أشارت دراسة أمريكية إلى أن النساء اللاتى يعانين فى سبيل الحمل أو يلجأن إلى تقنيات إنجاب حديثة مثل الحقن المجهرى ربما يكن أكثر عرضة لإنجاب أطفال مبتسرين أو يعانون تشوهات خلقية، مقارنة بغيرهن اللاتى لم يواجهن أى مشاكل تتعلق بالخصوبة.
ويربط العلم منذ وقت طويل بين العقم وزيادة مخاطر إنجاب أطفال غير مكتملى النمو، وتقدم هذه الدراسة دليلا جديدا على ذلك. وتوصلت الدراسة إلى أن من يواجهن مشاكل تتعلق بالخصوبة يكن أكثر عرضة بنسبة 39 بالمائة لإنجاب أطفال غير مكتملى النمو فيما تصل نسبة زيادة هذه المخاطر بسبب تقنيات التلقيح إلى 79 بالمائة.
وأظهرت الدراسة أيضا أن النساء "ضعيفات الخصوبة" أو من واجهن صعوبة فى الإخصاب يكنّ أكثر عرضة بنسبة 21 بالمائة لإنجاب أطفال بعيوب خلقية مقارنة بمن أنجبن دون مشاكل.
وعندما درس الباحثون مرحلة الحمل التى يولد فيها الطفل وجدوا أن المواليد لأمهات عانين من مشاكل خصوبة أو استخدمن التلقيح الصناعى كنّ أكثر عرضة للإصابة بالتشوهات الخلقية وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المعدية، ومشاكل الجهاز التنفسي.
وقالت جودى ستيرن من مركز دارتماوث-هيتشكوك الطبى بمدينة لبانون فى ولاية نيوهامبشاير الأمريكية "نعتقد أن الظروف الصحية المتعلقة بضعف الخصوبة لدى الأم هى السبب الأكبر وراء الولادة غير الحميدة".
وأضافت فى رسالة بالبريد الإلكترونى: "من المهم تذكر أن حجم أى زيادة فى المخاطر صغير للغاية.. لا نتحدث عن فروق كبيرة فى معدلات الحالات المرضية". ويستمر الحمل عادة حوالى 40 أسبوعا ويعتبر أن المواليد بعد 37 أسبوعا قد أكملوا فترة الحمل.
وفى الأسابيع التالية على الولادة عادة ما يعانى الأطفال المبتسرون من مشكلات فى التنفس والهضم. ويمكن أن يواجهوا كذلك تحديات أطول أمدا مثل ضعف الإبصار أو السمع أو الإدراك، بالإضافة إلى مشاكل اجتماعية وسلوكية.
ودرس الباحثون بيانات 336705 أطفال ولدوا لأمهات يتمتعن بالخصوبة فى الفترة من 2004 إلى 2010 و5043 مولودا لأمهات عانين من مشاكل خصوبة و8375 مولودا لأمهات استخدمن التلقيح الصناعي.
وقالت لوجان سبكتور، الباحثة فى كلية الطب بجامعة مينيسوتا ولم تشارك فى إعداد الدراسة "أظهرت الكثير من الأبحاث أن الأطفال الذين ولدوا بعد عمليات تلقيح صناعى كانوا أصغر حجما ويولدون فى وقت مبكر من الحمل ويعانون من عيوب خلقية أكثر من المواليد الطبيعيين... لكن من أوجه القصور الشائعة فى هذه الدراسات هى صعوبة الفصل بين أثر أسلوب علاج الخصوبة والمشكلة الخفية المسببة لضعف الخصوبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة