عصا سحرية حولت رسوم الأطفال البسيطة بالخطوط المهزوزة والألوان الباهتة قليلاً إلى أخرى أكثر ثقة وجمالاً لكنها حافظت على روحها البريئة وما تحمله من خيال واسع وابتكار. كانت هذه العصا السحرية هى مبادرة الكاتب "السيد إبراهيم" لصنع قصص وشخصيات كارتونية من وحى رسوم الأطفال، والتى كان نتاجها عشرات القصص والرسوم المبهرة للأطفال.
رسمة آية تحولت لشخصية كارتونية مبهرة
رسمة طفلة حولتها الفنانة أمانى هاشم إلى رسم كارتون
من قلب مكتبة الإسكندرية انطلقت الشرارة الأولى للمبادرة وفقًا للكاتب "السيد إبراهيم" الذى قال لـ"اليوم السابع": الفكرة ولدت العام الماضى أثناء ورش الكتابة الإبداعية التى نظمناها بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية ضمن مرحلة إعداد عدد من طلاب المدارس الإنجليزية والفرنسية لمسابقة "الكاتب الصغير". فى جزء من الورشة تحدثنا عن رسم الشخصية كعنصر من عناصر القصة، وطلبت من الأولاد فى نهاية الورشة أن يتخيل كل منهم شخصية تصلح لقصته. ورغم الوقت الضيق الذى لم يتخط 20 دقيقة فوجئت بنتائج مبهرة من رسوم الأطفال.
رسوم الأطفال والقصص المنشورة فى مجلة فارس
رسوم الأطفال والقصص المنشورة فى مجلة فارس
لم يحب "السيد" أن ينتهى مصير هذه الرسوم إلى الأدراج بين عشرات الأوراق الأخرى وإنما أحب أن يطورها وقال: أعجبتنى الرسوم جدًا فعرضتها على فنانين محترفين وقررنا تحويلها إلى رسوم احترافية، وبالفعل بدأ كل منهم يأخذ رسمة ويحولها لشخصية كرتونية، بعدها قررنا أن نحول هذه الرسوم إلى قصص سردية للأطفال.
رسوم الأطفال والقصص المنشورة فى مجلة فارس
رسوم الأطفال والقصص المنشورة فى مجلة فارس
انتقل "السيد إبراهيم" إلى كتاب أدب الطفل فى العالم العربى لينقل لهم الفكرة فتحمسوا جدًا لها، وتطورت الفكرة أكثر حتى وصلت إلى مجلة "فارس" الخاصة بالأطفال التابعة لمؤسسة أخبار اليوم وقال "إبراهيم": الأستاذة هويدا حافظ رئيس تحرير المجلة خصصت لنا ركنًا ننشر فيه قصتين كل شهر، وبالفعل نشرنا عدد من القصص فى المجلة مع صورة للأطفال أصحاب الرسمة الأصلية وصورة أيضًا لرسمتهم.
رسوم الأطفال والقصص المنشورة فى مجلة فارس
رسوم الأطفال والقصص المنشورة فى مجلة فارس
رسوم الأطفال والقصص المنشورة فى مجلة فارس
رسوم الأطفال البسيطة ومحاولاتهم لنقل خيالهم إلى الورق التى تحولت إلى قصص تحكى وتقترن بأسمائهم جذب عدد كبير من الأطفال إلى عالم القراءة وقال "السيد إبراهيم": هذا الاهتمام الذى حظت به رسومات الأطفال جعلت عندهم شغف لقراءة القصة التى تم تأليفها وبطلتها رسمتهم، وجذبت أيضًا الأطفال فى محيطهم فبدأوا يرسموا ويراسلونا لأجل تحويل رسوماتهم إلى قصص.
رسومات الأطفال تحولت لرسومات احترافية
رسومات الأطفال تحولت لرسومات احترافية
يؤمن "إبراهيم" أن مثل هذه الطرق هى أمل المستقبل فى جذب الأطفال للقراءة وسحبهم من عالم الإنترنت والموبايل ويقول " لن نخدع أنفسنا، الأطفال اليوم غير مهتمين بالقراءة لكن عندما تشدهم فكرة وتثير اهتمامهم يمكن بسهولة أن يحبوا القراءة بعيدًا عن الأمر والنهى طوال الوقت".
رسومات الأطفال تحولت لرسومات احترافية
ولا يعتبر "إبراهيم" هذه المبادرة مشروعه وحده وإنما يؤمن أن سر نجاحها هو "التعاون غير المسبوق من الفنانين فى العرب الوطنى لإسعاد الأطفال" لافتًا إلى أن الكثير منهم وقته لا يسمح أبدًا بالمشاركة فى أى مبادرات لكنهم حرصوا على المشاركة والتطوع بأقلامهم وألوانهم لإسعاد الأطفال.
رسومات الأطفال تحولت لرسومات احترافية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة