حالة من الطوارئ رفعتها مديرية الصحة بأسوان، بعد وفاة طفل مصاب بالملاريا الخبيثة داخل مستشفى الحميات بأسوان، ضمن إصابة أسرة الطفل بنفس المرض، بعد أيام من عودتهم إلى أسوان قادمين من دولة تنزانيا بالقارة الإفريقية.
تفاصيل إصابة الطفل بالملاريا الخبيثة ووفاته، تعود عندما تزوج ياسر حسن، البالغ من العمر 52 سنة، رجل أسوانى يقيم فى الصداقة الجديدة شرق مدينة أسوان، من سيدة ترجع أصولها إلى دولة تنزانيا بإفريقيا، وبعد فترة من الزواج والإقامة بمصر حيث مدينة أسوان أنجب الزوجان طفلان أحدهما "عمر" وهو الشقيق الأكبر، والثانى "عمرو" الأصغر، وأخذت الأسرة فى السفر والتنقل ما بين مصر وتنزانيا طوال الفترة الماضية من زواجهما.
وفى إحدى المرات العائد فيها الزوج "ياسر" برفقة أسرته من تنزانيا إلى مصر، أصيب الرجل بارتفاع فى درجة الحرارة أثناء تواجده بمحافظة الأقصر لاستخلاص وإنهاء بعض الأوراق، وتم نقله للمستشفى وحجزه بعد تأكد إصابته بالملاريا، وبعد إصابة الأب بيوم واحد، أصيب الطفلان أيضاً بارتفاع فى درجات الحرارة وارتعاش، وتم نقلهما إلى مستشفى حميات أسوان ليتأكد إصابتهما بالملاريا الخبيثة أيضاً.
وبعد محاولة من العلاج للطفلين توفى الطفل الأكبر "عمر" 15 سنة، نظراً لتأخر حالته الصحية وسعى أسرته لمحاولة علاجه بين عدد من الأطباء بالمحافظة، ويتلقى الشقيق الأصغر "عمرو" العلاج داخل مستشفى حميات أسوان بعد تحسن حالته الصحية تدريجياً.
وقال مصدر طبى بمستشفى الحميات أسوان، أن الطفل المتوفى يدعى "عمر ياسر حسن" يبلغ من العمر 15 سنة، والمصابين بالملاريا الخبيثة هما شقيقه عمرو ياسر حسن 6 سنوات، ووالده ياسر حسن 52 سنة، ومقيمين بحى الصداقة الجديدة، كما تتم التحليل لزوجته وهى من تنزانيا وتبين سلبية الإصابة بالملاريا الخبيثة.
وأضاف المصدر الطبى لـ"اليوم السابع"، أن إدارة الطب الوقائى بمديرية الصحة بأسوان، كثفت من إجراءاتها فى هذه الواقعة، بعد أن أجرت نوعين من التقصى أولهما الوبائى وذلك عن طريق اختيار 20 شخصاً من المخالطين مباشرة للأسرة المصابة وأخذ عينة عشوائية لهم وتحليل هذه العينات، وتبين سلبية الحالات المخالطة وعدم إصابة أحدهم بالملاريا ومن بينهم زوجة الرجل وأم الطفل المتوفى والتى أكدت النتائج أنها لا تعانى من الإصابة، بينما جاء النوع الثانى من التقصى – بحسب تصريحات المصدر الطبى – على الحشرات ويسمى التقصى الحشرى وذلك للتأكد من عدم وجود حشرات أو باعوض ناقل للعدوى بالمنطقة، وتبين عدم وجود ذلك وأن المنطقة لا تمثل بؤرة خطرة لنقل المرض.
وأكد أهالى منطقة الصداقة الجديدة بأسوان، لـ"اليوم السابع"، أن الأسرة التنزانية وصلت منذ أيام قليلة على متن الطائرة إلى القاهرة ثم إلى أسوان، وتوجه الأب بعد ذلك إلى مدينة الأقصر لإنهاء بعض الأعمال وشعر يوم الثلاثاء الماضى بحاله من الإعياء منها ارتفاع درجه الحرارة وارتعاش من الجسم وصداع وتم احتجازه داخل إحدى المستشفيات بمدينة الأقصر، وفى اليوم الثانى دخله أبنائه عمر ياسر، وعمرو ياسر إلى المستشفى الحميات بأسوان بنفس الإصابة وبعد التحليل تبين إصابتهم بالمرض الخبيث، وتم التصريح بدفن جثه فى أسوان.
ومن جانبها، شنت مديرية الشئون الصحية بأسوان، متمثلة فى إدارة الملاريا، حملة لرش مبيدات للقضاء على اليرقات والباعوض والقوارض والعقارب المنتشرة بمصرف السيل شرق مدينة أسوان، نظراً لخطورة هذه الحشرات وغيرها وتسببها بشكل دائم فى جلب للعديد من الأمراض للمواطنين، مؤكدةً أن الإصابة بالملاريا فى مصر لا تمثل خطورة بالغة وتم حصر البؤر التى ظهرت فيها الحالات سابقاً فى مختلف المحافظات.
وبدأت حملة الرش من عزبة الفرن، ثم عزبة المرشح، ثم عزبة السنية، ومن المقرر أن تستكمل غدا باقى مناطق العزب والسيل وخور عواضة وكوبرى الصدرية والناصرية والحكروب شرق مدينة أسوان.
وتهيب الصحة بالمواطنين المساعدة والحفاظ على نظافة المصرف، وطالب الأهالى من المسئولين الاستمرار فى هذه الحملات، للتخفيف على معاناة المواطنين وحمايتهم من الأمراض.
ترعة السيل
جانب من أعمال الرش
جانب من التطهير
رش البرك
رش الترع
رش المناطق الزراعية
رش المناطق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة