أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى الذى تعد "الأضحية" أحد أركانه المهمة التى يحرص عليها عدد كبير من المسلمين، لذا تجولت عدسة كاميرا "اليوم السابع" داخل سوق برقاش للجمال، والتى بمجرد أن تطأ قدميك أرضه ترى عددًا كبيرًا من الجمال جاء به التجار من كل مكان لتسويقه فى أكبر سوق لبيعها فى مصر، والفريد من نوعه فى القاهرة، حيث يتراص حولهم مجموعة من المكاتب التى يجلس فيها التجار أصحاب الجمال، الذين ميزوا مجموعتهم بعلامة على الجمال حتى لا تختلط مع غيرها، هذا هو المشهد المعتاد فى سوق برقاش الموجود فى منطقة الجيزة، الذى يكون قبلة العديد من المسلمين الراغبين فى شراء أضحية العيد.
رغم أن الجمال تختلط مع بعضها فى "الحوش" إلا أنها تعود لأكثر من مالك، حيث تحدث أحمد عبد اللاه أحد التجار هناك لـ "اليوم السابع" قائلًا: "كل واحد بيبقى ليه شغل خاص، وفيه ناس بتيجى من السودان والصعيد عشان تبيع الجمال هنا، لأنه تقريبًا المكان الوحيد فى مصر، وفيه اتنين غيره فى شلاتين وأسوان".
وعن أنواع الجمال الموجودة هناك أضاف أنها تتنوع بين الصومالى والبلدى، وأن هذا السوق بمثابة وسيط بين البائعين والجزارين، حيث يشترى التجار فيه الجمال ويتم تسويقها للجزارين، وأن التجار من وجه قبلى أحيانًا يفضلوا شراء الجمال السودانية، ويخضعوها لـ "العلافة" حتى تتحول لأخرى "بلدى"، ويتطلب هذا الأمر من 5 إلى 6 أشهر، ويتم بيعه باعتباره بلدى.
"السوق شغال طول السنة، وأيامه الأساسية جمعة وحد واتنين وخميس، بس الخميس هو اللى بيستقبلوا فيه الجمال وبداية الأسبوع بالنسبة لهم يوم الجمعة، وغالبًا التجار لازم يبيعوا الكمية اللى يملكوها خلال الأسبوع" هكذا تحدث أحمد عن سوق برقاش.
أما بالنسبة للأسعار قال، إن بيع الجمال يختلف كثيرًا عن العجول أو غيرها من الماشية، حيث يتم تقييم وزنه بالعين والخبرة، ويحسب سعره وفقًا للكيلو أيضًا ويبلغ حوالى 70 جنيها.
واختتم أحمد عبد اللاه حديثه قائلًا، إنه يتم تحديد عمر الجمال من خلال أسنانها، فالفك السفلى يكون فهي 6 أسنان صغيرة، ومع تقدمه فى العمر يزداد حجمها، وعندما يلاحظ التاجر ذلك يعلم أن الجمل تعدى عمر الخمس سنوات، وبالتالى يجوز شرائه كأضحية، ويطلق عليه التجار اسم "كاسر الجوز"، وهذا هو العمر الذى يفضل الزبائن شراءه، نظرًا لأن نوع اللحم فيه يكون لينًا أكثير من غيره، فكلما زاد عمره كان لحمه أفضل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة