 ألف فدان، يزرع منها للتصدير ما يقرب من 650 فداناً فقط.
مشروع الـ100 ألف صوبة زراعية فى إنتاج الزهور
وقد اشتهرت مصر قديماً بزراعة الورد البلدى، حيث تتميز مصر بميزة تنافسية فى مجال زهور القطف، حيث إن مناخها المعتدل طوال العام والعمالة المنخفضة، وتساعد فى أن تصبح مصر حديقة خلفية للدول الأوروبية المتعطشة لزهور القطف، من استغلال مساحات من الصوب الزراعية فى مشروع الـ100 ألف صوبة زراعية فى إنتاج الزهور.
تدشين بورصة للزهور ونباتات الزينة
كما تعمل وزارة الزراعة، على تدشين بورصة للزهور ونباتات الزينة، لخدمة المزارعين والمصدرين وتوفير مستلزمات الإنتاج المختلفة، الهدف الأساسى منها تجميع مزارعى نباتات الزينة والزهور فى كيان واحد يوفر لهم مستلزمات الإنتاج والخدمات اللازمة وتسهيل عمليات التصدير، والعمل على فتح أسواق جديدة سنويا أمام الصادرات المصرية.
طفرة فى تصدير نباتات الزينة والزهور
ويقول الدكتور سيد خليفة، رئيس قطاع الإرشاد الزراعى بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن هناك طفرة فى تصدير نباتات الزينة والزهور، من خلال زيادة الصادرات من تلك الصناعة المتقدمة، مشير إلى ضرورة تنفيذ برامج عاجلة لزيادة الصادرات المصرية من نباتات الزينة وزهور القطف والتوسع فى المساحات المنزرعة لزيادة عائد مصر من العملات الأجنبية والاستفادة الميزة النسبية لمصر فى توقيت تصدير هذه المحاصيل الأكثر أهمية اقتصادية من ناحية العائد، مقارنة بالدول الإقليمية والمجاورة فى تصدير هذه الأنواع من النباتات.
ويقول الدكتور عادل الغندور الخبير الزراعى، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، إن نباتات الزينة وزهور القطف من المنتجات التصديرية الهامة، التى تدار بدخل كبير على الاقتصاد المصرى، وتوفير فرص عمل وهو ما يستجوب النهوض بها، والتوسع فى المساحات المنزرعة، موضحا أن إنشاء بورصة للزهور ونباتات الزينة فى مصر، وتوحيد المواصفات القياسية المصرية لتتناسب مع العالمية ووضع ضوابط لها تبدأ من الزراعة، وحتى التسويق تزيد الصادرات، مؤكدا أن 80% من إنتاج نبات الزينة وزهور القطف لدى صغار المزراعين، ولابد من توحيد كيان لهم.
فيما أكد تقرير لوزارة الزراعة، أن أجمالى صادرات مصر من زهور القطف ونباتات الزينة خلال الموسم الماضى بلغت حوالى 41 ألف طن بإجمالى مبلغ 62.5 مليون دولار، وتعد الدول العربية من أكبر الأسواق لنباتات الزينة المصرية، وهناك طلب كبير للزهور المصرية فى عدد من البلدان الأوروبية، مشير إلى أن القيمة الاقتصادية للنباتات الطبية والعطرية على كونها محصولاً تصديرياً داعماً للدخل القومى ومشروع اقتصادى متكامل يفتح المجال لإقامة العديد من الصناعات التى ترتبط بهذه المنتجات الزراعية، مما يساهم فى توفير فرص عمل كبيرة للشباب، خاصة وأن مصر تمتلك مقومات التوسع فى هذا المجال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة