كيف تقرأ أنت مشهد افتتاح قناطر أسيوط بهذا المستوى وبهذه النتائج؟
كيف تفهم افتتاح متحف للآثار المصرية فى سوهاج فى اليوم نفسه الذى افتتح فيه الرئيس قناطر أسيوط؟
كيف تقرأ هذه الرسالة القادمة من أعماق الصعيد المصرى، صعيد على خطى التنمية المستدامة، وصعيد على خطى الهوية المصرية الخالصة؟
كيف تقرأ صورة بلد يحارب الإرهاب منذ خمس سنوات كاملة بلا هوادة، عسكريا وأمنيا وسياسيا وإعلاميا وتمويليا ودوليا، فى نفس الوقت الذى يقوم فيه هذا البلد بالكفاح التنموى غير المسبوق فى تاريخه، وغير المتوقع فى ظل ظروف مصر الاقتصادية؟
فرغم العزيمة الكبيرة التى خاضت بها بلادنا حربها على الإرهاب لم يشأ الرئيس السيسى «فى تقديرى للمشهد السياسى والأمنى فى البلاد» أن تكون المواجهة مقتصرة على العمليات العسكرية والأمنية وحدها، الرئيس السيسى يرد بما هو أكثر بلاغة، وأعظم أثرا، يرد بما ينفع الناس ويمكث فى الأرض، يرد بمواصلة رحلة البناء الشاقة، وشموخ البنية التحتية المصرية، واستمرار إطلاق المشروعات القومية واحدا تلو الآخر، وتحقيق انتصارات اقتصادية يوما بعد يوم.
المتابع للمشروعات الكبرى التى يفتتحها الرئيس السيسى لن تخفى عليه ملاحظة أن مشروعاتنا الكبرى، وانتصاراتنا التنموية العملاقة، وأحلامنا التى تتحقق فى النمو الاقتصادى والتشغيل والاكتفاء الذاتى من الكهرباء والطاقة، كلها تتحقق بالتوازى، كتفًا بكتف، مع حروبنا المستمرة ضد الإرهاب، لا يقتل الإرهاب رجلا إلا وأطلقت مصر مشروعات إسكانية، ولا يعتدى الإرهاب على مسجد إلا وافتتحت مصر مصانع عملاقة، ولا يقطع الإرهاب طريقا إلا وأنجزت مصر إصلاحا ماليا مهما، ولا يسعى الإرهابيون لتخريب منشأة عامة، إلا وافتتح الرئيس عشرات المنشآت العامة الجديدة.
إنه الرد الرئاسى البليغ على الإرهاب، وعلى كل عناصر المؤامرة على مصر.
الرد ليس بقوتنا العسكرية والأمنية وحدها، التى تحقق انتصارات ربانية بمشيئة الله تعالى، لكن الرد الأعمق هو هذا النهج الاستراتيجى فى التنمية، هذا النهج الذى يقول للإرهابيين ومن وراءهم، إن كل أموالكم التى وجهتموها للقتل، لم تمنع أموالنا التى وجهناها للحياة، وإن كل مؤامراتكم التى سعيتم بها لإفساد حاضرنا، انتصرنا نحن عليها ببناء مستقبلنا ومستقبل أولادنا.
الانتصار هنا أعمق، والرد الرئاسى هنا أكثر بلاغة، وأعمق أثرا..
رد يقول للعالم، إن مصر لا تنكسر، ليس فقط على جبهة القتال، بل على جبهة الحياة وعلى مسارات المستقبل، هكذا يرد الرئيس دوما..
بالقناطر، بمحطات الكهرباء، بالطرق والمحاور الاستراتيجية
هكذا يرد الرئيس بلا تردد..
بقناة السويس، بأنفاق قناة السويس، بمئات الآلاف من الوحدات السكنية بالتوسع فى استكشاف ثروات مصر فى البر والبحر.
هكذا يتحرك الرئيس فى مواجهة الإرهاب..
بالمشروعات الزراعية، بالمشروعات الصناعية، بالمتاحف، بالفنون، بالعاصمة الإدارية، بالعلمين الجديدة.
الذين تآمروا على إفساد «الحاضر»
فوجئوا برجل يحاربهم بصناعة «المستقبل»..
مبروك للصعيد المصرى، ومبروك لمصر
//وتبقى مصر من وراء القصد..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة